الآن.. ذروة أطول خسوف جزئي للقمر في القرن الحادي والعشرين
أكد الدكتور ياسر عبد الهادي، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الأرض تشهد الآن ذروة أطول خسوف جزئي للقمر في القرن الواحد والعشرين.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الخسوف لن يُرى في مصر والمنطقة العربية لأن القمر سيكون طيلة وقت الخسوف تحت الأفق.
أوروبا
ويشاهد الخسوف في مناطق المحيط الهادي وأمريكا الشمالية كلها وأجزاء كبيرة من قارة آسيا (المناطق الشرقية والشمالية) وأمريكا الجنوبية وشمال أوروبا.
وتكون مدة الخسوف الكلية ستكون ست ساعات ودقيقة واحدة وسيُحجب ٩٧٪ من قرص القمر فقط خلف ظل الأرض في ذروته (ولذلك هو جزئي وليس كليًا).
وتحول لون القمر إلى اللون الأحمر البرتقالي خلال فترة هذا الخسوف بسبب تشتت أشعة الشمس المارة من الغلاف الجوي للأرض الذي تكون غالبية الضوء المشتت منه عند منطقة الطيف ذات اللون الأحمر.
ربيع الآخر
وتتفق ذروة هذا الخسوف مع اكتمال بدر شهر ربيع الآخر لعام١٤٤٣هـ.
يُذكر أن أطول خسوف كلي للقمر في القرن الحادي والعشرين كان العالم قد شهده يوم الجمعة ٢٧ يوليو ٢٠١٨م وتوافق مع اكتمال بدر شهر ذي القعدة لعام ١٤٣٩هـ، وكانت مصر والمنطقة العربية من المناطق المحظوظة برؤيته وتسجيله عبر مراحله المختلفة بمنتهى الدقة. كذلك يُعدُّ الأمر بالنسبة للهواة والمعتمين برصد هذه الظواهر ضربًا من ضروب الحظ والتوفيق أن يحدث أطول خسوفين قمريين (أحدهما كلي والآخر جزئي) في فترة زمنية قصيرة نسبيًا حيث لا تفصل بينهما سوى ثلاث سنوات وأربعة أشهر إلا ثمانية أيام بالتقويم الميلادي الشمسي وهو ما يساوي بالضبط ثلاث سنوات وخمسة أشهر قمرية بالضبط. والطريف أن كلا الخسوفين حدثا في يوم جمعة.
جدير بالذكر أن الخسوف القمري يحدث دائمًا في منتصف الشهر القمري (عند لحظة اكتمال البدر)، بينما يحدث الكسوف الشمسي دائمًا في بداية الشهر القمري (عند لحظة الاقتران التي تسبق البداية مباشرة)، ويستعاد من رصد هذه الظواهر الفلكية في ضبط التقويم والتأكد من الحسابات الفلكية بشكل دوري.