اجتماع طارئ في بريطانيا بعد غرق 27 شخصًا في القنال الإنجليزي
أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن الحكومة البريطانية بصدد عقد اجتماع طارئ لمناقشة غرق 27 شخصًا في القنال الإنجليزي قادمين من فرنسا.
وأكد المتحدث بان جونسون سيترأس الاجتماع بنفسه، اليوم الأربعاء، لبحث قضية الهجرة غير الشرعية.
الهجرة غير الشرعية
يأتي تصريح المتحدث باسم جونسون عقب إعلان مسؤول فرنسي مصرع 27 شخصًا على الأقل أثناء محاولتهم عبور القنال الإنجليزي على متن قارب، بحسب "رويترز".
وذكر مصدر في الشرطة الفرنسية أن المهاجرين غرقوا أثناء محاولة عبور القنال الإنجليزي على متن قارب مطاطي للوصول من فرنسا إلى بريطانيا.
وقال المصدر وهو بالشرطة في مدينة كاليه الساحلية في شمال فرنسا إن عملية بحث وإنقاذ جارية قبالة ساحل كاليه.
ساحل كالية بفرنسا
وقالت قناة “بي. إف. إم” الفرنسية نقلًا عن مصادر في الشرطة، إن قرابة 27 مهاجرًا لقوا حتفهم بعد غرق مركبهم أمام ساحل مدينة كاليه شمال فرنسا.
جاء ذلك بعد بيان للشرطة، أشار إلى أن 20 مهاجرًا على الأقل لقوا مصرعهم في الحادث.
ومن جانبه عبر رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس عبر حسابه بتويتر، عن حزنه الشديد بعد "المأساة"، وإدانته لعمل المهربين الذين يستفيدون من مأساة المهاجرين.
فيما أكد وزير الداخلية جيرالد دارمانان على تويتر إنه سيتوجه إلى كاليه اليوم.
أعلى حصيلة وفيات
وتعد هذه أعلى حصيلة وفيات منذ عام 2018 تاريخ تفاقم أزمة المهاجرين في كاليه الذين يحاولون العبور من فرنسا إلى بريطانيا.
ومنذ بداية عام 2021 حدثت أكثر من 23 محاولة عبور بحرا من فرنسا إلى بريطانيا حيث يفضَّل عدد من المهاجرين أو طالبي اللجوء الذهاب إلى بريطانيا لأسباب عائلية وأخرى متعلقة بامتلاكهم لصلات في هذا البلد تسهل عيشهم.
وكانت شهدت العلاقات بين لندن وباريس توتر شديد عقب تهديدات فرنسية بمزيد من الإجراءات ما لم تحترم المملكة المتحدة اتفاقا بشأن صيد الأسماك ما بعد بريكست.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابرييل أتال، إن "فرنسا لديها إجراءات تدقيق سوف يتم تطبيقها ما لم تحترم المملكة المتحدة الاتفاق".
أزمة صيد
وكانت الحكومة الفرنسية، أعلنت احتجاز زورق صيد بريطاني ومصادرة المنتجات الموجودة عليه واتخاذ إجراءات قانونية ضد القبطان.
وربطت باريس بين احتجاز الزورق وتوجيه خفر السواحل الفرنسي تحذيرًا لزورقين بريطانيين كانا يصطادان في المياه الإقليمية الفرنسية قبالة سواحل لو هافر.
وانتقدت الحكومة البريطانية الإجراءات الفرنسية "الانتقامية" المقترحة في نزاع بشأن الوصول إلى مصايد الأسماك.
وتصاعدت التوترات بين البلدين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
قوارب فرنسية
وقالت الحكومة البريطانية في بيان، إن "تهديدات فرنسا محبطة وغير متناسبة"، بعد أن صرح متحدث باسم الحكومة الفرنسية بأنها قد تعطل تدفق التجارة مع بريطانيا وإمدادات الطاقة إلى جزر المملكة المتحدة، بسبب قلة تراخيص الصيد الممنوحة للقوارب الفرنسية منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
وأضاف البيان: "أن الإجراءات التي يتم التهديد بها لا تبدو متماشية مع اتفاقية التجارة والتعاون والقانون الدولي بنطاقه الأوسع"، في إشارة إلى اتفاق التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي تم توقيعه عشية عيد الميلاد العام الماضي.
رد فعل مناسب ومحسوب
وأوضح البيان أن الإجراءات "ستتم مقابلتها برد فعل مناسب ومحسوب".
وفي فبراير الماضي، هوت الصادرات من الموانئ البريطانية إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 70% تقريبا خلال أول أشهر تطبيق اتفاق بريكست.
وخرجت المملكة المتحدة رسميًا في 31 يناير 2020 من الاتحاد الأوروبي، لكنها واصلت اتباع القواعد الأوروبية خلال فترة انتقالية انتهت في 31 ديسمبر الماضي، أصبحت بعدها خارج الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة الأوروبيين.