رئيس الهيئة العربية يستقبل عددا من سفراء الدول الأوروبية
يستقبل اليوم الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، وفدا رفيع المستوى يضم مجموعة كبيرة من سفراء الدول الأوروبية المعتمدين لدى مصر، يرافقهم السفير الدكتور "بدر عبد العاطي" مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية.
ويتم خلال الزيارة عرض إستراتيجية العربية للتصنيع ورؤيتها، بشأن تعميق التصنيع المحلي ونقل وتوطين التكنولوجيا بالتعاون مع الخبرات العالمية، وأحدث المشروعات الجارية وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي.
التعاون مع مدغشقر
جدير بالذكر أنه كان استقبل، اليوم، الفريق "عبد المنعم التراس" رئيس الهيئة العربية للتصنيع،السيد "باتريك راجولينا"، وزير خارجية جمهورية مدغشقر، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والتصنيع والشراكات مع مدغشقر،وتبادل الخبرات وتدريب الكوادر البشرية.
وشارك في المباحثات وفد رفيع المستوي برئاسة وزير خارجية مدغشقر،ضم السيد" مامينياينا رافاتومانجا" المبعوث الخاص لدولة مدغشقر.
وشهدت المباحثات اهتماما متزايدا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في الفترة المقبلة، فضلًا عن التنسيق بشأن الموضوعات ذات الإهتمام المشترك في إطار القمة المرتقبة لتجمع الكوميسا،التي تستضيفها مصر يوم ٢٣ نوفمبر، وتتسلم خلالها رئاسة التجمع من دولة مدغشقر.
فرص الشراكة
كما تناول اللقاء دراسة فرص الشراكة الاستثمارية والتجارية الممكنة في مجالات متعددة، وأيضا بحث تعزيز آليات التعاون والاستفادة من خبرات العربية للتصنيع في مجالات الصناعة المختلفة ومنها الصناعات الدفاعية والمدنية والبنية التحتية وتكنولوجيات المياه والمستلزمات الطبية والطاقة الجديدة والإتصالات والإلكترونيات وعمليات التحول الرقمي والذكاء الإصطناعي وكاميرات المراقبة والسيارات صديقة البيئة بإستخدام الغاز الطبيعي وغيرها من مجالات الصناعة المختلفة.
الشراكة المصرية مع مدغشقر
ومن جانبه، أوضح "باتريك راجولينا" أن العلاقات بين البلدين مثمرة وفى تقدم مستمر،مثمنا جهود مصر لدعم العلاقات الاقتصادية والتعاون الصناعي والتجاري مع دول القارة الأفريقية وخاصة تجمع دول الكوميسا، لافتا لأهمية تعزيز الشراكة المصرية مع مدغشقر، ومواصلة نقل الخبرات من خلال الدورات والمنح، التي تقدمها مصر وتسهم في بناء الكوادر البشرية بدولة مدغشقر، في ضوء ما تتمتع به مصر من خبرة كبيرة، وحرصها على نقل تلك الخبرة لأشقائها في دول القارة الأفريقية.
وبدوره، أوضح "مامينياينا رافاتومانجا"أن الرؤية الاستثمارية مع مدغشقر متجهة فقط ناحية «الصناعات الزراعية » ولكن هذه رؤية غير مكتملة، حيث إن مدغشقر بلد ذو موارد طبيعية متنوعة وغنية وجاهزة لكافة أنواع الإستثمار والإعفاءات الضريبية وسهولة إنشاء الشركات الجديدة والمشروعات الاقتصادية في مجالات متنوعة،لافتا إلي ترحيب مدغشقر في الإستفادة من خبرات العربية للتصنيع في مختلف المشروعات التنموية التي تشهدها مدغشقر.
التعاون مع القارة الأفريقية
وفي هذا الصدد، أكد "التراس" أهمية تنفيذ توجيهات الرئيس "عبد الفتاح السيسي" لتعزيز التعاون المشترك مع الأشقاء بدول القارة الأفريقية في مختلف مجالات التصنيع، مشيرا أن هناك لجان مشتركة لوضع أسس التعاون بين البلدين وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري، بمشاركة العديد من الخبراء بالبلدين.
وأشار "التراس" أن العربية للتصنيع تضع كافة إمكانياتها التصنيعية والتكنولوجية للمشاركة في مشروعات التنمية المختلفة التي تشهدها دولة مدغشقر الشقيقة، مشيرا إلى بحث تدريب وتأهيل الكوادر البشرية بدولة مدغشقر من خلال أكاديمية التدريب بالهيئة، حيث يعقد فيها دورات تدريبية متخصصة في كافة مجالات الصناعة والإدارة ونظم المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات وفقا لمعايير الثورة الصناعية الرابعة.