رئيس التحرير
عصام كامل

الحكومة الإثيوبية: البيانات الأمريكية حول استهداف الطائرات كاذبة

الطيران الإثيوبي
الطيران الإثيوبي

اتهمت الحكومة الإثيوبية بقيادة آبي أحمد إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية بإطلاق تصريحات كاذبة عقب إنذار الطيارين العاملين فيإثيوبيا من عدم الأمان في المجال الجوي بأديس أبابا على خلفية الصراع بإثيوبيا. 

إنذار الولايات المتحدة

وانتقدت الحكومة الإثيوبية إنذار الولايات المتحدة الأمني لطياري الرحلات من وإلى إثيوبيا، في ظل النزاع العسكري المتواصل هناك.

وشددت سلطة الطيران المدني الإثيوبية في بيان نشرته على "فيسبوك" اليوم الجمعة على أن أي رحلة تسير في أجواء البلاد، بما في ذلك عبر مطار أديس أبابا الدولي "آمنة وسالمة".

وتابعت: "الإنذار الذي تم إصداره وتداوله من قبل وسائل الإعلام، باطل ويتناقض مع الواقع، ونطمئن مستخدمي مجالنا الجوي ومطاراتنا بأننا لن نتساهل في ضمان أمنهم وسلامتهم، ونتخذ قصارى جهدنا لضمان تنظيم رحلات الطيران على نحو آمن وسالم كما في الماضي".

وأعربت سلطة الطيران عن التزامها بالمعايير الدولية الخاصة بأمن وسلامة الطيران.

ويأتي ذلك بعد أن دعت إدارة الطيران الفدرالية الأمريكية طياري الرحلات الجوية من وإلى إثيوبيا إلى توخي الحيطة بسبب خطر تعرض طائراتهم للاستهداف المباشر وغير المباشر لدى هبوطها أو إقلاعها عبر مطار بولي الدولي في أديس أبابا، وهو من أكثر المطارات اكتظاظا في القارة الإفريقية.

ضربة لاقتصاد الإثيوبي

ويتعرض الاقتصاد الإثيوبي الذي عرف سابقا بسرعة نموه الفائقة وكان ينظر إليه باعتباره أحد المناطق الواعدة في أفريقيا، لضربة جديدة مؤلمة مرتبطة بالحرب الدائرة منذ عام.

وقالت شركة تصنيع الملابس العالمية "بي في إتش كورب" إنها أغلقت منشآتها هناك بسبب "سرعة وتقلب الأحداث المتصاعدة"، في إشارة إلى الحرب بين الحكومة المركزية وجبهة تحرير تيجراي، حسبما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".

يأتي بيان الشركة، بعد أسبوعين من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن حرمان إثيوبيا من المزايا التجارية، أو ما يعرف بـ"قانون النمو والفرص الأفريقي"، بسبب ما وصفته واشنطن بأنها "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان". وتدخل العقوبة حيز التنفيذ بداية العام الجديد.

وتمتلك شركة "بي في إتش" علامات تجارية شهيرة مثل "كالفن كلاين" و"تومي هيلفيجر"، وكانت من بين أبرز العاملين في المنطقة الصناعية النموذجية لإثيوبيا في مدينة هواسا، التي كانت تأمل أديس أبابا من خلالها في التطور السريع على النمط الصيني.

قالت "بي في إتش" في الماضي إن برنامج التجارة الأمريكية شجعها على تأسيس أعمالها في إثيوبيا.

من جانبها قالت "إتش آند إم"، وهي أيضا إحدى الشركات العالمية الكبرى العالمة في هواسا: "إننا نتابع جميع التطورات بعناية ولكننا نحجم عن اتخاذ أي قرار بشأن وجودنا طويل الأمد في البلاد".

وكانت حذرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية الطيارين العاملين في إثيوبيا من استهدافهم على خلفية الصراع الدائر في أديس أبابا.

إنذار الطيارين العاملين في إثيوبيا

ووجهت الإدارة الأمريكية إنذارا للطيارين من أن الطائرات قد تتعرض للاستهداف المباشر وغير المباشر بنيران أسلحة أرضية أو صواريخ أرض-جو، لدى هبوطها أو إقلاعها في مطار بولي الدولي في أديس أبابا.

الجريدة الرسمية