في ذكرى رحيله الـ 41.. أحفاد الشيخ الحصري ينظمون ختمة للقرآن |فيديو
رصدت عدسة "فيتو" في بث مباشر، اليوم الأربعاء 24 نوفمبر، إحياء ذكرى رحيل صوت السماء الشيخ محمود خليل الحصري، أحد أشهر قراء القرآن الكريم في مصر والعالم أجمع من مسقط رآسه بقرية شبرا النملة التابعة لمدينة طنطا في محافظة الغربية.
حيث قال الشيخ أحمد الدهمة وكيل معهد الحصري بقرية شبرا النملة: إن الحصري رحمة الله عليه كان أول من وثق القرآن الكريم صوتًا في العالم وأحد مؤسسي إذاعة القرآن الكريم، وظلت الإذاعة تفتتح برامجها بصوته منفردا سنوات طويلة.
واضاف "الدهمة" أن الشيح محمود خليل الحصرى ولد فى 17 سبتمبر من عام 1917 بقرية شبرا النملة التابعة لمركز طنطا محافظة الغربية وحفظ القرآن وأتم تجويده وهو في الثامنة من عمره.
تعلم القراءات العشر
وأكد أن الشيخ التحق بالأزهر الشريف وتعلم القراءات العشر وأخذ شهاداته في علوم القراءات وكان أول من التحق بالإذاعة المصرية وظلت تفتتح برامجها بصوته منفردا عدة سنوات وفي عام 1960 عين الشيخ محمود خليل الحصرى شيخ عموم المقارئ المصرية وعين الشيخ محمود خليل الحصرى خبيرًا بمجمع البحوث الإسلامية ورئيسًا للجنة تصحيح المصاحف ومستشارا لشئون القرآن بوزارة الأوقاف وفى عام 1967 انتخب الشيخ محمود خليل الحصرى رئيسًا لاتحاد قراء العالم وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عيد العلم.
قراءة القرآن في البيت الأبيض
كان الشيخ محمود خليل الحصري القارئ الوحيد الذى قرأ القرآن الكريم فى البيت الأبيض والكونجرس الأمريكى ورفع الأذان بمقر الأمم المتحدة وطاف القارات الخمس لنشر القراءات الصحيحة للقرآن الكريم في مختلف أنحاء العالم.
وتوفى الشيخ محمود خليل الحصرى في مثل هذا اليوم 24 نوفمبر عام 1980، وأوصى قبل وفاته بأن تخصص ثلث تركته للإنفاق على مشروعات البر والخير بعد أن شيد مسجدين ومعهد أزهرى.
مؤلفات الشيخ الحصري
من مؤلفات الشيخ الحصري: "أحكام قراءة القرآن الكريم، القراءات العشر من الشاطبية والدرة، معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء، الفتح الكبير في الإستعاذة والتكبير، مع القرآن الكريم، نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب، السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر، النهج الجديد في علم التجويد، رحلاتى في الإسلام".
اكتسب صوت الشيخ الحصري شهرة واسعة في كل دول العالم، وبلغ تأثيره مداه، وأسلم لمجرد سماعه أعداد غفيرة في كافة الأنحاء والبلدان، ويبقى أحد أكثر الأصوات حضورًا وتأثيرًا إلى الآن، من خلال إذاعة القرآن الكريم، فهو أحد حبات عقد القراء الخمسة العظام، مع كل من الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، ومحمد صديق المنشاوي، ومصطفى إسماعيل، ومحمود علي البنا، رحمهم الله جميعا.
فهم صحيح وحكيم للدين
وتسترجع ياسمين الحصري ذكرياتها مع الوالد قائلة: منذ أن فتحت عيني على الدنيا وجدت أبي الذي كانت كل حياته حكمة وروية وفهم صحيح وحكيم للدين، ومنذ الطفولة كانت حياته كلها تواضع شديد، وأسلوبه في الحياة بسيط وسهل وميسر، والبشاشة كانت لا تفارقه أبدا، والعطاء كان شيئا يعجز اللسان عن وصفه.
وأضافت: حينما كان يأتيه سائل لا يمكن أن يرفض له طلبا، وكان دائما ما يخلع ما يرتدي لمن يطلب منه الجلباب أو العمامة الأزهرية حتى لا يظن السائل أنه سيأتي بشيء قديم، وكان يهدي مصحف لكل زائر ويقول لي: «يا بنتي لعل أحدا يفتحه ويعمل بآية فيه.. فأهم شيء هو العمل والتطبيق والفهم الصحيح للدين، وكان دائما ما يعلمنا أدب الصدقة من خلال مجالس العلم التي كانت يحضرها علية القوم، ورقيقو الحال والغلابة.. حيث يترك لهم الصدقة في المصحف بداخل ظرف حتى لا يجرح الآخرين والإطعام كان من خلال مائدة تعمل باستمرار.