رئيس التحرير
عصام كامل

انقسام رجال الأعمال حول مبادرة "أبو زنيمة".. رئيس "شعبة الرخام" يتوقع فشل المشروع.. ومدير صناع مصر: خطوة جيدة.. وعضو "شباب الأعمال": نعانى تضارب القرارات الحكومية

صوره تعبيريه
صوره تعبيريه

انقسمت آراء رجال الأعمال حول مبادرة مساعد رئيس الجمهورية لإنشاء منطقة صناعية بمطقة "أبو زنيمة" بجنوب سيناء، وأكدوا أن المبادرة تفتقد كل أسباب النجاح؛ لأنها صدرت بعيدا عن الحكومة المخول لها تنفيذ المشروعات.



من جانبه، انتقد المهندس مدحت مصطفى، رئيس شعبة الرخام بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات، اتجاه الحكومة لإنشاء مناطق صناعية بأماكن متفرقة بأنحاء الجمهورية دون تعديل قوانين الاستثمار والتمليك فى سيناء والاطمئنان للوضع الأمنى.

وأكد أن هناك العديد من المشاكل التى تواجه استخراج تراخيص المصانع والمحاجر، وتوافر فرص التمويل، متوقعا أن تفشل الحكومة فى إنشاء منطقة صناعية بـ"أبو زنيمة".

وأضاف: "إن هناك مشاكل مزمنة مع المعابر التى تنقل السيارات من شرق القناة إلى غربها والعكس"، مؤكدا أن السيارات تقضى أيامًا طويلة أمام المعابر انتظارًا للحصول على دورها فى العبور.

فيما رحب وليد عزب، المدير التنفيذى لجمعية صناع مصر، بقرار الحكومة بالبدء فى إنشاء منطقة أبو زنيمة الصناعية، قائلًا "إنها خطوة جيدة فى إطار جهود الدولة؛ لاستئناف عمليات الاستثمار المتوقفة منذ عامين".

وأشار إلى أن منطقة "أبو زنيمة" تقع فى منطقة حيوية، وعلى مساحة 3908 أفدنة، إلا أنها تفتقد لعمليات الترفيق، حيث تبتعد عن خطوط الغاز الطبيعى، والكهرباء، والمياه العذبة، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إليها باستخدام المواصلات وسيارات النقل الجماعى من محافظات القناة وشمال وجنوب سيناء.

وأكد أنه إذا كانت الحكومة تنوى بالفعل البدء فى طرحها للاستثمار، فإنها خطوة جيدة ستحقق انتعاشة فى حركة الاستثمار فى سيناء ومنطقة شرق القناة.

وتوقع عزب أن تتحول "أبو زنيمة" الصناعية المزمع إنشاؤها إلى مركز عالمى للصناعات الثقيلة والمتوسطة، نظرًا لقربها من موانئ البحر الأحمر وقناة السويس، ومناطق المناجم، والمحاجر، مؤكدًا أنها الحل الأمثل لتنمية سيناء، وإنعاش حركة التجارة والاستثمار من خلال التكامل مع مشروعات تنمية، وتطوير منطقة خليج السويس.

وحذر عزب من النظام البيروقراطى والروتين الحكومى، الذى قضى على كل جهود التنمية والاستثمار فى سيناء على مدى عقود طويلة.

أما محمد محيى، عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال، فقلل من أهمية مبادرات مساعد رئيس الجمهورية لإنشاء منطقة صناعية بـ"أبو زنيمة" بجنوب سيناء، مؤكدًا أن المبادرة تفتقد كل أسباب النجاح؛ لأنها صدرت بعيدًا عن الحكومة المخول لها تنفيذ المشروعات.

وأضاف: "إن السياسات الحكومية لاتزال تعانى التضارب فى القرارات، وفشل الخطط المتكاملة فى الإدارة"، موضحًا أن هناك العديد من المعوقات التى تجاهلتها الحكومة، ولم تضع تصورًا واضحًا للخروج منها؛ أهمها مشكلات الأمن، وهجمات البدو على السيارات المحملة بالوقود، بالإضافة إلى انهيار البنية التحية بسيناء، وعلى رأسها الطرق، وغياب الترفيق عن تلك المناطق.

وتابع: "إن الحوافز الاستثمارية التى تشجع المستثمرين على ضخ استثماراتهم غائبة، كما أن البنوك أحجمت عن الإقراض منذ اندلاع الثورة، وشكك فى نجاح إنشاء منطقة صناعية بمنطقة "أبو زنيمة " بسيناء فى الوقت القريب.

 

الجريدة الرسمية