الملك سلمان: ندعو لتضامن عالمي لمكافحة الإرهاب وتبني مبادئ التعايش المشترك
أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الأربعاء، أن السعودية تدعو لتضامن عالمي لمكافحة الإرهاب وتبني مبادئ التعايش المشترك.
جاءت كلمة الملك في افتتاح اجتماع مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا والعالم الإسلامي" في جدة.
وقال الملك سلمان، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة: "نسعى لتعزيز الوئام بين مختلف الأديان والحضارات وترسيخ القيم الإنسانية".
العلاقة بين العالم الإسلامي وروسيا
وأكد الملك سلمان على أهمية العلاقة بين العالم الإسلامي وروسيا.
وذكر الملك سلمان أن "انتشار الأوبئة والتغير المناخي قضايا تمس أمن كل دول العالم".
من جانب آخر، شدد مندوب السعودية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان، الثلاثاء، على أهمية عدم المزج بين التزامات إيران والمحادثات السياسية، بما في ذلك الإجراءاتُ التعسفية التي تمارسها طهران على مفتشي الوكالة.
وطالب بالتصدي لما وصفها بسياسة إيران المثيرة للقلق والقائمة على استغلال برنامجها النووي لابتزاز المجتمع الدولي.
كما شدد على أهمية اتخاذ موقف أكثر صرامة من قبل أعضاء مجلس محافظي الوكالة لحل تلك القضايا واستعادةِ قدرة الوكالة على القيام بأعمالها.
وطالب إيران بالامتثال الكامل لاتفاق الضمانات، والعودة عن التصعيدات اتساقًا مع مطالبات المجتمع الدولي خلال استئناف محادثات فيينا.
الضغط من أجل رفع القيود
وفي وقت سابق، التقى رافاييل جروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، في وقت سابق مع مسؤولين إيرانيين للضغط من أجل رفع القيود على دخول مفتشي الوكالة المنشآت النووية، مع اقتراب استئناف المحادثات الدبلوماسية بشأن اتفاق طهران النووي مع القوى العالمية.
ويعقد جروسي محادثات شاقة مع المسؤولين الإيرانيين، حيث لا يزال مفتشو الوكالة غير قادرين على الوصول إلى كاميرات المراقبة ويواجهون تحديات أكبر في محاولة مراقبة مخزون طهران من اليورانيوم.
وبعد اللقاء مع إسلامي، قال جروسي إنه يريد تعزيز التعاون مع إيران خلال محادثاته في طهران، مضيفًا: "نسعى للتوصل إلى أرضية مشتركة مع إيران".
تعميق الحوار مع الحكومة الإيرانية
وأضاف جروسي: "الوكالة تسعى لمواصلة وتعميق الحوار مع الحكومة الإيرانية.. اتفقنا على مواصلة عملنا المشترك بشأن الشفافية، وسيستمر ذلك".
من جهته، قال إسلامي إن طهران عازمة على حل القضايا الفنية مع الوكالة الدولية دون "تسييس الأمر". وأضاف إسلامي: "بعض الأسئلة أُثيرت بناءً على وثائق نشرها أعداؤنا. تمت الإجابة على هذه الأسئلة".
كما التقى جروسي وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، المسؤول عن الملف النووي في الحكومة الإيرانية الجديدة.
ونقلت صحيفة "طهران تايمز" الثلاثاء عن عبد اللهيان القول بعد لقائه مع جروسي، أن على الوكالة "مواصلة عملها الفني في إطار الواجبات المناطة بها"، مضيفًا أن على الوكالة الدولية "التوقف عن اتخاذ مواقف سياسية".