واشنطن تحذر إيران: لن نصمت إذا اقتربتم من صنع القنبلة النووية
وجه المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران، روبرت مالي تحذير شديد اللهجة للسلطات في طهران، مؤكدًا أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي إذا بدأت إيران في الاقتراب بشدة من صنع قنبلة نووية.
المحادثات مع طهران
جاء ذلك قبل أيام قليلة من استئناف القوى الكبرى، المحادثات مع طهران حول برنامجها النووي، في فيينا في الـ٢٩ من الشهر الجاري.
وقال المبعوث الأمريكي في تصريحات صحفية "إذا اختارت طهران ألا تعود للاتفاق النووي فسيتعين علينا بحث مساع أخرى تشمل الدبلوماسية لمواجهة طموحاتها النووية".
وتابع "لنرى ما ستقوله طهران في المحادثات النووية لكن الإشارات الصادرة عنها ليست مشجعة للغاية".
وخلال الأشهر الماضية، ماطلت إيران كثيرًا في العودة إلى طاولة المفاوضات، وعمدت إلى تكثيف انتهاكاتها للالتزامات الدولية حول برنامجها النووي، وزيادة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات مقلقة، فضلًا عن عرقلة عمل المفتشين الدوليين.
وكان قال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، إنه لم يصل إلى نتائج في المحادثات مع إيران على الرغم من أنه بذل ما في وسعه خلال المفاوضات.
وأبلغ جروسي مجلس محافظي الوكالة، الأربعاء، أن المفاوضات التي أجراها هذا الأسبوع في طهران بشأن برنامج إيران النووي لم تتمخض عن أي نتيجة.
وقال جروسي، في بيان لمجلس المحافظين المؤلف من 35 دولة قبل اجتماعه الفصلي: "في 23 نوفمبر 2021، عقدت اجتماعات في طهران مع نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي ووزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان".
المحادثات لم تسفر عن أي نتيجة
وأضاف: "على الرغم من أنني بذلت قصارى جهدي، فإن هذه المفاوضات والمداولات المكثفة لحل المسائل المعلقة بشأن الضمانات الإيرانية، والواردة بالتفصيل في التقريرين، لم تتمخض (هذه المحادثات) عن أي نتيجة"، وذلك في إشارة إلى تقارير أصدرتها الوكالة مؤخرًا.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل جروسي، قد طالب إيران بـ"الشفافية والوضوح" بشأن أنشطتها النووية، وذلك قبل أسبوع من محادثات فيينا.
قال جروسي خلال المؤتمر: "نحاول أن نجعل محادثات اليوم مثمرة، وقبل بضعة أشهر، اتفقنا مع إسلامي على أنني يجب أن أعود إلى إيران".
أضاف مدير الوكالة الدولية، أنه "سيلتقي للمرة الأولى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في غضون ساعات قليلة".
الطاقة النظيفة
تابع المسؤول الدولي وقال: "حاولنا تطوير البرنامج النووي بطريقة تخدم الطاقة النظيفة، واتفقنا على مواصلة العمل معًا من أجل الشفافية بشأن الأنشطة النووية والاستمرار في ذلك"، وهو ما يقول إن أي محاولات لإيران لإنتاج قنبلة نووية، لن تتسامح معه الوكالة أو أمريكا والدول الكبرى.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في إطار الزيارة التي يجريها جروسي لطهران، والتي تأتي قبل أسبوع على استئناف المفاوضات المقررة، الإثنين المقبل بين طهران والقوى الكبرى في العاصمة النمساوية فيينا.
من جانبه، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية في المؤتمر الصحفي نفسه: "نضع المناقشات حول القضايا القائمة وتطوير التعاون على جدول الأعمال".
ذكر محمد إسلامي أن "المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد مرارًا وتكرارًا أنه لم ير أي انحرافات في برنامج إيران النووي".
وسبق وذكرت الوكالة الدولية أن إيران زادت مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى 2489،7 كيلوجرام، وهي نسبة تتجاوز بأضعاف السقف المحدد في الاتفاق الموقع عام 2015.