مظاهرات وفوضى عارمة في فرنسا رفضا للقاح كورونا.. وماكرون يدعو للهدوء
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، إلى الهدوء في جزيرة جوادلوب التي تشهد منذ أسبوع أعمال عنف ونهب على خلفية إلزام الطواقم الطبية الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وأرسل ماكرون على هامش زيارته إلى أميان في شمال فرنسا رسائل طمئنة وتضامن إلى جوادلوب، كما دعا إلى الحفاظ على النظام العام، وأكد على التزام متزايد بالتطعيم في هذه الجزيرة على الرغم من معارضة من اعتبرهم "أقلية صغيرة جدا".
جزيرة جوادلوب
وأرسلت الحكومة الفرنسية نهاية الأسبوع تعزيزات إلى هذه الجزيرة وفرضت حظر تجول من السادسة مساء إلى الخامسة صباحا حتى 23 نوفمبر.
وتواجه غوادلوب التي تضررت بشدة جراء جائحة كورونا الصيف الماضي، منذ أسبوع حركة ولدت من التحدي المتمثل في إلزام مقدمي الرعاية بالحصول على اللقاح المضاد لكوفيد-19، استحالت أزمة يتخللها العديد من أعمال العنف.
وعلى هامش رحلة إلى أميان في شمال فرنسا، طمأن الرئيس إيمانويل ماكرون غوادلوب إلى "تضامن" الأمة وطلب "عدم الاستسلام للأكاذيب والتلاعب من قبل البعض بهذا الوضع".
ضرورة لقاح كورونا
وأضاف الرئيس الفرنسي "لا يمكننا استخدام صحة الفرنسيات والفرنسيين لشن معارك سياسية. من الضروري الحفاظ على النظام العام" مشددا على "التزام متزايد بالتطعيم" في الجزيرة على الرغم من معارضة "أقلية صغيرة جدا".
ومن المقرر أن يستقبل رئيس الوزراء جان كاستيكس الاثنين مسؤولين من الجزيرة حيث أرسلت تعزيزات من الشرطة.
وأدى إضراب عام دعت إليه النقابات إلى أجل غير مسمى في البداية، إلى إغلاق طرق واحتجاج في مستشفى جامعة جوادلوب ما منع المستشفى من العمل بشكل صحيح.
أعمال عنف
ومع فجر الجمعة، بدأت أعمال العنف والنهب ما أدى إلى إرسال تعزيزات من الشرطة والدرك وفرض حظر تجول بين السادسة مساء الخامسة صباحا حتى 23 نوفمبر.
وأسفرت حواجز الطرق والحرائق وأعمال النهب ليل السبت الأحد إلى توقيف 38 شخصا وإصابة اثنين من قوات الأمن.
وأعلنت السلطات، أنه سيحاكم ثلاثون شخصا يشتبه في مشاركتهم في أعمال العنف في بوانت-آ-بيتر، وفق المدعي باتريك ديجاردان.
ومنذ الصيف، ارتفع معدل التطعيم في جوادلوب مع تحصين تسعين في المئة من مقدمي الرعاية وخمسين في المئة تقريبا من السكان.