السيسي: الإقليم الأفريقي مازال يعاني من آثار جائحة كورونا
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الإقليم الأفريقي يعاني من آثار فيروس كورونا كما تتسم وتيرة التعافي ببطء مما يضع على عاتق قمة الكوميسا التي انعقدت اليوم الثلاثاء برئاسة مصر في العاصمة الإدارية الجديدة، المزيد من المسئوليات لتضافر الجهود المشتركة للمواجهة هذه التحديات.
وتابع السيسي: أثرت جائحة كورونا على مختلف القطاعات الاقتصادية وبيئة الأعمال وتراجع الطلب والعرض الإقليميين متأثرين بتراجع الطلب والعرض العالميين، وانطلاقا من هذه التحديات ودور الكوميسا كتجمع اقتصادي إقليمي قامت مصر بوضع رؤيتها. ومن منطلق المسئولية المشتركة علينا جميعا استغلال الكوميسا ووضع خطط تحرك عاجلة لفتح آفاق لتكامل الأعمال الاقتصادية في الإقليم مما يساهم في زيادة المعدلات الإنتاجية مما سينعكس إيجابيا على مستوى معيشة المواطن في الدول الأعضاء".
وتسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي من رئيس دولة مدغشقر أندريه راجولينا رئاسة تجمع الكوميسا بعد مرور 20 عاما حيث تولت مصر رئاسة التجمع في عام 2001 وكان هي المرة الأخيرة التي تسلمت فيها مصر رئاسة هذا التجمع لدول شرق وجنوب قارة إفريقيا.
وبدأت أعمال القمة بانطلاق النشيد الوطني المصري، ثم عزف السلام الوطني الخاص بالتجمع "الكوميسا".
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أن مصر ستتشرف باستضافة قمة الكوميسا، قائلا:" وددت أن اتشرف باستقبال سيادتكم اليم إلا أن تطورات كورونا حالت دون ذلك، مما دفعنا بالمشاركة المحدودة وكلي أمل أن تحل القمة القام وقد حفظنا الله من هذه الجائحة.
وتابع:"أتوجه بالشكر لرئيس مدغشقر على ما بذله من جهود خلال تولي بلاده رئاسة التجمع والإنجازات التي تحققت لتعميق الاقتصاد الإقليمي، مصر ستعمل بكل جهد خلال رئاستها للبناء عللى ما تقدم لتحقيق آمال وطموحات شعوب الدول الأعضاء في تجمع الكويسا.
وأضاف الرئيس السيسي أود أن اتقدم بخالص الشكر للأمانة العامة للكوميسا، لعملها في ظروف استثنائية بسبب التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، وإننا على ثقة بأن اجتماعنا سيخرج بتوصية بناءة لخدمة تنمية الاقتصاد الإقليمي، وأؤكد على ترحيب مصر حكومة وشعبا بكافة الوفود المشاركة متمنيا لهم جميعا الجاح والتوفيق.
ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل قليل إلى مقر انعقاد قمة السوق المشتركة لدول شرق وجنوب القارة الأفريقية أو قمة الكوميسا الحادية والعشرين في العاصمة الإدارية الجديدة، لتسلم رئاسة مصر للدورة الحالية للقمة، وسيشهد السيسي خطة عم متوسطة المدى للتجمع في الفترة بين 2021-2025، بعد أن تسلمت مصر رئاسة هذا التجمع آخر مرة في العام 2001.
وتستضيف العاصمة الإدارية الجديدة اليوم الثلاثاء قمة الكوميسا الحادية والعشرين وذلك بمشاركة وحضور ممثلي الدول الإفريقية أعضاء التجمع، سواء بالمشاركة الفعلية أو الافتراضية عبر تقنية الفيديو كونفرانس إلى جانب سكرتير عام الكوميسا وعدد من رؤساء التجمعات الاقتصادية الافريقية
والقمة تعقد تحت شعار "تعزيز القدرة على الصمود من خلال التكامل الرقمي الاقتصادي الاستراتيجي" بهدف تشجيع استخدام أدوات الاقتصاد الرقمي لتيسير ممارسة الأعمال داخل تجمع الكوميسا وتعزيز قدرة الدول أعضاء التجمع البالغ عددها 21 دولة على الصمود لمواجهة التداعيات السلبية لجائحة كورونا على اقتصاداتها.
ويعد تجمع الكوميسا أحد تجمعات التكامل الاقتصادي الإقليمية، ويستهدف تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول الشمال والشرق والجنوب الأفريقى، من خلال إقامة منطقة تجارة حرة، يتبعها إقامة اتحاد جمركي ثم الوصول إلى مرحلة السوق المشتركة بين الدول الأعضاء.
كما تعد مصر إحدى أهم القوى الاقتصادية في تجمع الكوميسا .