رئيس التحرير
عصام كامل

أنيس منصور يروي حكايته مع أغنية "خايف أقول اللى فى قلبى"

الكاتب أنيس منصور
الكاتب أنيس منصور

في جريدة الأخبار عام 1972 كتب الكاتب الصحفى أنيس منصو مقالا عن جارة القمر والصوت الملائكى كما يسميها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب فيروز يقول فيه: أحب صوت فيروز وقد استمعت إلى بعض أغانيها ألوف المرات، وأعتقد أن أغنية واحدة لها سمعتها مئات المرات ولا أمل من سماعها..بل أكاد أقول إننى مسئول عن نشر وانتشار اغنية ( خايف أقول اللى في قلبى تتقل وتعاند وياى.. ولو داريت عنك حبى تفضحنى عينيك في هواى)


فقد طلبت هذه الاغنية في اكثر البرامج الاذاعية ودعوت لها، فهى اغنية متكاملة فنيا: كلاما ولحنا وغناء وموسيقى، وقد ارتبطت هذه الاغنية بأعمق أعماق حياتى.

تمنيت الغناء 

فمنذ كنت طفلا أحاول الغناء وامنى نفسى بأن أكون مطربا في يوم من الأيام، وأنا أردد هذه الاغنية، وعندما كنت تلميذا في مدرسة المنصورة الثانوية كنت أتردد على الافراح متطوعا، نذهب أنا وزميل لى لنغنى معا، وكنت أختار اغنية خايف أقول اللى في قلبى، ولا اعرف ان كان أحدا تنبأ لى بشيء ولكنى كنت أغنيها. 

صوت فيروز نادر 

وعندما جاءت فيروز إلى القاهرة قدمتها في برنامج تليفزيونى هي وزوجها عاصى الرحبانى وشقيقه منصور، وفيروز سيدة رقيقة قد وهبها الله هذا الصوت النادر في العالم العربى.
ولا يمكن ان اتردد في ان اذهب لسماعها أو لرؤيتها في بعلبك، المشوار طويل مائتان وعشرون كيلو متر ذهابا وإيابا،، وفى مدخل مدينة بعلبك يطالعك تمثال جمال عبد الناصر بقامته المديدة والهتاف باسمه على الجدران والشوارع.

مسرحية ناطورة المفاتيح 

بين ألوف المشاهدين دخلنا وجلسنا وبدأت مسرحية أو أوبريت "ناطورة المفاتيح "اى حارسة المفاتيح وهى فيروز، فهى مواطنة في مملكة تمردت على ملكها، وهاجر كل الناس وتركوا المفاتيح لفيروز، وعلى الملك أن يعود إلى صوابه ويسترد شعبه ليسترد ملكه، وهذه مهمة حنجرة فيروز وكلمات وموسيقى الاخوين رحبانى.


لم افهم ما يقولون في المسرحية لكن لا يهم ما قالوا..لكن المهم هو ذلك الصوت الفاتن فيروز، انها أروع زهرة برية انبتتها لبنان، أقصد نبتت في دنيا العرب.


في الطريق الى الفندق كان السائق يستمع الى الراديو ويقول الله الله ياست، تماما كأن أم كلثوم هي التي تغنى.

الجريدة الرسمية