أصعبها بنت الجيران وأطرفها زميلة الجامعة.. كامل زهيري يروي 4 قصص حب عاشها في حياته
في مجلة نص الدنيا عام 2000 وفى حوار مع نقيب الصحفيين الراحل كامل زهيرى ـ رحل فى مثل هذا اليوم 2008 ـ عن المرأة في حياته قال:
أنا أحترم المرأة عموما، لا أنظر إليها على الرغم من حبى للسيطرة باعتبارها ملكا لى ويجب أن تكون خاضعة، بل عندى إيمان كامل بأن المرأة هدية من الله للرجل ولا أنكر إنى أشتهى المرأة.. لكن هذه الشهوة لا تغلبنى، وما زال وجهى حتى الآن يحمر خجلا وأنا أتحدث إلى النساء.
المرأة هدية من الله
أشعر دائما أن المرأة عالم كبير لم يستطع إلى الآن التعبير عن نفسه وبأن هناك من يقوم بهذا الدور أمثال نزار قبانى وإحسان عبد القدوس وغيرهم، وخجلى هو ما يجذب المرأة إلى، فهى تنجذب بحكم شرقيتها إلى من يقدرها.
حب بنت الجيران
"في البداية أحببت بنت الجيران في المرحلة الثانوية، كانت تطل من شرفة منزلها في موعد ذهابى إلى المدرسة وعودتى منها، لكنى كنت أشعر دائما أن أمها تقف خلفها توجهها، أسمع صوت السلطة والقيود المرفوضة، كانت سمراء كانت ناوية تبقى حلوة وشها يقولك وسع يا جدع، كانت تريد أن أكلمها، ولكن كان يكفينى منها ابتسامة الرضا والحب التي كانت تستقبلنى وتودعنى بها، كان يحكمنى قانون العيب الذى يحكم الحارة بعدم معاكسة بنت الجيران".
قصة حب فى الجامعة
وأضاف كامل زهيرى: في الجامعة كانت لى قصة حب انتهت نهاية كوميدية، كان عدد البنات في كلية الحقوق قليلة سبعة فقط في الدفعة، وكان العميد يخصص لهن حجرة بجوار مكتبه عليهن حارسة ألمانية وجهها في لون البفتة لكنها صارمة، وكانت من بين بنات دفعتنا بنت جميلة قريبة الشبه من أم كلثوم نموذج للجمال المصرى، أحببتها أنا وخمسة من الزملاء كل على طريقته، وكنت أسهر الليل مؤرقا أكتب شعر الهيام والسهد، وكنت أذهب عند صديقى لبيب شقير الذى كان يحبها أيضا، وكان صديقنا الشاعر عبد الفتاح مصطفى يحبها أيضا، ولكن أحد منا لم يكن يعرف إلا عندما فاجأنا عبد الفتاح مصطفى بتأليف أوبريت إذاعى لحنه محمود الشريف وغناه كارم محمود وفيه أغنية تضمنت اسم حبيبتنا يقول (يا راوية يا بنت الخال) فضحها عبد الفتاح الذى لم يكن يجرؤ على الاقتراب منها، ولا نعرف أين ذهبت راوية.
حب السيدة الإيرانية
عندما سافرت إلى الهند للعمل في إذاعتها التقيت بزميلة إيرانية كانت عيناها جميلتين واسعتين، كل شيء فيها يوحى بالجمال، عرفت أنها كانت على خلاف مع زوجها، وأنها تريد الانفصال، وكنت قد وقعت في غرامها وبادلتنى هي الأخرى حبا بحب، ولم يجذبنى إليها جمالها فقط فقد كانت "معجونة فن" شدتنى إليها مأساتها مع زوجها وربطتنا الغربة أكثر فأكثر على مدى سبعة أشهر وكان من الممكن أن تنهى علاقتنا بالزواج.. لكن كامل زهيرى المرعوب دائما من الهجر حذرنى.
لكن معصومة دولت شاهى ـ وهذا اسمها ـ كانت تحبنى إلى درجة العشق، وكنت قد أخبرتها بأنى سأسافر لأدرس في باريس، وانهيت علاقتى بها ـ وهكذا ظننت ـ لكنى فوجئت بها أمامى في باريس، وطلبت منى أن نتزوج لكنى رفضت لأن طريقنا لم يكن واحدا، هي تفكر في الأسرة والأولاد، وأنا أفكر في الثقافة والعلم وصوت بداخلى يرفض قيود الزواج، وكما اشتعلت العلاقة بسرعة انطفأت بسرعة.
أتذكر فتاة دخلت على مجلة روز اليوسف وهى ترتدى فستانا ذا ألوان شرقية تماما مثل اللوحة الفنية شعرها طويل، جذبتنى إليها دون أن أدرى أنها خديجة قاسم، كنت مديرا للتحرير آنذاك وجاءت هي تحت التمرين، ولا أدرى لماذا كنت أطلب منها إعادة التحقيق الذى تكتبه مرة واثنتين وثلاث حتى إنها اشتكتنى إلى إحسان عبد القدوس فقال لها يبدو أن كامل زهيرى يحبك، وصدق كلام إحسان وتزوجت خديجة قاسم ضاربا الخوف من الالتزامات الأسرية عرض الحائط، وهى شريكة حياتى التي لا أطيق أن تسافر بعيد عنى، هي ليست نكدية ولا يهمها ان تثبت انها على حق بل إنها تعبر بالصمت البليغ.