حكاية «كراديس» القرية التي لا تتوقف عن البكاء بسبب طريق الموت.. والأهالي: تعبنا من مشاهد الدماء|فيديو
تسيطر حالة من الصدمة على أهالي "كراديس" القرية الحزينة بمركز ديرب نجم محافظة الشرقية بعد مصرع 3 أشخاص من أبنائها بينهم عروس في حادث موكب زفاف بطريق فرغان أو ما يطلق عليه “طريق الموت” وسط حزن وغضب الجميع.
حيث تحولت القرية إلى سرادق عزاء كبير وانتشرت صرخات النساء والأطفال حزنا على فقدان أبنائهم في حادث مأساوي.
وشهدت كراديس الساعات الماضية تشييع الجثامين مع صرخات وبكاء أُسر وأقارب وأصدقاء الضحايا من هول الصدمة فيما جلس الأهالي على قارعة الطريق في انتظار وصول الجثامين من المشرحة، لتشييعها إلى مثواها الأخير.
وقال أهالي القرية: إنهم تلقوا يوم الحادث مكالمات هاتفية عديدة يخبروهم بوقوع حادث انقلاب سيارة عروسين بالقرية بطريق الموت “فرغان - كراديس” وسقوطها في الترعة قائلين: "ماتوا جميع ركاب السيارة ما عدا العريس".
الحوادث الكارثية
وأضافوا: يعد طريق فرغان أو ما يسمى بطريق الموت الذي يربط بين مركز ديرب نجم وعدد من القري أحد أهم الطرق التي تشهد العديد من الحوادث الكارثية يوميا ورغم ما شهدته المحافظة من تغير جذري في كثير من الطرق والكباري إلا أن هذا الطريق لا يزال يعاني وتقع به الكثير من الحوادث
وتابعوا: يعاني هذا الطريق منذ أن تم انشائه في الأعوام السابقة من عيوب متعددة منها عدم وجود اعمدة انارة وحواجز خرسانية وضيق الطريق يؤدى إلى وقوع وتكرار الحوادث التى ينتج عنها العديد من الوفيات.
واستطردوا في الكلام: الطريق اصلا “رايح جاي” دون وجود أي فواصل وأغلب المارة على هذا الطريق يسيرون بسرعة جنونية خاصة في فترة الليل وهذا الأمر تسبب في كثير من الحوادث.
وأكد الأهالي: مشاهد الدموية متكررة بهذا الطريق.. ولا يمر عليه أيام معدودة وإلا يقع عليه حادث دموي، ونحن من أكثر الأشخاص الذين نعاني من مشاهد الدماء والجثث التي نقوم برفعها من على الطريق".
وأشاروا إلى أنه تم إرسال العديد من الاستغاثات إلى مركز مدينة ديرب نجم ليتم عمل مصدات على جانبي الطريق يمينا ويسارا واصلاحه وعمل أعمدة انارة دون جدوى مطالبين جميع النواب بضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة.
مشاهد الدم والجثث
وتابعوا: “احنا تعبنا من شيل الجثث ومشاهد الدم على الطريق بشكل مستمر وياريت المسئولين وعلي رأسهم الدكتور ممدوح غراب محافظ الإقليم يشتغلوا ويشوفوا الطريق على أرض الواقع”.
تلقى اللواء محمد والي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، في وقت سابق إخطارًا بورود بلاغ من مستشفى ديرب المركزى بوصول "سعيد وجدى مأمون" 22 عامًا عريس مصابًا بجروح متفرقة، ووفاة كل من "مي. م. م" 19 عامًا العروس، و"منة" 16 سنة شقيقة العريس، و"شاكر نبيه الزيني" 38 عامًا خال العريس، جميعهم مقيمون بقرية كراديس التابعة لدائرة المركز.
وانتقلت الأجهزة الأمنية على الفور إلى مكان البلاغ، وتبين من التحريات أنه أثناء توجُّه العروسين ومعهما شقيقة العريس وخاله قائد السيارة من الكوافير في طريقهم إلى القاعة المقرر الاحتفال بالزفاف داخلها، انقلبت السيارة بهم بترعة على طريق فرغان، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة.
وتم التحفظ على الجثامين بمشرحة المستشفى، وإخطار النيابة العامة بإشراف المستشار محمد الجمل المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية للتحقيق في الواقعة.