رئيس التحرير
عصام كامل

الكويت تدين احتجاز مليشيا الحوثي موظفين في السفارة الأمريكية بصنعاء: تصرف مجرم

الكويت
الكويت

أعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن إدانة واستنكار دولة الكويت لاقتحام مليشيا الحوثي مقر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة اليمنية صنعاء واحتجازها عددًا من الموظفين المحليين العاملين في السفارة.

 

عمل مجرم دوليا

وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم السبت أن هذا "العمل المجرم دوليًا يأتي انتهاكًا صارخًا للأعراف الدولية وقواعد القانون الدولي".

 

وأكدت الوزارة تضامن دولة الكويت الكامل مع الولايات المتحدة الأمريكية، ودعوتها مليشيا الحوثي إلى ضرورة احترام قواعد القانون الدولي بالانسحاب الفوري من مقر السفارة وإطلاق سراح الموظفين المحليين المحتجزين.

 

وكانت اقتحمت ميليشيات الحوثي السفارة الأمريكية في العاصمة اليمينة صنعاء، في وقت سابق ونهبت محتوياتها في تصعيد خطير من المليشيات المتطرفة في اليمن. 

 

اقتحام السفارة الامريكية في اليمن

وقالت مصادر مطلعة لموقع "المصدر أونلاين" اليمني، إن ميليشيا الحوثي اقتحمت مبنى السفارة الأمريكية في العاصمة صنعاء، بعد أيام من اختطاف عدد من الموظفين ومن حراس السفارة.

 

وأضافت المصادر، أن عناصر الميليشيا الحوثي اقتحموا السفارة الأمريكية في صنعاء، ونهبوا كمية كبيرة من التجهيزات والمعدات فيها.

 

ويأتي الاقتحام بعد أيام من اختطاف مكلفين بحراسة السفارة الأمريكية، التي لم تعلق بعد على الاقتحام وعلى اختطاف موظفيها.

 

وقال مصدر مطلع للمصدر أونلاين، إن الميليشيا اختطفت الجمعة الماضية 3 من موظفي السفارة في بصنعاء، بعد حوالي ثلاثة أسابيع من اختطاف 22 آخرين معظمهم يعملون ضمن طاقم الحراسة. 

 

عقوبات مجلس الأمن على قيادات الحوثي

وكانت أدرجت لجنة العقوبات في مجلس الأمن، ثلاثة من قيادات ميليشيا الحوثي على قائمة العقوبات الأممية، وهم صالح مسفر الشاعر ويوسف المداني ومحمد عبدالكريم الغماري.

 

ميليشيا الحوثي على قائمة العقوبات

وفي مايو الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على اثنين من هذه القيادات العسكرية الحوثية هما المداني والغماري، وهما المسؤولان العسكريان الحوثيان اللذان يقودان هجوم الحركة المتحالفة مع إيران للسيطرة على مدينة مأرب.

 

فيما يلي أبرز هذه القيادات الحوثية ودورها:

 

الشاعر.. ذراع زعيم الحوثيين 

عقب سيطرة ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، على العاصمة صنعاء، بدأت الميليشيا بانتهاج سياسة جديدة لم يسبق أن شهدتها البلاد، وتتمثل بعملية السطو على منازل الخصوم السياسيين ونهبها ومصادرتها لصالح قياداتها.

 

ولتنفيذ هذه العمليات التي يعود ريعها مباشرة لزعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، عين الأخير شخصا يثق به كثيرًا، وهو صالح مسفر الشاعر، الذي يكنى "أبو ياسر"، كذراع اقتصادية للبسط على ممتلكات المعارضين في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الميليشيا.

 

وصالح مسفر الشاعر هو المطلوب رقم (35) ضمن قائمة الـ 40 إرهابيًا حوثيًا، المطلوبة لتحالف دعم الشرعية، ورصد مكافأة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

 

وأوكل زعيم الميليشيا إلى الشاعر مهمة ما سمي "الحارس القضائي"، الذي عمل بموجبه على اقتحام وحصر ونهب منازل وممتلكات وأموال القيادات السياسية المناهضة للميليشيا الحوثية، ونهب من خلاله مليارات الدولارات تخص أكثر من 100 شركة في القطاع الخاص فقط، وعقارات تعود لأكثر من 1250 يمنيا مناوئا للميليشيا.

 

وبحسب تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، المرفوع إلى مجلس الأمن الدولي، فإنه كشف عن شبكة ضالعة في تحويل الأموال التي يتم السطو عليها من ممتلكات المعارضين لحكم الميليشيا من سياسيين وبرلمانيين ورجال أعمال وتجار وشركات خاصة.

وأشار التقرير إلى أن الجهة الضالعة في هذه الشبكة المعنية بالبسط على أموال وممتلكات المعارضين هي اللواء صالح مسفر الشاعر الذي كان تاجر سلاح بارزا ويرتبط بصلات وثيقة مع زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي، مؤكدا أن لصالح مسفر الشاعر، وهو لواء حوثي مسؤول عن اللوجستيات، دورًا أساسيًّا أيضًا في تحويل الأموال التي يتم نزعها بطريقة غير قانونية من معارضين للحوثيين.

 

كما بسط الشاعر السيطرة على مؤسسة اليتيم، المملوكة لحميد زياد، وحدد التقرير الأموال التي سطت عليها شبكة الشاعر بأنها التحويلات من منظمة "إنقاذ الطفولة".

الجريدة الرسمية