أول تحرك برلماني عاجل لمواجهة سيول الإسكندرية
تقدم النائب أحمد مهني، عضو مجلس النواب ونائب رئيس حزب الحرية والأمين العام، بطلب إحاطة بخصوص ما تعرضت له الإسكندرية من غرق تام نتاج الأمطار، وغرق عدد كبير من شوارع المحافظة نتيجة عدم قدرة محطات التصريف الخاصة بالأمطار على استيعاب تلك الكميات الكبيرة من مياه الأمطار.
وقال أحمد مهنى: إن تصريحات محافظ الاسكندرية كانت غريبة الشأن، حيث صرح خلال مداخلة هاتفية في برنامج " الحياة اليوم " المذاع على قناة " الحياة"، أن المحافظة قامت بتطهير جميع البلاعات لشفط الأمطار، ولدينا أسطول ضخم يعمل على جمع القمامة والمخلفات وشفط المياه وقمنا بصرف مليار و300 مليون جنيه لتحسين الصرف الصحي بالمحافظة.
وأوضح مهنى، أن هذا غير صحيح ومجافي للواقع، فالشوارع مازالت غارقة والأمطار مازالت تؤثر بشكل كبير على الشوارع وتعطل حياة المواطنين، ولدينا صور حية تؤكد ذلك.
وتابع، هنا نتساءل أين تطهير البلاعات لشفط الأمطار، أين الادعاء بوجود أسطول ضخم يعمل على جمع القمامة والمخلفات وشفط المياه؟، وأين المليار و300 مليون جنيه لتحسين الصرف الصحي بالمحافظة كيف صرفت وأين صرفت؟
وأضاف مهني، أن هذا المبلغ والمخصص من أموال الخزانة العامة للدولة إذا ما صرف بشكل صحيح وحقيقي، لكانت شبكة الصرف الصحي في الإسكندرية من أقوى شبكات الصرف الصحي بالشرق الأوسط.
تسيير الحركة المرورية
وأكمل عضو مجلس النواب، الغريب فى الامر ان تصريحات السيد المحافظ مازالت تثير حفيظة المواطنين، حيث صرح أنه رغم نزول الأمطار الكثيفة لم يحدث بها أي تعطل، وأن كل المياه التي تتراكم يتم التعامل معها خلال ساعتين ويتم تسيير الحركة المرورية بعد ساعة ونصف فالصور لم تنقل الصورة على طبيعتها ولا صحة لم يظهر المحافظة على أنها بحيرات في الشوارع.
وتابع: الصور تتحدث والواقع يتحدث ويكذب تصريحات السيد المحافظ، لقد فشلت منظومة الصرف الصحى على استيعاب مياه الأمطار، وانكشفت وبجلاء حيث عامت المباني والشوارع على برك من مياه الأمطار، كما انسدت الشوارع الرئيسية والفرعية.
وأضاف مهني لا يوجد في الإسكندرية منظومة صرف أو بالوعات لتصريف المياه، رغم توافر الاعتمادات المالية الكبيرة من جانب فخامة الرئيس السيسي شخصيا، ولم تقم محافظة الاسكندرية بالتحسب لذلك، فالأمطار تحدث كل سنة وفى ذات التوقيت، ونسمع وعود من ذات المسئولين، ولم يحدث جديد، ولم يتحرك ساكنا.
تطوير الصرف الصحي
وطالب أحمد مهني، عضو مجلس النواب، بفتح تحقيق موسع بهذا الملف لمعرفة مصير المليار و300 ألف جنيه المخصصة لتطوير الصرف الصحي بالاسكندرية، وما هي استعدادات المحافظة لمواجهة السيول في موسم الأمطار؟ وما هي حجم الخسائر التي خلفها؟، وما هي استعدادات التعامل مع التغير المناخي وتأثيره على الدولة المصرية؟ ولماذا لم يتم مراعاة المعايير الصحيحة الواجب مراعاتها عند تصميم الطرق، من وجود شبكة تصريف أمطار، ومراعاة المناسيب.
وتسائل: ما مدى الجاهزية في حالة سقوط الأمطار بغزارة مرة أخرى لمنع تكرار ما حدث؟، مطالبا بالتحقيق الفوري ومعاقبة المسئولين عن شبكة الصرف الصحي ومحطات الصرف التي أظهرت عدم قدرة الشبكة والمحطات تحمل أمطار لم تتعدى فترتها الزمنية ساعة من الزمن.