على طريقة المومياوات الملكية.. تفاصيل حفل افتتاح طريق الكباش.. وإغلاق معبد الأقصر
تستعد وزارة السياحة والآثار لإزالة الستار عن مشروع تطوير طريق المواكب الملكية والمعروف بـطريق الكباش الخميس القادم 25 من نوفمبر الجاري، ويبلغ طوله 2700 متر، وكان ملوك مصر القديمة يستخدمونه في الاحتفالات والطقوس الدينية، وهو الطريق الذي يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك.
ويضم طريق الكباش 1200 تمثال، وكانت هذه التماثيل تنحت من كتلة واحدة من الحجر الرملي ذات كورنيش نقش عليه اسم الملك وألقابه وثناء على مقامه على قاعدة من الحجر مكونة من 4 مداميك من الحجر المستخدم نظرًا لوجود بعض النقوش، وقد تقام على هيئتين الأولى: تتخذ شكل جسم أسد ورأس إنسان «أبو الهول»، والثانية تتخذ شكل جسم الكبش ورأس كبش كرمز من رموز الإله أمون رع.
أعمال الحفر بطريق الكباش
ويرجع تاريخ أعمال الحفر عن طريق الكباش الى أعمال التنقيب السابقة، حيث قام الدكتور زكريا غنيم عام 1949 بالكشف عن 8 تماثيل لأبي الهول، وقام الدكتور محمد عبد القادر بالكشف عن 14 تمثالًا لأبي الهول، كما قام الدكتور محمد عبد الرازق بالكشف عن 64 تمثالًا لأبي الهول، كما اكتشف الدكتور محمد الصغير منتصف السبعينيات حتى 2002 م بالكشف عن الطريق الممتد من الصرح العاشر حتى معبد موت والطريق المحاذي باتجاه النيل، حيث واصل منصور بريك عام 2006، بإعادة أعمال الحفر للكشف عن باقي الطريق بمناطق خالد بن الوليد وطريق المطار وشارع المطحن بالإضافة إلى قيامه بصيانة الشواهد الأثرية المكتشفة ورفعها معماريا وتسجيل طبقات التربة لمعرفة تاريخ طريق المواكب الكبرى عبر العصور.
تاريخ وإحياء طريق الكباش
وكان لوجود الدكتور سمير فرج الأثر الأكبر في إحياء المشروع من جديد وظهور الطريق إلى النور من خلال القرارات الجريئة التي قام بها بموافقة مجلس الوزراء في نزع جميع الأراضي ووضعها تحت بند منفعة عامة مما أسرع من عجلة العمل وذلك بتسخير كل القوى لتسهيل عملية الحفر، حيث كان الطريق مدفونًا تحت الأرض، وقام عدد من الأهالي ببناء مساكن وجوامع وكنائس لهم فوق الطريق، حيث كان يعتبر إحياء مشروع طريق الكباش مجرد حلم لسنوات طويلة إلى ما يقرب من عامين عندما قررت الدولة خوض التحدي الأكبر، وتوفر له كل الإمكانيات المادية والفنية، وتمت إزالة مئات المباني والمنازل، تلاها البدء في أعمال الحفر الأثري المتخصص، حيث ظهرت أولى معالم الطريق بعد حفر 6 أمتار داخل بطن الأرض، وتم ترميم الكباش الأثرية بواسطة المرممين المصريين والتي بلغ عددها 48 كبشًا، حيث عثر على البعض منهم في حال تكسر تام، ونجحت البعثة المصرية في مهمتها في إعادة تلك الكباش إلى حالتها الأصلية.
ترميم معبد الكرنك
وزارة السياحة والآثار بالتوازي انتهت من أعمال ترميم وترميم معبد الكرنك، لإزالة الاتساخات وإعادة الألوان الأصلية للنقوش الأثرية المحفورة على أعمدته الضخمة، حيث ستحتفل وزارة السياحة والآثار في الـ 25 من نوفمبر الجاري بافتتاح طريق الكباش في حفل أسطوري عالمي مهيب مشابه لموكب المومياوات الملكية، على أن ينطلق من معبد الكرنك مرورًا بطريق الكباش ووصولًا حتى معبد الأقصر، حيث المنصبة الرئيسية ومكان تواجد كبار الزوار، ويضم الموكب عددا من المركبات الفرعونية، ومن المقرر أن يتم تقديم موسيقى فرعونية بنفس الآلات المستخدمة قديما على جدران معابد الكرنك، بقيادة المايسترو العالمي نادر عباسي، وسيضم الموكب 400 شاب وفتاة يرتدون زي الاحتفالات عند المصريين القدماء ويسيرون على موسيقى تصويرية مستوحاة من الأناشيد الفرعونية.
معرض الصور النادرة
ويتضمن العرض إقامة معرض للصور النادرة من القرن ١٩ في أماكن محددة على طريق المواكب تروي تاريخ معابد الكرنك والأقصر وطريق المواكب الذي يربط بين المعابد وأهم الاكتشافات الأثرية وصور ومناظر للأعياد والاحتفالات التي كانت تقام في العصور القديمة، كما يتضمن الحفل عرضًا للبالون الطائر، كما سيتم تسيير عدد من المراكب النيلية التي تحمل بعض اللافتات المزينة بشكل معين للمشاركة في الاحتفالية الكبرى لطريق الكباش.
إغلاق معبد الأقصر
وقرر المجلس الأعلى للآثار، إغلاق معبد الأقصر أمام الزيارة، وإلغاء عروض الصوت والضوء بمعبد الكرنك، الخميس القادم وذلك تزامنا مع احتفالات افتتاح طريق المواكب الملكية والمعروف بطريق الكباش.