صواريخ محلية الصنع.. تفاصيل خطة إسرائيل لإضعاف النظام الإيراني
أفادت صحيفة ”هآرتس“ العبرية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، يرى أن هناك ضرورة ملحة لتسريع جهود تصنيع الصواريخ الإسرائيلية وتعزيز القدرات الهجومية للجيش لمواجهة التهديد الإيراني، حيث يسعى إلى تخصيص اعتمادات إضافية لميزانية الدفاع في المستقبل.
الصواريخ الإسرائيلية
وجاء في تقرير للصحيفة أن ”خطة بينيت هي السماح للجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع بالتوقيع على صفقات شراء طويلة الأمد مع مصنعي الدفاع الإسرائيليين، بهدف ألا تعتمد إسرائيل على المليار دولار الإضافية الموعودة من المساعدات العسكرية الأمريكية، حيث يشير المزاج السائد في الولايات المتحدة إلى تراجع الدعم من الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، لمساعدة إسرائيل“.
وتابعت أنه ”من المقرر أن تستأنف إيران الأسبوع المقبل المحادثات مع القوى العالمية بشأن العودة للاتفاق النووي، لكن المسؤولين السياسيين العسكريين الإسرائيليين متشائمون للغاية، حيث تتوقع وكالات الاستخبارات أن يتشبث ممثلو إيران بصرامة وأن توافق الولايات المتحدة على أي تنازل تقريبا، طالما تم توقيع الاتفاق، في خطوة تعارضها تل أبيب“.
نشاط عدواني ضد ايران
وبحسب الصحيفة، فإن ”إسرائيل تنوي مواصلة نشاطها العدواني ضد إيران، وهذا يشمل، وفقا لتقارير وسائل الإعلام الأجنبية، الهجمات الإلكترونية في إيران والتخريب العرضي في المنشآت النووية، إلى جانب الضربات الجوية المتكررة في سوريا، حيث يعتقد القادة السياسيون أنه من الأفضل الاستمرار في الأعمال التي من شأنها إضعاف النظام الإيراني“.
وكان أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، قبل وقت سابق من الشهر الجاري أنه بحث مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، مواجهة طموحات إيران النووية.
وكتب في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "تحدثت اليوم مع وزير دفاع واشنطن، وناقشنا التنسيق الأمني المشترك بين الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية والأمريكية"
كما أضاف أنه بحث مع أوستن ملف القواعد الإيرانية في المنطقة، والإجراءات المطلوبة لمواجهتها، مشيرًا إلى عقد لقاء ثنائي قريب، بهدف تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، فضلا عن توسيع المباحثات الاستراتيجية.
تجنب تصعيد خطير
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أعلن الأحد الماضي، خلال مقابلة مع "سي إن إن"، أن الولايات المتحدة على اتفاق تام مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا بشأن إعادة إيران إلى الاتفاق النووي، لكنه أضاف أنه من غير الواضح ما إذا كانت طهران مستعدة للعودة إلى المحادثات بطريقة مجدية.
وجاءت تصريحات بلينكن بعد يوم من دعوة الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا إيران لاستئناف الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 من أجل "تجنب تصعيد خطير".
وقال الوزير الأمريكي عن العودة لمحادثات الاتفاق النووي: "الأمر يعتمد بالفعل على ما إذا كانت إيران جادة بشأن القيام بذلك... جميع دولنا، تعمل بالمناسبة مع روسيا والصين، تؤمن بقوة أن ذلك سيكون أفضل سبيل للمضي قدما".