رئيس التحرير
عصام كامل

بعد 18 عاما.. عودة الابن الضائع لحضن أسرته "كفيفًا".. الأب يناشد المسئولين إنقاذ فلذة كبده من الظلام | فيديو وصور

بعد 18 عامًا.. عودة
بعد 18 عامًا.. عودة الابن الضائع لحضن أسرته "كفيفًا"

18 عاما من الغياب والاشتياق والبحث عن فلذة كبده.. رحلة طويلة قضاها الأب فى البحث عن فقيده، على أمل اللقاء فى يوم من الأيام وقت أن يأذن الله، أعوامًا طويلة لم ييأس الأب بمحافظة الدقهلية فيها بحثا عن ابنه.. والابن المسكين يحيا حياة الأيتام داخل أحد دور الرعاية، ولا يعلم مصيره.. ربما فكر أن أسرته تخلت عنه لكن الحقيقة غير ذلك.

الأب المسكين عاش أيامًا وليالي طوالًا يبحث فيها عن ابنه والأمل مازال بداخله، والطفل الصغير الذى ضاع فى عمر الـ 7 سنوات ظل يحسب الأيام والليالى على أمل اللقاء والعثور على أسرته حتى تحقق الحلم واجتمع شمل الأسرة البسيطة.

الأب إبرهيم أحمد إبراهيم حجازي

 

شهدت قرية الكفر الجديد التابعة لمركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية عودة شاب تغيب ١٨ عاما لأسرته كفيفا مناشدين إنقاذه بإجراء جراحة وتوفير حياة كريمة. 

الاب ونجله 

وقال عوض فراج عم  الشاب محمد ابراهيم حجاز الشاب الكفيف الذي تغيب ١٨ عاما عن أسرته بقرية الكفر الجديد التابعة لمركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية: الحمد لله عثرنا على ابننا، من خلال تداول بوست على السوشيال ميديا لتكون هي بداية طرف الخيط للوصول، فمواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين.

عوض فراج عم الشاب الكفيف 

وأوضح فراج أن محمد اختفى منذ عام ٢٠٠٤، وحرر والده محضرا، وظل يبحث عنه كثيرًا على أمل العثور على ابنه حيا أو ميتا، نهايتها أن  مركز شرطة ميت سلسيل طلب من الأب إجراء تحليل "dna" تحسبا لظهور أي جثمان ومطابقته بالتحليل، خاصة أن في تلك الفترة تنوعت الأقاويل والشائعات، منها العثور على بعض أجزائه بصناديق القمامة بعد وقوعه فريسة في يد تجار الأعضاء.

استقبال حافل للشاب الكفيف بعد غياب ١٨ عاما 

وفوجئ الأب بعد كل تلك الأعوام من البحث بخبر سار، على بوست على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بـ ٣ إشارات لاسم والده وأنه يعمل بمحطة وقود، وأن شقيقه يدعى ياسر، وعلى الفور توجهنا للمؤسسة.

استقبال حافل للشاب الكفيف بعد غياب ١٨ عاما

وبعد مرور ١٨ عاما منذ كان طفلا صغيرا يعود محمد شابا يافعا لأسرته، وبمجرد وصولنا المؤسسة كانت مغلقة، ونادينا يا محمد ونزل من الدور الثاني وكانت الماساة أن محمد فقد بصره، ودار حوار بين الأب وابنه أبكى الحضور، وكنا نعتقد أن بمجرد عثورنا عليه وتعرفنا عليه هكذا قد انتهى الأمر، وسنصطحبه معنا ولكن فوجئنا بالعديد من الإجراءات كونها مؤسسة حكومية، وطلبوا من الوالد تحليل DNA، وتكفل بالتكاليف محافظ الدقهلية لعدم قدرة الأسرة على ذلك.


وتابع عم الشاب: ربنا أنعم على إبراهيم برجوع ابنه ولكنه عاد عبئًا عليه، رغم ان الضنا غال، وذلك لأن بيت إبراهيم عبارة عن حجرة فوقها حجرة، البنات والأب وزوجته في حجرة والحجرة الأرضية بها ياسر وأحمد، وجاء محمد.

ناشد عم الشاب الكفيف، الرئيس السيسي، الإنسان؛ لأنه يعطى اهتماما بالغا بالغلابة، على حد تعبيره.. قائلًا: محمد يحتاج إلى حياة كريمة؛ كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة وفقير، ولا يمتلك من الدنيا أي شيء.

استقبال حافل للشاب الكفيف بعد غياب ١٨ عام

ومن جانبه، قال إبرهيم احمد إبراهيم حجازي والد محمد ان ابنه إختفى، وبحث عنه في كل مكان، ولكنه كان ذهابًا بلا عودة.. ١٨ عاما، مشيرا الي ان ابنه  كان يتردد علي والدته بعد الانفصال، والحمد لله ربنا رجعه ليا بعد غيبة طويلة، مش مصدقين، نور بيته الحمد لله، قائلا: ربنا يرجع له نظره قبل ما اموت، اديك عين من عيني تعيش بيها.

استقبال حافل للشاب الكفيف بعد غياب ١٨ عامًا

وأشار والد الشاب إلى أنه وقت غياب محمد لم يكن هناك إنترنت ولا مواقع تواصل، كما هو الحال الآن، ولم تكن هناك صور لمحمد، وحينها كنت أعمل بمحطة وقود وكشك صغير آكل عيشي.

وأكد أنه تعرف على ابنه من خلال بوست على “فيسبوك”، مكنتش مصدق، ترددت شائعات كثيرة حول انه لقي مصرعه على يد تجار الأعضاء البشرية.

استقبال حافل للشاب الكفيف بعد غياب ١٨ عام

وعن يوم الوصول لابنه قال الأب: “البوابة حجزتني عن ابني في أول لقاء بيننا بمؤسسة كفر الشيه بعد غياب طال، وسمعت من ابني كلمات رددها ولن انساها ”آسف يا بابا، اتعلمت يا بابا، مش هسيبك، هسمع كلامك"..  والتحليل الحمد لله.. ربنا جمعنا على خير.

استقبال حافل للشاب الكفيف بعد غياب ١٨ عام

واستطرد الأب: أنصفني الله اولا، ثم تدخل محافظ الدقهلية الدكتور ايمن مختار بتكفل المحافظة بتكاليف تحليل dna، وعقب اعلان النتيجة أصبحت غير مصدق.. حاسس اني في حلم ومش عايز اصحى منه".

الأب 

وشدد الأب على أن ابنه محمد كان يرى بعينيه، مناشدا من خلال “فيتو” المسئولين التدخل لإجراء جراحة لنجله، وصرف معاش يكفل حياته، متبعا: لو العملية مش هتنفع يقوموا باستخراج إحدى عيني ليتمكن ابني من الرؤية.. كيلا يحتاج لأحد بعد وفاتي.

الجريدة الرسمية