رئيس التحرير
عصام كامل

استجابة لـ فيتو.. محافظ المنوفية يلتقي الطفل مالك ويخاطب الصحة لإنقاذه

الطفل مالك
الطفل مالك

التقى اليوم اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون محافظ المنوفية بمكتبه بالديوان العام بوالد الطفل "مالك" البالغ من العمر 4 سنوات من  شبراباص بشبين الكوم والذى يعانى مرض ضمور العضلات الدوشيني من الدرجة الأولى.

خطاب لوزارة الصحة

واستمع محافظ المنوفية من والد الطفل عن الحالة الصحية لابنه والذى يعانى من هذا المرض منذ عامه الأول فى الحياة مما منعه من ممارسة حياته بشكل طبيعى، وعلى الفور قرر المحافظ صرف مساعدة مالية عاجلة تساعده على تحمل نفقات العلاج، كما وجه بإعداد خطاب لوزارة الصحة والسكان لضم حالة الطفل ضمن المبادرة الرئاسية لعلاج مرضى الضمور العضلي لتوفير العلاج اللازم وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لممارسة حياته بشكل طبيعى، مؤكدا على متابعته الشخصية لحالة الطفل.

 

وأكد محافظ المنوفية حرصه الدائم على التواصل مع الحالات المرضية وتقديم كافة أوجه الدعم والرعاية اللازمة لهم.

 

استجابة لـ فيتو

وكانت "فيتو" نشرت تقريرًا عن حالة الطفل مالك ومناشدة أسرته بضمه للمبادرة الرئاسية لعلاج مرضى ضمور العضلات تحت عنوان "أسرة الطفل مالك بالمنوفية تناشد وزارة الصحة إنقاذه من الموت".

 

مالك هشام أبو النصر جاء إلى الدنيا قبل 4 سنوات كأول أبناء والديه من الذكور بقرية شبرا باص التابعة لمركز شبين الكوم فى المنوفية، تملكت الأسرة حالة من السعادة سرعان ما تبددت بعد أشهر قليلة حينما شعروا أن هناك شيئًا ما يمنع حركته، وعدم ظهور أسنانه في الوقت المعتاد مثل باقي الأطفال.

 

صدمة الأسرة


وقررت أسرة مالك أن توقع الكشف عليه وطمأنهم الأطباء نوعًا ما حينما أكدوا لهم أن ذلك لا يعدو نقص كالسيوم يحدث عادة فى بعض الأطفال وأنه لا يحتاج سوى لبعض الفيتامين من أجل أن تتحسن حالته.

 

ونفذت الأسرة ما وصفه لهم الأطباء لكن شيئًا لم يتغير وبقى الطفل مالك على حاله ليقرروا الكشف عليه مرارًا حتى تبين لهم إصابته بمرض ضمور العضلات "دوشين" ولا علاج لحالته الا الحقن بالجينات وذلك غير متوفر بمصر.

 

تحاليل للشقيق الأصغر


ولم تتوقف الصدمات عند ذلك الحد، لكن الأطباء وجهوا لهم صدمة قوية، عندما أكدوا لهم أن ذلك المرض وراثى، وعليهم أن يجروا التحاليل اللازمة لشقيقه الأصغر مروان البالغ من العمر 10 أشهر حتى يعلموا إن كان هو الآخر مصاب بنفس المرض أولا.

 

وأجرت الأسرة التحاليل اللازمة للطفل مروان وجاءت النتيجة صادمة هى الأخرى بعدما أثبتت التحاليل وجود نسبة إصابة بسيطة لديه هو الآخر، وقرروا إعادة التحاليل وجاءت مطمئنة إلى حد ما قبل أن ينصحهم الأطباء بإعادتها مرة أخرى بعد أشهر.

 

الحقنة الواحدة بـ 4 ملايين جنيه


وقررت الأسرة عدم الاستسلام والبحث عن الحقن الجينية التى أخبرهم عنها الأطباء، لعلاج ابنهم الأكبر مالك لكن ثمنها البالغ 4 ملايين جنيه شكل لهم صدمة جديدة لم يتمكنوا من تجاوزها حتى الآن.

 

والدة الطفل مالك لا تتوقف عن البكاء يوميًا حينما تراه أمامها غير قادرًا عن الحركة يسقط كلما حاول المشى وينفجر فى البكاء، ينفطر قلبها كلما حاول اللعب مع أقرانه ولا يستطيع أن يفعل ذلك، غير أنه سيتوفى بعد سنوات إن لم يتم علاجه.

 


 

الجريدة الرسمية