مصادر بالزراعة: رفع سعر الأسمدة المدعمة يخدم منظومة الإنتاج بالكامل.. وتحرير السوق غير ممكن الآن
كشفت مصادر مسئولة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن رفع سعر طن الأسمدة الأزوتية المدعمة من 3300 إلى 4500 جنيه يخدم منظومة الإنتاج الزراعي بالكامل، حيث يأتي ضمن إجراءات توفير الأسمدة في السوق بأسعار عادلة بالنسبة للمزارعين وللشركات المصنعة التي توقفت عن توريد حصتها إلى الوزارة بسبب خسائرها المستمرة بعد أرتفاع تكلفة الإنتاج إلى اكثر من 4 آلاف جنيه للطن الواحد.
وأكد المصدر أن توقف مصانع أسمدة كبرى في العالم نتيجة ارتفاع أسعار الخامات ساهم في وصول أسعار الأسمدة إلى معدلات غير مسبوقة، وهو ما شكل فرصة أمام المصانع المحلية للتصدير وتحقيق الربحية في ظل عدم جدوى السعر المحلي المدعم مقارنة بتكلفة الإنتاج الحقيقة، لافتًا إلى أن سعر تصدير الشركات المحلية للأسمدة وصل إلى 14 ألف جنيه تقريبًا وهو سعر يصعب معه تحرير أسعار الأسمدة محليا لصعوبة موازنة السعر المحلي المدعم بسعر التصدير.
ولفت إلى أن الوزارة توصلت إلى اتفاق مع مصانع الأسمدة تلزمهم من خلاله بتوفير احتياجات السوق المحلية البالغة قرابة 3.7 مليون طن سنويا، بتوريد 55% من انتاجها بالأسعار المدعمة إلى وزارة الزراعة إلى جانب توريدها لـ10 % من إنتاجها الحر إلى السوق، مقابل منح الشركات الخطابات الخاصة بالتصدير من الوزارة في حدود 35% فقط من إنتاجها.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي قررت مراقبة الأستهلاك الشهري لمصانع الأسمدة من الغاز الطبيعي للوقوف على الإنتاج الفعلي لكل مصنع، وتحديد النسبة الواجب توريدها إلى الوزارة بشكل دوري.