رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: "توني بلير": عزل مرسي كان خيارًا وحيدًا للجيش.. الديمقراطية قد لا تؤدي إلى النتائج المرجوة.. الأحداث في مصر ضربة موجعة لـ"حماس"..الأحداث الأخيرة في مصر لا تعني فشل الصحوة الإسلامية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد بالشأن المصري، وأبرزت رؤية العديد من السياسيين حول الإطاحة بالرئيس محمد مرسي والأحداث الدائرة في مصر وتأثير ذلك على المنطقة.


حيث قال رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير "إن إطاحة الجيش المصري، بالرئيس السابق محمد مرسي، كان خيارًا وحيدًا أمامه كي لا تقع البلاد في فوضى عارمة".

وأكد بلير لصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أن نزول 33 مليون مصري إلى الشارع للمطالبة بتنحي مرسي ليس بالأمر الهين، وكان على الجيش أن يستجيب لقوى المعارضة، ويتصرف بالطريقة التي تصرف بها.

وأوضحت الصحيفة أن رأي "بلير" يختلف عن رأي وزير الخارجية البريطاني وليم هيج والرئيس الأمريكي باراك اوباما اللذين عبرا عن تحفظهما على ما قام به الجيش.

وقالت الصحيفة، إن "بلير" بدأ يتقبل فكرة أن الديمقراطية لا تؤدي بالضرورة إلى النتائج المرجوة في الحكم ببعض مناطق العالم، في مواجهة الاحتجاجات الشعبية، وأن الإطاحة بمرسي على الرغم من فوزه في الانتخابات لا يقارن بخروج الملايين الذين ينادون بسقوطه.

وانتقد "بلير" أداء جماعة الإخوان المسلمين في الحكم خاصة أنها لم تستطع احتواء المعارضة، ولم ينقذوا اقتصاد البلاد المترنح .

وشدد "بلير" على تأكيده بأنه يدعم الديمقراطية، ولكنه يرى أن الحكومات الديمقراطية، لا تعني وحدها حكومات فاعلة، مضيفًا أن الفاعلية هي المطلوبة اليوم وقال: ينبغي على الغرب أن يبقى ملتزمًا بواجباته تجاه مصر والمنطقة، بما فيها سوريا وإيران وفلسطين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني "عباس عراقجي" على موقع قناة "برس تي في " الإيرانية، أن إيران تؤكد على أهمية تحقيق المطالب الشعبية للأمة المصرية من خلال القنوات القانونية.

وطالب بالوفاء بالمطالب المشروعة في مصر، من خلال الوسائل المشروعة والسبل القانونية، لأن الحكومات المنتخبة بإرادة شعبية يجب احترامها ويجب متابعة مطالب الشعب من خلال القنوات المنصوص عليها فى القانون.

وأشاد بدور مصر في المنطقة ووصفها بأنها حاملة راية التطورات السياسية في العالم العربي، وتلعب دائمًا دورًا رئيسيًا، في الصحوة الإسلامية، ويجب الحفاظ على سلامة أراضيها والعمل على الاستقرار السياسي في مصر، باعتبارها دولة كبيرة ومهمة للعالم الإسلامي، ومهمة بالنسبة لإيران.

وأكد "عراقجي" أن التطورات الأخيرة في مصر لا يمكن أن تفسر على أنه فشل للصحوة الإسلامية أو الميول الإسلامية، منذ البداية ونحن نعرف ذلك، وأن الثورة المصرية تمر بسنوات صعبة في المراحل المقبلة وهي في طريقها إلى الاستقرار.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأحد، إن الانقسامات بدأت تعرف طريقها مبكرًا للائتلاف المكون من السياسيين والناشطين الذين تجمعوا ضد نظام الرئيس "المعزول" محمد مرسي، بسبب منصب رئيس الوزراء المؤقت.

وأضافت أن وسائل الإعلام المصرية تراجعت عن إعلانها بتكليف محمد البرادعي بتشكيل الحكومة عقب تهديد الإسلاميين الذين انضموا للتحالف ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، بالانسحاب من الائتلاف إذا تم تثبيت البرادعي.

وتابعت أنه عقب الإعلان عن إمكانية اختيار البرادعي لرئاسة الحكومة، هدد قادة من حزب النور السلفي بالانسحاب من الائتلاف لدعم الطريق نحو الانتخابات. 

وقال أحمد خليل، نائب رئيس الحزب:"إن ترشيح البرادعي ينتهك خارطة الطريق التي اتفقت عليها القوى السياسية الوطنية مع الفريق أول عبدالفتاح السيسي.

وأوضحت الصحيفة أن كثيرًا من الإسلاميين يقولون إن البرادعي ليس خبيرًا بشئون مصر، ونقلت الصحيفة عن "شادي حميد" الخبير في الشئون المصرية في مركز "بروكنجز" الدوحة قوله:" البرادعي محسوب على الليبراليين في نهاية المطاف.. وله علاقات عدائية مع الإخوان ووجوده في السلطة يعني استحالة دمج الإخوان".

قالت الإذاعة العامة العبرية إن إسرائيل تتابع التطورات في مصر متابعة جيدة، ونقلت عن مسئول أمنى إسرائيلى أن هناك تنسيقًا وتعاونًا متواصلًا بين الجيش المصرى والجيش الإسرائيلى.

وأضاف المسئول اليوم الأحد أن دعوات التحدي من قبل الجهاديين ضد الجيش المصري في نهاية الأسبوع الماضى تساعد على تعزيز وزيادة النشاطات للعمل ضد هذه العناصر، والتقديرات تشير إلى أن الجيش المصرى يتعامل بشكل حاسم لاستعادة النظام.

ولفتت الإذاعة إلى أن مصر أغلقت الأسبوع الماضى الأنفاق لمنع تهريب الأسلحة من سيناء، مشيرة إلى أن المسئول الإسرائيلى أوضح أن الأحداث في مصر هي ضربة موجعة لحركة حماس، التي تستمر في الحفاظ على الهدوء لأن هذا يخدم مصالحها الخاصة.

ذكر موقع "واللاه" الإخبارى الاسرائيلى، أن العنف وصل ذروته في جميع أرجاء مصر، وبلغت حصيلة الضحايا أكثر من 30 شخصًا جراء الاشتباكات العنيفة بين أنصار الرئيس المعزول مرسي ومعارضيه.

وأشار الموقع إلى أن عددًا من النشطاء نشروا فيديو يصور الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي، وقيام أنصار الرئيس المعزول برمي أشخاص من أعلى أحد أسطح المنازل بالإسكندرية. 

وبحسب والد أحد المجنى عليهم أن ابنه تعرض لهذا الحادث البشع بسبب احتفاله بعزل مرسي.

وفى سياق متصل لفت الموقع إلى أن يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، هاجم الجيش المصرى ودعا إلى دعم الرئيس المخلوع محمد مرسي.

وأضاف الموقع: أنه في ظل الاشتباكات الدائرة في البلاد، يجري رئيس مصر المؤقت عدلى منصور، البحث عن رئيس للحكومة المصرية في ظل رفض جماعة الإخوان قبول رئيس آخر غير مرسي.

الجريدة الرسمية