أزمة بين أصحاب مستودعات "البوتاجاز" وشركة بتروجاس.. والجهات الرقابية تتدخل
القضاء على أزمة نقص اسطوانات البوتاجاز خاصة خلال فصل الشتاء واحدة من أفضل إنجازات وزارة البترول عقب ثورة يونيو 2013، فبعد رحلة من العذاب كان المواطن البسيط يمر بها للفوز بأنبوبة يوميا في طوابير طويلة رصدتها أعين المواطنين وكاميرات التصوير في الإعلام المرئي والمقروء، اختفت الظاهرة وأصبح الحصول على "أنبوبة" أمرا يسيرا.
غير أن الفترة الحالية تنذر بتصاعد مشكلات داخل مصنع شركة بتروجاس المسئولة، عن توريد وضخ أنابيب البوتاجاز للمواطنين عبر تعاونها مع مجموعة متعهدين وأصحاب مستودعات يحصلون على حصص ثابتة من الأنابيب بالشركة، فوفقا لمعلومات "فيتو"، فقد شكى العديد من أصحاب مستودعات البوتاجاز المتعاملين مع بتروجاس فرع القطامية من أزمات عديدة تواجههم وباتت بداية لمشكلات أكبر قد تعوق أداءهم للدور المنوط بهم بكفاءة لخدمة المواطن.
أزمات داخلية
مصادر من داخل الشركة كشفت عن تلقى المهندس رأفت عبدالهادي، رئيس بتروجاس، شكوى رسمية من أصحاب المستودعات يطرحون خلالها ما يعانون من مشكلات في فرع مصنع التعبئة بالقطامية وأولها تحصيل مسئولي الجودة أموالا تحت مسمى التأهيل وصيانة الاسطوانات التالفة بواقع 81 جنيها عن كل أنبوبة، وذلك سعيا من الفرع لعدم حدوث أي نقص في إعداد الاسطوانات وضمان الحفاظ على حصص المستودعات دون مساس بها، غير أن ما تضمنته الشكوى الخاصة بالمتعهدين لرئيس الشركة جاء فيها نتيجة مغايرة لذلك، حيث أكدوا أنه لا تتم أية أعمال صيانة، مدللين على صحة حديثهم بوجود عجز في الاسطوانات داخل فرع القطامية تخطي الـ 400 أسطوانة بينما تم تجميع أموال عديدة معهم للصيانة والتأهيل فكيف وجد ذلك العجز لنفسه مكانا في أجندة العمل حسب شكواهم التي وصلت لرئيس الشركة.
وطالبوا بفحص الأمر لاسيما وأن تحصيل رسوم الصيانة بذلك الشكل غير قانوني حسب حديثهم، مشيرين إلى أن عمليات الإصلاح والصيانة تخص الشركة ولا دخل لهم فيها.
قطار الأزمات داخل مصنع القطامية التابع لبتروجاس توقف عند محطة أخرى كشفها متعهدون وأصحاب مستودعات، وتعلقت بكثرة الأعطال وتكرارها بالمظلات التابعة للشركة خلال عملية التعبئة واستغراق عملية الشحن على سيارات المتعهدين للاسطوانات وقت كبير مايتسبب في تأخر وصل الحصص إلى القرى والمدن لساعات طويلة ما قد ينتج عنه أزمة في بعض المناطق التي يتولى هؤلاء المتعهدون تقديم الخدمة للمواطن فيها إلى جانب تحملهم نفقات زائدة نتيجة أجر السائقين الذي يتضاعف مع مرور ساعات طويلة في عملية التحميل إلى جانب شكاوى أخرى قدمها المتعهدون لرئيس بتروجاس من سوء المعاملة لبعض العاملين في الفرع وقلة خبرتهم في التعامل مع السائقين الذين يرسلهم المتعهدون على سياراتهم الخاصة بالمستودعات للحصول على حقهم في الحصص المخصصة لهم.
شكاوى المتعهدين من فرع القطامية كشفت المصادر ذاتها أنها وصلت صداها لجهة رقابية تتولى متابعة نشاط وزارة البترول وكل شركاتها ليتم التواصل من مسئولين في تلك الجهة مع رئيس الشركة لسرعة حل تلك الأزمة والتحقيق فيما جاء بها من اتهامات خاصة فيما يتعلق بتحصيل أموال لبند الصيانة الاسطوانات ووجود عجز في الأنابيب مع سرعة إنهاء كل تلك المشكلات قبل قدوم فصل الشتاء خوفا من حدوث أي تأخير في وصول الأسطوانات لمناطق عديدة يتولى هؤلاء المتعهدين تغطيتها لصالح المواطن.
نقلًا عن العدد الورقي…