احتجاجات بالعاصمة الفرنسية وإصابة شخصين | فيديو
أصيب شخصان على الأقل بجروح جراء مواجهات بين محتجين والشرطة الفرنسية في العاصمة باريس إثر استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق مسيرة احتجاجية نظمها نشطاء حركة "السترات الصفر"، بمناسبة الذكرى الـ3 لتأسيس الحركة.
الشرطة الفرنسية
وحسب وكالة "نوفوستي" الروسية أصيب شخصان على الأقل بجروح جراء الاشتباكات بين الشرطة الفرنسية وعناصر من مثيري الشغب.
وذكرت الوكالة أن الأجواء كانت متوترة منذ بداية المسيرة التي شارك فيها معارضو البطاقات الصحية إلى جانب أعضاء حركة "السترات الصفر"، مع قيام شبان بأزياء سوداء اندسوا في صفوف المتظاهرين بتفكيك صناديق القمامة ورشق رجال الأمن بالزجاجات الفارغة.
كما قام المشاغبون بإضرام النار في صناديق خشبية لتخزين الفواكه في السوق التي قد تم إغلاقها في منتزه فينسان أوريول.
وأضحت قناة BFMTVالتلفزيونية أن الاشتباك بين الشرطة ومتظاهرين وقع بعد ظهر اليوم السبت قرب ساحة إيطاليا في الدائرة الـ13 من باريس، حيث تجمع ما بين ألف وألفين من أنصار "السترات" وهي حركة نظمت أواسط عام 2018 احتجاجا على تنامي الأسعار والضرائب لتتحول فيما بعد لحركة معارضة للحكومة، التي تتهمها بسوء إدارة أمور البلاد والتقاعس في مكافحة الفقر.
حظر تجول بفرنسا
فرضت مقاطعة جوادلوب الفرنسية إجراءً فوريًا بمنع التجول بين الساعة السادسة مساءً وحتى الخامسة صباحًا، بعد احتجاجات واسعة وإغلاق طرقات وإحراق مبانٍ ومركبات وإغلاق مدارس رفضًا للشهادة الصحية في فرنسا.
وذكر محافظ جوادلوب ألكسندر روشات أن إجراء فرض منع التجوال سيبقى نافذا، حتى 23 نوفمبر الجاري، وقال روشات "في ظل الحركات الاجتماعية المستمرة وأعمال التخريب في مقاطعة ما وراء البحار الفرنسية"، بحسب مكتب محافظ جوادلوب.
فرض إغلاق في فرنسا
وقال ألكسندر روشات في بيان له: "إنه اتخذ القرار إدراكا منه "لحرق الممتلكات العامة وإقامة الحواجز على الطرق وإلقاء الحجارة على الشرطة"، مانعًا بيع الوقود في صفائح، بحسب وكالة (أ ف ب) الفرنسية.
كما قررت الحكومة الفرنسية إرسال 200 عنصرًا من الشرطة والدرك "في الأيام المقبلة" لدعم قوات الأمن، بينما يتزايد العنف والحصار بسبب رفض المحتجين للشهادة الصحية.
رفض الشهادة الصحية
وكانت حواجز جديدة أقيمت الجمعة، في باس تير في جوادلوب لكن سرعان ما أزالتها الشرطة. وأعاد المتظاهرون نصبها مرة أخرى.
وذكر فريق الإطفاء ومصدر في الشرطة "إن أربعة مبان في المدينة التي تضمّ منازل خشبية عديدة، اشتعلت فيها النيران ليلًا بعد أعمال نهب"، بحسب تصريحات لوكالة فرانس برس.
وكانت مجموعة من النقابات والمنظمات المدنية الفرنسية دعت إلى الاحتجاجات، قبل خمسة أيام، ضد الشهادة الصحية وإلزامية تلقيح الطواقم الطبية، ما أدي لرفض هذه الإجراءات بشدة، وبعد ليلة من أعمال الشغب، بقيت المدارس مغلقة، أمس الجمعة، وعادت الحركة إلى المنطقة ببطء بسبب كثرة الحواجز.
تظاهرات ورفض الشهادة
وكانت فرنسا قد شهدت عدة تظاهرات احتجاجًا على الشهادة الصحية منذ أكتوبر الماضي، وقالت وزارة الداخلية الفرنسية، إن أكثر من 40 ألف متظاهر خرجوا للاحتجاج على الشهادة الصحية، وبلغ عدد المتظاهرين بالآلاف في مختلف أنحاء فرنسا، وفق لما أعلنته السلطات الفرنسية.
ويذكر أن الشهادة الصحية باتت إلزامية، وتشمل المراهقين ما بين 12 و17 عامًا في فرنسا، الأمر الذي يرفضه العديد من الشباب وأولياؤهم في فرنسا، حتى أن معظهم صار مضطرًا لإظهار نتيجة فحص سلبية بصفة مستمرة.
ودخل استخدام الشهادة الصحية الموسع حيز التطبيق في فرنسا في 9 أغسطس الماضي.