آبي أحمد يستنجد بدول أفريقيا في مواجهة تيجراي
استنجد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مساء اليوم الإثنين بالدول الأفريقية للوقوف إلى جانب بلاده مشددًا على أن هزيمة إثيوبيا أمر لا يمكن تصوره.
وأعلن آبي أحمد، إنه سيتوجه إلى ساحة المعركة ليقود القتال ضد مقاتلي جبهة تحرير تيجراي، الذين باتوا قاب قوسين أو أدنى من العاصمة أديس أبابا.
وقال آبي أحمد في بيان على حسابه بموقع فيسبوك: "لدينا تاريخ في الدفاع عن اسم إثيوبيا.. الحرية والسيادة التي تمتعت بها البلاد لآلاف السنين ليست منحة، من المستحيل الحفاظ على الحرية بدون ثمن.. ولقد دُفع هذا الثمن بالدم، ومات الأبطال من أجل ذلك".
وأضاف قائلا: "المعاناة مستمرة.. نحن نمر بهذه المحنة وإثيوبيا ستفوز.. نحن الآن في المراحل النهائية لإنقاذ بلادنا، أعداؤنا يهاجموننا من الخارج والداخل".
وتابع: "حان الوقت للتضحية من أجل البلاد.. من الآن فصاعدًا سوف أسير إلى ساحة المعركة لقيادة الجيش في الدفاع عن بلادنا".
وأكمل: "هزيمة إثيوبيا أمر لا يمكن تصوره.. هذا ليس الوقت المناسب للجلوس مكتوفي الأيدي.. دعونا نفعل ذلك بأنفسنا".
ودعا آبي أحمد الدول الأفريقية للوقوف إلى جانب إثيوبيا في محنتها بروح الوحدة الأفريقية، مؤكدًا أن إثيوبيا حافظت على استقلالها بشجاعة أبنائها وتضحياتهم.
يأتي ذلك بعدما اعلنت جبهة تحرير تيجراي عن امكانية استهداف مطارات أديس أبابا، عقب تقدمها السريع في اتجاه العاصمة الإثيوبية.
استهداف مطارات إثيوبيا
وقالت جبهة تحرير تيجراي في بيان عاجل بحسب قناة العربية: "مطارات في أديس أبابا أصبحت في نطاق صواريخنا" مؤكدة أنها يمكنها استهداف مطارات العاصمة الإثيوبية.
وأكدت تيجراي بالعربي، الحساب المتخصص لنشر أخبار الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، أن قوات تحرير تيجراي والقوات المتحالفة معها اقتربت من مدينة "دبر برهان" الإثيوبية، والتي تقع في إقليم أمهرة، وتبعد 130 كيلومترًا عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مؤكدة أن القوات المتحالفة تحيط بأديس أبابا من جهاتها المختلفة.
كما أشارت تيجراي بالعربي إلى أن مطارات بولي وهارار ميدا في أديس أبابا أصبحا في مرمى صواريخ قوات تحرير تيجراي وحلفائها.
اقتربوا من أديس أبابا
وكتب حساب تيجراي بالعربي تغريدة على تويتر قال فيها: "مدينة دبربرهان اصبحت قاب قوسين او أدنى من السقوط بعد تقدم القوات المتحالفة من أربع جبهات، وفي الجبهة الخامس المتجه غرب سوف تلتقي قوات تيجراي قريبًا باكبر جبهة لقوات جبهة تحرير اورومو المتمركزة في غرب العاصمة أديس أبابا".
وأضافت: "يالها من ايام مرعبة يعيشها أنصار آبي احمد والديناصور افورقي".
وتابعت تيجراي: "انباء بان مطار بولي في أديس أبابا ومطار هارار ميدا بيشوفتو أصبحا في نطاق صواريخ قوات تيجراي".
تصاعد الأحداث في إثيوبيا
يذكر أن الأحداث تتصاعد في إثيوبيا، وشهدت الأيام الماضية فصولًا جديدة في الصراع الدائر بين جيش إثيوبيا والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وحلفائها، وخاصة بعد إعلان قوات تحرير الأورومو بأن سقوط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بات وشيكًا.
وكانت جبهة تحرير تيجراي سيطرت على مدينة دسي الاستراتيجية، الواقعة في شمال إثيوبيا، ومدينة كومبلشا المجاورة، التي تربط عدة مناطق في إثيوبيا، ما شكل مسارًا جديدًا في الصراع، بعد تحالف جبهة تيجراي مع جبهة تحرير أرومو، التي تشارك في حرب المدن التي تشكل فيها الأغلبية.
السيطرة على أديس أبابا
كما أعلنت جبهة تيجراي والأورومو استعدادهما للدخول إلى العاصمة أديس أبابا، في الوقت الذي يسود فيه حذر وترقب بعد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الإثيوبية كفرض قانون الطوارئ الذي أجازه البرلمان الإثيوبي، مؤخرًا، حيث دعا رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد الإثيوبيين لحمل السلاح والدفاع عن أديس أبابا.
وكانت الحكومة الإثيوبية برئاسة آبي أحمد أعلنت عن إنشاء لجنة خاصة لحالة الطوارئ بقيادة رئيس هيئة أركان قوات الجيش وإشراف رئيس الوزراء والقائد العام لقوات الجيش آبي أحمد. وستعمل هذه اللجنة على قيادة جميع أجهزة الأمن الفيدرالية والإقليمية، وإصدار القوانين الخاصة بها، من بينها إعلان حظر التجوال في مختلف المدن الإثيوبية، وإغلاق وسائل الاتصال والمواصلات العامة وحق إلقاء القبض على أي مشتبه فيه، إلى جانب حق تفتيش جميع الممتلكات للمشتبه فيهم إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
سقوط مدن إثيوبيا
ووفق توقعات الباحثين في شؤون القرن الأفريقي، قد تنتقل المعارك في شمال إثيوبيا إلى العاصمة أديس أبابا، وخاصة أن المسافة الفاصلة بين أديس أبابا ومدينة كومبلشا لا تتجاوز الـ 380 كيلومترًا، فيما لا تزال سبع مدن هي سمبتي وخميسي وأطاي وشوا روبيت ودبرسينا ودبرا برهان، متبقية في الطريق الرئيس إلى العاصمة.