وزير الأوقاف ينعى رئيس القطاع الديني الأسبق
نعى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بخالص الحزن والأسى الشيخ محمد عبد الرازق عمر رئيس القطاع الديني الأسبق، سائلا الله (عز وجل) أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه خالص الصبر والسلوان.
وقد أناب وزير الأوقاف الشيخ صبري ياسين دويدار لتقديم واجب العزاء لأسرة الشيخ محمد عبد الرازق عمر على رأس وفد من قيادات وزارة الأوقاف.
توفي الشيخ محمد عبد الرازق عمر وكيل أول وزارة الأوقاف رئيس القطاع الديني الأسبق أمس الثلاثاء بعد رحلة طويلة من العمل في القيادي داخل أروقة وزارة الأوقاف.
وكان يتميز الشيخ محمد عبد الرازق وكيل الأوقاف ورئيس القطاع الدينى، بالهدوء والزهد، والعمل بكل جهد لخدمة الدعوة الإسلامية، وله مكانة كبيرة بين الأئمة والدعاة، وله تجربة كبيرة فى العمل بجميع المناصب القيادية فى وزارة الأوقاف، من درجة إمام وخطيب إلى وكيل وزارة لشئون المساجد بالديوان العام، وفى كل المناصب التى شغلها بالمحافظات كان يتم تكريمه من جانب المسئولين فى المحافظة والوزارة.
خطبة الجمعة
وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبلة 21 من ربيع الآخر 1443 هـ الموافق 26 نوفمبر ٢٠٢١م تحت عنوان:"ركائز الأمن المجتمعي".
نعمة الأمن
وفي هذا الصدد يؤكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الأمن نعمة من أعظم نعم الله (عز وجل) على خلقه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا".
وأوضح الوزير أنه لا يمكن أن يتحقق أمن الفرد بمعزل عن أمن المجتمع، فأمن الدول عملية تكاملية تشاركية بين جميع أبنائها، حيث لا يمكن لأي منهم أن يوفر الأمن لنفسه وأسرته بمعزل عن أمن المجتمع، فهناك حماية الحدود، وحماية الدولة من الأعداء، وحماية الأمن الداخلي، وحماية المال والعرض، وحماية المرافق العامة.
وتابع: هناك لون من ألوان الحماية لا يقل أهمية عن كل ما ذكر، وهو الحماية الاجتماعية التي تقوم على التكافل والتراحم، وقد عني ديننا الحنيف أيما عناية بهذا الجانب الإنساني، ففرض الزكاة، وحث على الصدقات، وشرع الوقف وشجع عليه، حيث يقول الحق سبحانه: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهـُمْ فِي سَبِيلِ الله كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ والله يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ والله وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، ويقول جل وعلا: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ الله قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً والله يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}، ويقول سبحانه: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ الله بِهِ عَلِيمٌ}، ويقول سبحانه:{وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ الله وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}، ويقول سبحانه: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}، ويقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ"، ويقول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ ظَهْرٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا ظَهْرَ لَهُ، وَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَضْلُ زَادٍ فَلْيَعُدْ بِهِ عَلَى مَنْ لَا زَادَ لَهُ" حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ لَا حَقَّ لِأَحَدٍ مِنَّا فِي الْفَضْلِ.