الكشف عن مادة كيميائية ببشرة حديثي الولادة تجعل المرأة أكثر عدوانية.. وهذا موقف الرجل
أظهرت دراسة إسرائيلية أن استنشاق مادة كيميائية تنبعث من بشرة الأطفال حديثي الولادة لها تأثير على رد فعل الإنسان يختلف من الرجل للمرأة.
ووجدت الدراسة التي نشرت في "ساينس أدفانسيس"، أن استنشاق الرجل لهذه المادة تجعله أقل عدوانية، فيما تصبح النساء اللواتي يشتممن هذه الرائحة تجعلهن أكثر عدوانية.
المادة الكيميائية
وأجرى فريق من معهد وايزمان للعلوم دراسة على متطوعين لشم زيت يحوي المادة الكيميائية التي تنبعث من جسم الطفل حين ولادته، في حين أن بعض المتطوعين استنشقوا زيتا عديم الرائحة.
يقول الباحثون القائمون على الدراسة إنهم فوجئوا أن الرجال الذين استنشقوا الزيت المشمول بالمادة الكيميائية، أصبحوا أقل عدوانية من الآخرين الذين لم يفعلوا ذلك، بينما ارتفع مستوى العدوانية لدى النساء.
كانت فرضية الدراسة، في الأساس أن هذه المادة تجعل من يشمها أقل عدوانية، "لكننا فوجئنا حقا لأننا لم نتوقع أن تسبب رد فعل مختلفًا لدى الرجال والنساء"، بحسب المؤلفة الرئيسية للدراسة، إيفا ميشور، في تصريحات لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
مملكة الحيوان
لكن بعد تفكير القائمين على الدراسة في رد الفعل، وجدوا أن النتائج تبدو منطقية عند النظر إلى أسلوب كل طرف في الحفاظ على الأطفال وتربيتهم، "لأنه في مملكة الحيوان غالبا ما يتم توجيه عدوان الذكور ضد الرضيع، مما يعرض النسل للخطر، بينما يتم توجيه عدوان الإناث ضد الآخرين حيث تحاول الأم حماية الرضيع"، بحسب ميشور.
التفاعلات البشرية
أُجري البحث في مختبر، عالِم الأعصاب، نعوم سوبيل، الذي يبحث في وظيفة الشم في التفاعلات البشرية، واستنتج في عام 2015 أن المصافحة ربما تكون قد نشأت كطريقة مقبولة اجتماعيا لفحص روائح بعضنا البعض.
قال سوبيل معلقا على البحث الجديد، الذي شارك في تأليفه مع ميشور: "مثل كل الثدييات، يشم البشر أنفسهم وبعضهم البعض طوال الوقت، الآن بتنا نعرف بشكل أفضل نتيجة شم الأطفال حديثي الولادة وكيف يتفاعل جسمنا مع تلك الرائحة".