تركيا تدعو رعاياها لمغادرة إثيوبيا فورا.. وآبي أحمد يعلن قيادة الجيش بنفسه
دعت السفارة التركية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مواطنيها إلى مغادرة إثيوبيا فورًا، في تطور لافت للأزمة التي ارتفعت مؤشراتها بصورة كبيرة.
وفي ذات السياق، قال رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد على، يقول إنه سيقود بنفسه قوات الجيش لمواجهة جبهة تيجراي، بعد التقدم الذي أحرزته الجبهة عسكريًّا على الأرض.
سقوط دبربرهان
وتحدثت مصادر إعلامية في الداخل الإثيوبي، عن احتمالية سقوط مدينة "دبربرهان" بيد جبهة تيجراي خلال ساعات على أقصى تقدير.
الجيش الإثيوبي، الذي كان في يوم من الأيام أحد أقوى الجيوش في القارة الأفريقية وحظي باحترام الولايات المتحدة، واجه مؤخرًا خسائر فادحة على الخطوط الأمامية من المعارك مما أجبر الحكومة على اتخاذ خطوة غير عادية بدعوة المواطنين العاديين للانضمام إلى الحرب ضد مقاتلي جبهة تحرير شعب تيجراي.
وقبل عام أقصى الجيش الأثيوبي جبهة تحرير شعب تيجراي عن حكم إقليم تيجراي الشمالي لكن مقاتلي الجبهة يسيطرون الآن على بلدة تلو الأخرى في زحفهم نحو العاصمة أديس أبابا.
وقال الخبير في شؤون منطقة القرن الأفريقي، والمقيم في الولايات المتحدة، فيصل روبل، أن "مقاتلي جبهة تحرير شعب تيجراي قاموا باستنزاف الجيش الحكومي أولًا من خلال حرب العصابات في تيغراي وشن هجمات كر وفر، ثم انتقلوا إلى مرحلة المواجهة المباشرة مع الجيش للإجهاز عليه".
استهداف المطارات
وفي وقت سابق اليوم، قالت جبهة تحرير تيجراي: "مطارات في أديس أبابا أصبحت في نطاق صواريخنا" مؤكدة أنها يمكنها استهداف مطارات العاصمة الإثيوبية.
وكتب حساب تيجراي بالعربي تغريدة على موقع "تويتر" قال فيها: "مدينة دبربرهان اصبحت قاب قوسين او أدنى من السقوط بعد تقدم القوات المتحالفة من أربع جبهات، وفي الجبهة الخامس المتجه غرب سوف تلتقي قوات تيجراي قريبًا باكبر جبهة لقوات جبهة تحرير اورومو المتمركزة في غرب العاصمة أديس أبابا".
حافة الهاوية
وقالت صحيفة لاكروا الفرنسية، أن أثيوبيا بلد على حافة الهاوية، واستهل الكاتب لوران لارشيه مقالة: آبي أحمد من السلام إلى الحرب، ويرى الكاتب الفرنسي، أن آبي أحمد الحاصل على جائزة نوبل للسلام تقديرا لجهوده في تحقيق السلام والتعاون الدولي أصاب المجتمع الدولي بخيبة أمل كبيرة بعد التطورات الأمنية التي تعيشها أثيوبيا، مضيفا أن آبي أحمد لن يتراجع في حربه ضد التيغراي وهو أمر خطير لأنه سيؤدي بالبلاد إلى حرب دامية سيموت فيها الآلاف.
وقالت عالمة الأنثروبولوجيا كاتيل موراند أن ما يحدث غير مفهوم، حيث بدأ آبي أحمد بالفعل في إصلاحات لبدء مسار الديمقراطية في إثيوبيا، لكن حركة التحرر التي ألهمها انقلبت ضده.
ونقلت لاكروا عن أحد مسؤولي مؤسسة مساعدات دولية أن الحصار المفروض على منطقة تيغراي يمنع وصول المساعدات إلى المدنيين، وعجز الأطباء عن الوصول إلى ضحايا الحرب لإغاثتهم.