وزير الأوقاف: الدول غير المؤمنة بالحوار تدخل في مشكلات لا تنتهي
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف إن ديننا وثقافتنا قائمة على التسامح والسلام ومن يخرج عنهما لا يخرج عن استثناء وإنما يخرج عن الأصل.
وأوضح الوزير في تصريحات إعلامية على هامش مؤتمر روسيا والعالم الإسلامي المنعقد في جدة: الدول التي تؤمن بالحوار والتنوع والتعددية أكثر الدول آمنا وآمانا واستقرارًا، والدول التي لا تؤمن بالحوار تدخل في مشكلات لا تنتهي كما أكدت كلمة خادم الحرمين الشريفين وكلمة رئيس جمهورية تترستان والتي أكدت على الحوار العادل والمنطقي القائم على الإنصاف واحترام القانون الدولي.
وأضاف وزير الأوقاف: الحوار لا يعني ذوبان دين في دين آخر ولا ذوبان ثقافة في أخرى ولا فرض ثقافة على الثقافة الأخرى فالحوار كما يقولون في اللغة "فعال" والمحاوره مفاعله ومشاركة بين طرفين إذا قامت على التفاهم تنجح أما إذا قامت على محاولة الاستعلاء وتذويب ثقافة في ثقافة أخرى فلن تنجح أصلا فلن يتنازل أحد عن دينه ولا عن ثوابته.
وكان وزير الأوقاف التقى عددًا من الشخصيات الروسية المشاركة في المؤتمر من المثقفين وأعضاء الوفد الرسمي الروسي المشارك في المؤتمر على هامش مشاركته في مؤتمر روسيا والعالم الإسلامي المقام بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
و أهدى وزير الأوقاف عددًا ممن التقى بهم نسخا من إصدارات الأوقاف المترجمة إلى اللغة الروسية، ولخص لهم بعض مضامينها، وهو ما حاز ثناء وإعجاب المشاركين في المؤتمر من المثقفين الروس، الذين أشادوا بهذه الإصدارات وعبروا عن أواصر الصداقة المصرية الروسية واعتزازهم بالعلاقات القوية مع مصر.
وكان من بين من التقى بهم يفجيني يورومين رئيس قسم التفاعل مع المنظمات الدينية في مكتب رئيس الاتحاد الروسي للسياسة الداخلية، والدكتورة آنا بوليكوفا الأستاذ بجامعة موسكو ومستشارة مجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا - العالم الإسلامي، وبعض أعضاء مجلس شورى المفتين بروسيا الاتحادية.
صناعة الفتوى
وكان الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اعتمد طباعة كتاب "صناعة الفتوى وضوابط الإفتاء"، تقديم ومشاركة وزير الأوقاف.
والكتاب يبيِّن أن الفتوى أمانة ثقيلة تحتاج إلى تأهيل خاص وإعداد علمي شرعي ولُغوي مبكر، يسهم في صنع وصقل موهبة الفقيه والمفتي، وليس مجرد هواية أو ثقافة عامة، ولا كلا مباحًا لغير المؤهلين.