رئيس المجلس الرئاسي الليبي يشارك في قمة الكوميسا بدعوة من السيسي
يشارك رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، في القمة الـ21 لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات بمنظمة “كوميسا”، المُزمع عقدها الثلاثاء، في العاصمة الإدارية الجديدة بالقاهرة.
وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي الليبي، اليوم الاثنين، في بيان صحفي، يتوجه محمد المنفي إلى القاهرة، بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ للمشاركة في القمة كوميسا إلى جانب ممثلي الدول الأفريقية ورؤساء التجمعات الاقتصادية الأفريقية.
قمة الكوميسا
وتعقد قمة منظمة “كوميسا”، تحت شعار “تعزيز القدرة على الصمود من خلال التكامل الرقمي الاقتصادي الإستراتيجي”؛ لدعم وتشجيع استخدام أدوات الاقتصاد الرقمي، لتيسير ممارسة الأعمال داخل تجمع “كوميسا”.
ومن المقرر أن يُطلق الرئيس السيسي، إستراتيجية 2021-2025 للمنظمة، إضافة إلى استعراض عددٍ من التقارير الهامة بشأن التكامل الاقتصادي ذات الأولوية.
تعزيز العلاقات التجارية
استعرضت دراسة حديثة، صدرت الأحد الماضي، عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري، فرص تعزيز العلاقات التجارية بين مصر ودول الكوميسا.
وطبقًا للأرقام الرسمية التي تبرزها الدراسة، فإن التبادل التجاري سجل حوالي 3 مليارات دولار في العام 2020، وهو ما يعادل نحو 60 بالمئة من إجمالي قيمة التبادل التجاري المصري مع القارة الأفريقية خلال العام نفسه، والذي سجل 5 مليارات دولار أمريكي.
وتحظى مصر في علاقاتها التجارية مع دول الكوميسا، التي تضم في عضويتها 21 دولة أفريقية وتعتبر من أهم الشركاء التجاريين لمصر في أفريقيا، بتحقيق فائض تجارى خلال الفترة من (2015- 2020) بلغت قيمته نحو 1.4 مليار دولار أمريكي.
قيمة المستهدف
وتبلغ قيمة إمكانات التصدير غير المستغلة إلى تلك الدول نحو 1.8 مليار دولار أمريكى بحلول 2025، وهو ما يعادل نحو 1.8 % من القيمة المستهدفة لتعزيز الصادرات المصرية.
كما سجلت إمكانات التصدير غير المستغلة إلى دول الكوميسا نسبة 9 % من إجمالي الفرص التصديرية غير المستغلة لمصر بحلول 2025.
وبحسب الدراسة، تحظى صادرات مصر إلى كل من دول ليبيا وكينيا والسودان وإثيوبيا وتونس، بأكبر قيمة لإمكانات التصدير المتوقعة عام 2025، إذ قدرت بنحو 2.3 مليار دولار أمريكي، في حين سجلت إيسواتيني (سوازيلاند سابقًا) أعلى نسبة من إمكانات التصدير غير المستغلة بنسبة 94.7 بالمئة.
الصادرات المصرية
وبتحليل المنتجات المصرية ذات الإمكانات التصديرية الكبرى إلى دول الكوميسا المتوقعة عام 2025، أشارت الدراسة إلى أن "سكر القصب" يأتي في مقدمة الصادرات المصرية إلى كل من كينيا والسودان وأوغندا، بينما تعد صادرات مصر من "الأسمدة الفوسفاتية، المعدنية أو الكيمائية" السلعةَ ذات الإمكانات التصديرية الكبرى لكل من إثيوبيا وجيبوتي وزامبيا وزيمبابوي وبوروندي.
وتتصدر صادرات مصر من "دقيق الحنطة (قمح) أو دقيق خليط حنطة مع شيلم" قائمة السلع المصرية ذات الإمكانات التصديرية الكبرى إلى الصومال وإريتريا ومدغشقر وجزر القمر.
وبتحليل أبرز واردات مصر السلعية من دول الكوميسا، تبين انخفاض واردات مصر من بعض السلع مثل: البن والزبدة والنحاس عن الـ 10 بالمئة، وذلك مقارنة بإجمالي واردات مصر من العالم من تلك السلع خلال 2020، ويتصدر البن قائمة واردات مصر من إثيوبيا، بينما تأتي الزبدة في مقدمة واردات مصر من أوغندا.
منافسة الصين
كما أشارت الدراسة إلى أبرز المنافسين التجاريين للصادرات المصرية داخل أسواق الكوميسا عام 2020، حيث جاءت الصين على رأس الدول بقيمة صادرات بلغت 21.4 مليار دولار وبنسبة 12.7 بالمئة من إجمالي واردات الكوميسا، تليها جنوب أفريقيا بإجمالي 7.9 مليار دولار وبنسبة 4.7 بالمئة من واردات الكوميسا، ثم الهند بإجمالي 7.4 مليار دولار وتركيا بـ 3.7 مليار دولار.
وبدأت القاهرة في تنفيذ عدد من المبادرات والبرامج لتيسير نفاذ المنتجات المصرية منها تفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية والتي دخلت حيز التنفيذ في يناير 2021، وتطبيق برنامج جسور التجارة العربية الإفريقية؛ وذلك لرفع وعي المنتجين المصريين بالفرص التصديرية المتاحة وتنظيم لقاءات مع القطاع الخاص في تلك الدول، بالإضافة إلى قيام الشركات المصرية؛ مثل المقاولون العرب، بتنفيذ عدد من المشروعات لرفع كفاءة البنية التحتية في بعض دول الكوميسا.
فضلًا عن الشروع في تنفيذ مشروع القاهرة-كيب تاون والذي يهدف إلى ربط مصر بالدول الإفريقية من خلال شبكة من السكك الحديدية لتيسير عملية نقل البضائع، وتقليص مدة الشحن إلى 4 أيام بدلًا من 28 يومًا.