رئيس التحرير
عصام كامل

الأردن: جلب "أبو قتادة" رسالة واضحة لكل الفارين من العدالة

الناطق الرسمي باسم
الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني

أعلن وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني أن عملية تسلم عمر محمود محمد عثمان والملقب ب"أبو قتادة" الفار من وجه العدالة جاءت نتيجة للتعاون والتنسيق بين الحكومتين الأردنية والبريطانية في سبيل تحقيق العدالة الجنائية


وقال في تصريح صحفى له اليوم: إنه سيتم التحقيق معه ومحاكمته عن تهم أدين فيها بهجمات إرهابية عامي 1999 و2000، وأضاف المومني إن الدستور والتشريعات الأردنية تكفل المحاكمة العادلة أمام القضاء الأردني الذي يتمتّع بالنزاهة والعدل واحترام حقوق الإنسان.

وأكد أن جلب "أبو قتادة" يُمثل رسالة واضحة لكل الفارين من وجه العدالة الأردنية بأنهم سيخضعون للمحاكمة أمام القضاء الأردني، وأشار إلى أن الحكومة حريصة على توخي المصداقية والشفافية في التعامل مع ملف "أبو قتادة"، لهذا أعلنت عن جلبه عندما غادر بالفعل الأراضي البريطانية في طريقه للأردن.

وكانت القنوات الفضائية البريطانية بثت مشاهد ظهر فيها "أبو قتادة" مرتديا توبًا أبيض أثناء دخوله الطائرة، بعد أن نقل من السجن إلى المطار ضمن موكب مؤلف من شاحنة مصفحة تابعة للشرطة وسيارتين وجيب رانج روفر.

وأكدت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي أن الأردني المتشدد قد غادر أراضي المملكة المتحدة وتم ترحيله اليوم إلى بلده الأردن لكي تتم محاكمته هناك بتهم إرهاب، مشيرة إلى أن رحيله يكرس نهاية الجهود التي بذلت منذ العام 2001 لترحيله.

ويأتي ترحيل "أبوقتادة" بعد اتفاق بين بريطانيا والأردن يقضي بأن الأدلة المنزوعة عبر التعذيب لا يعوّل عليها ولا يمكن استخدامها في المحاكمة.

ويشار إلى أن "أبو قتادة" 53 عاما من مواليد بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة وهو يحمل الجنسية الأردنية وحكم عليه بالاعدام في العام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية في عمّان لكن تم تخفيف الحكم مباشرة إلى السجن مدى الحياة مع الاشغال الشاقة. وفي العام 2000 حكم عليه بالسجن 15 عاما للتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية في الأردن.

الجريدة الرسمية