زغلول صيام يكتب: الطبيخ البايت في راديو أون سبورت!
أزعم أنني واحد من الناس التي اعتزلت متابعة البرامج الرياضية لأسباب عديدة لا داعي لذكرها الآن ولكني حريص بحكم عملي أن أدير مؤشر الراديو بالسيارة على المحطات الرياضية لمتابعة مباريات كرة القدم والتعليق عليها لمعرفة المستجدات وفيما عدا ذلك أذهب إلى محطات أخرى للموسيقى أو القرآن الكريم.
وشاء حظي العاثر أنني كنت الأمس في طريق عودتي للمنزل وكنت أتابع راديو أون سبورت لمتابعة لقاء الأمس بين فاركو وسيراميكا واليوم وأنا في طريقي إلى العمل كان هناك هبوط أرضي مما عطلني أكثر من ثلاث ساعات كانت فرصة لسماع الراديو وكان برنامج اللعبة الحلوة للكابتن خالد الغندور -ولاهو لعبة حلوة ولا يحزنون -وإذ بي أفاجأ أن الكابتن خالد الغندور يتحدث وكأن البرنامج مسجل من الأمس وطبعا لقاء الزمالك غدًا ولقاء الأهلي مع غزل المحلة غدًا وتكرر الكلام أكثر من عشر مرات وكنت أظن أن هناك من يراقب المضمون ولكن أبدًا.. والسؤال الآن هل إذاعة برنامج مسجل على أنه لايف فيه غش وتدليس أم لا ؟!
طبيخ بايت
ليس أمامي سوى التشبيه بأن ما يقدمه الكابتن خالد الغندور ماهو إلا “طبيخ بايت” وأنه اضطر لتسجيل الحلقة لأمر ما والحقيقة أن الأمر لم يتوقف عند الكابتن خالد بل إنه تعدى لبرامج النجوم التي تظهر صباحًا خاصة برنامج الكابتن أحمد شوبير.
ولكن الأكيد أن خبرة الكابتن شوبير أكبر بكثير ولا تستطيع اكتشاف أن البرنامج طبيخ بايت وأعتقد أن إدارة إذاعة أون سبورت عليها أن تراجع نفسها وتستعين بشباب واعد خلال فترة الصباح وبلاها النجوم الذين يواصلون العمل ليل نهار.
تجديد الدماء
ومثلما نفكر في تجديد الدماء في الهيئات الرياضية علينا أن نفكر في تجديد دماء الإعلاميين والبحث عن وجوه جديدة لأن غالبية مايقدم لم يعد إعلامًا بقدر ما هو رأي ومحاولة إملاء الآراء على المشاهدين.
الحقيقة أنني لم أكتب مقالا نقديا إلا بعد سنوات طويلة كنت أمني نفسي فيها بزاوية أعبر فيها عن رأيي حتى تحقق المراد ولكن الآن الجميع أصبح ناقدًا وصاحب رأي في البرامج سواء تليفزيونية أو إذاعية.
كل ما أرجوه هو تطوير الإعلام سواء إذاعيًا أو تليفزيونيًا واستبعاد كل من هو يصدر أصواتًا نشاذًا ويغرد خارج السرب.. وللحديث بقية