تمديد حبس ضابط إسرائيلي كبير ارتكب جرائم جنسية في دورات مياه المجندات
أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية قرارا يقضي بتمديد حبس ضابط رفيع المستوى في جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب تورطه في ارتكاب جرائم جنسية ضد المجندات.
تصوير 15 مجندة
وقالت قناة "كان" الرسمية إن حوالي 15 مجندة قدمن بلاغات ضد المقدم دان شاروني الذي يشتبه في قيامه بتصويرهن في مواقف حميمة باستخدام الكاميرات الخفية التي زرعها داخل دورات المياه وفي الغرف.
ويُشتبه في أن شاروني قام بتصوير ما لا يقل عن 30 مجندة خلال سنوات، في القواعد العسكرية التي خدم فيها.
ونشرت إحدى المشتكين اليوم عبر حسابها على Instagram كيف تحرش بها شاروني، وقالت إنه وضعها في العزل في غرفته الشخصية بالقاعدة.
وأضافت "عندما دخلت الغرفة، صادفت عددا من أجهزة الشحن المتصلة بمأخذ التيار وتلقيت تعليمات صريحة بعدم إخراجها".
حمام مجندات الجيش الاسرائيلي
وتابعت: "اتضح أن كل شيء كان مرتبطا بشبكة من الكاميرات - كاميرا أمام السرير، وكاميرا في الحمام، وجميع أنواع الأماكن الأخرى التي لا يفكر فيها سوى مرتكبو الجرائم الجنسية كانت الكاميرات تنقلنا مباشرة إلى هاتفه".
وقالت أخرى "دان كان بالنسبة لي أكثر من أبي، كان يعرف كيف يكون صديقا حقيقيا وصادقا. لقد وثقت به، وضعت خدمتي العسكرية بين يديه وأفسدها بالنسبة لي".
وكانت أثارت الفضيحة الاخلاقية للضابط البارز في الجيش الإسرائيلي ضجة كبيرة في الداخل الإسرائيلي.
ونشرت صحيفة "معاريف" العبرية، في وقت سابق، أن الجيش الإسرائيلي أوقف ضابطا رفيع المستوى، برتبة مقدم، عن العمل، بعد تحرشه الجنسي بالمجندات اللاتي يخدمن تحت قيادته.
التحرش الجنسي
وأوردت الصحيفة العبرية أن الجيش الإسرائيلي فور علمه بواقعة اعتداء ضابط بارز على إحدى المجندات والتحرش الجنسي بها وإقامة علاقات جنسية كاملة معها، قام بفتح تحقيق عاجل، وإدانة الضابط (برتبة مقدم)، ووقفه عن العمل لفترة معينة.
وأفادت الصحيفة العبرية أن الضابط الإسرائيلي تم إدانته باستغلال سلطته ومهام وظيفته في عمل غير أخلاقي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ عامين، أثيرت ضجة كبيرة في إسرائيل بعد إثارة قضية أخلاقية أخرى، تمثلت في العميد أوفيك بوخريس، الذي قدم اعترافات مفصلة بجرائم جنسية واضحة وكاملة.
الاغتصاب في الجيش الإسرائيلي
وعقد الجيش الإسرائيلي صفقة مع العميد بوخريس، تمثلت في إلغاء تهمتي الاغتصاب والاعتداء ضده، مقابل اعترافه بممارسة علاقات جنسية محظورة. وتم تخفيض رتبته إلى درجة كولونيل، وحُكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ، من دون سجن فعلي.
الصفقة مع بوخريس لاقت انتقادات شديدة في حينها، في العام 2017، وأدت حتى إلى إطلاق جنود لحملة على مواقع التواصل الاجتماعي.