في الذكرى الـ 44.. ننشر نص خطاب السادات أمام الكنيست الإسرائيلي
تمر اليوم الجمعة ٤٤ عامًا على زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لإسرائيل وإلقاء خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي من أجل دفع عملية السلام بين مصر وإسرائيل وذلك في التاسع عشر من نوفمبر لعام 1977.
متى زار السادات إسرائيل
وكانت هذه الزيارة بعد 4 أعوام على حرب أكتوبر المجيدة التي وقعت في السادس من أكتوبر العاشر من رمضان في عام 1973م بسبب عدم التطبيق الكامل لبنود القرار رقم (338 ).
موعد ذهاب السادات لإسرائيل
وذهب الرئيس الراحل محمد أنور السادات القدس في التاسع عشر من نوفمبر 1977م في مثل هذا اليوم ووقف في اليوم التالي أمام الكنيست الإسرائيلي وألقى خطابًا تاريخيًا وجاء الخطاب كالتالي:
خطاب السادات في إسرائيل
"السلام عليكم ورحمة الله، والسلام لنا جميعا، بإذن الله، السلام لنا جميعا، على الأرض العربية وفي إسرائيل، وفي كل مكان من أرض هذا العالم الكبير، المعقَّد بصراعاته الدامية، المضطرب بتناقضاته الحادَّة، المهدَّد بين الحين والحين بالحروب المدمِّرة، تلك التي يصنعها الإنسان، ليقضي بها على أخيه الإنسان.
واستطرد حديثه: "وقد جئت إليكم اليوم على قَدَمَيْن ثابتَتَيْن، لكي نبني حياة جديدة، لكي نُقِيم السلام وكلنا على هذه الأرض، أرض الله، كلنا، مسلمين ومسيحيين ويهود، نعبد الله، ولا نشرك به أحدا وتعاليم الله ووصاياه، هي حب وصدق وطهارة وسلام، املأوا الأرض والفضاء بتراتيل السلام، إملأوا الصدور والقلوب بآمال السلام، اجعلوا الأنشودة حقيقة تعيش وتثمر، اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال".
نتائج زيارة السادات للقدس
وبعد نجاح نتائج زيارة السادات للقدس تم توقيع اتفاقية " كامب ديفيد " بين الرئيس الراحل أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي "مناحيم بيجن " في 17 سبتمبر عام 1978 م، وذلك بعد 12 يومًا من المفاوضات في المنتجع الرئاسي "كامب ديفيد" في ولاية ميريلاند القريب من واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية.
خطاب نصر أكتوبر
أما خطاب نصر أكتوبر الذي ألقاه الرئيس الراحل محمد أنور السادات أمام مجلس الشعب بعد أيام قليلة من انتصار أكتوبر، واحد من أهم الخطابات السياسية في القرن العشرين، إذ عبر فيه السادات عن الصعاب التي واجهت مصر في سعيها لتحرير أرضها من العدو المغتصب، وكيف نجحت القوات المسلحة المصرية ببسالة في إلحاق هزيمة عسكرية مذلة لجنود الكيان الصهيوني.