أول حكم من نوعه.. سجن امرأة وشاب تظاهرا ضد قيود كورونا في هولندا
أمر قاضٍ هولندي بسجن شخصين رشقَا الشرطة بالحجارة خلال تظاهرات في مدينة روتردام، وهذا أول حكم من نوعه عقب أعمال العنف التي شهدتها مدن هولندية عدة احتجاجًا على القيود التي فرضتها الحكومة للحد من انتشار كورونا.
وحُكم على امرأة تم التعريف عنها باسم "شارون أم" تبلغ 26 عامًا ورجل يدعى تيرانس فان دن يبلغ 29 عامًا، بالسجن خمسة أشهر بينها شهران مع وقف التنفيذ.
وغُرَّمت شارون ألف يورو لتسببها بأضرار لسيارات الشرطة، كما مُنع كلاهما من دخول منطقة كولسينجل التجارية لمدة عام بموجب الحكم السريع، وقال القاضي سي أتش فان بريفورت دي بروين خلال تلاوته الحكم في حق تيرانس فان دن: "وقفت هناك ترمي الحجارة على عناصر الشرطة.. لقد شاهدنا اللقطات معًا".
وأضاف: "لم أر موقفًا اضطرك للدفاع عن نفسك ضد أي شيء".
وتابع القاضي: "هذا النقاش لم ينته بعد، وأيضًا هذه الاضطرابات، وكذلك مشاكلك".
واندلعت أعمال شغب عنيفة في المدينة الساحلية ليلة الجمعة احتجاجًا على قيود كورونا أصيب خلالها 5 أشخاص برصاص الشرطة.
تظاهرات هولندا
وامتدت الاضطرابات السبت إلى لاهاي التي ألقى المتظاهرون فيها الألعاب النارية والحجارة على الشرطة، ولاحقًا إلى مدن أخرى بينها جرونينجن في الشمال يومي الأحد والإثنين.
واعتقل ما لا يقل عن 173 شخصًا في جميع أنحاء البلاد.
وتضمنت قيود كورونا التي أعلن عنها في 13 نوفمبر الجاري إغلاق الحانات والمطاعم والمقاهي والمتاجر عند الساعة 8 مساء، وإقامة المباريات الرياضية بدون جمهور.
وتدرس الحكومة الهولندية الإعلان عن إجراءات أكثر حزمًا الجمعة بعدما سجلت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا رقمًا قياسيًا جديدًا وصل إلى 23،789 إصابة في يوم واحد.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الأربعاء، أن لقاحات كوفيد-19 تقلل بنحو 40 بالمئة انتقال الطفرة المتحورة دلتا المهيمنة الآن في العالم، محذرة من أن الناس يقعون ضحية شعورهم الزائف بالأمان.
ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأشخاص الملقحين إلى مواصلة الالتزام بالوقاية لتجنب التقاط كوفيد-19 ونشره.
وأشار إلى أنه في الأسبوع الماضي سُجلت أكثر من 60 بالمئة من الإصابات والوفيات من جراء كوفيد-19 مجددا في أوروبا.
وقال إن العدد الهائل للإصابات يشكل ضغطا على الأنظمة الصحية والعاملين بها المنهكين.
أضاف: "نحن قلقون بشأن الإحساس الزائف بالأمان بأن اللقاحات أنهت الوباء والأشخاص الذين تم تلقيحهم لا يحتاجون إلى اتباع أي إجراءات وقائية"، موضحًا أن "اللقاحات تنقذ الأرواح لكنها لا تمنع انتقال العدوى بشكل كامل".
وتابع: "تشير البيانات إلى أنه قبل وصول المتحورة دلتا، قللت اللقاحات من انتقال العدوى بنحو 60 بالمئة، ومع دلتا انخفضت النسبة الى نحو 40 بالمئة".
وأصبحت متحورة دلتا التي تنتشر بشكل أسرع هي المهيمنة الآن بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، بعدما أزاحت جميع الطفرات المتحورة الأخرى والسلالة الأصلية.