بسبب شقة مشبوهة.. استقالة رئيسة البرلمان النرويجي كريستين هانسن
تقدمت رئيسة البرلمان النرويجي إيفا كريستين هانسن، باستقالتها من منصبها بسبب شقة في أوسلو.
البرلمان النرويجي
واستقالت رئيسة البرلمان النرويجي إيفا كريستين هانسن، من منصبها في خضم ضجة بشأن شقة تحتفظ بها بالعاصمة أوسلو، بتمويل من دافعي الضرائب.
وقالت هانسن لمحطة "إن آر كيه" الإذاعية النرويجية: إنها تعتقد أنه من غير المقبول بالنسبة للبرلمان أن يكون له رئيسًا يخضع للتحقيقات من قِبل الشرطة.
وأضافت أنها تواصلت مع زعيم الحزب الذي تنتمي إليه، ومع زعيم المجموعة البرلمانية للحزب؛ لتخطرهما بأنها تعتزم الاستقالة من رئاسة البرلمان.
وتعرَّضت هانسن، التي تبلغ من العمر 48 عامًا، لانتقادات عنيفة عقب كشف النقاب عن أنها ربما تشغل شقة تابعة للبرلمان في أوسلو، بطريقة غير نزيهة.
منزل رئيسة البرلمان
وتمتلك رئيسة البرلمان وزوجها منزلًا بالقرب من أوسلو منذ أعوام، ورغم ذلك، فهي مسجَّلة في المركز الإداري تومسوي؛ حيث يسمح بأن يكون لها شقة أو استراحة.
وتقول هانسن: إنها أساءت فهم القواعد، وهو أمر ربما سقط فيه ساسة آخرون.
وفي شهر سبتمبر الماضي، استقال وزير شئون الأفراد والأسرة كييل انجولف روبستاد، عقب كشف النقاب عن أنه لا يزال مسجلًا مع والديه، في حين أنه كان يعيش مع أسرته في أوسلو.
وأعلن المدعي العام في النرويج أمس الخميس إجراء تحقيقات مع ستة من أعضاء البرلمان في مثل هذه القضايا، وتتناول التحقيقات عملية احتيال محتملة وربما اتهامات أخرى، وتعتقد هانسن أنها ضمن الساسة المعنيين بهذه التحقيقات.
وكانت اتهمت الشرطة النرويجية دبلوماسيًّا إيرانيًّا كبيرًا ومسئولًا سابقًا يعمل في سفارة بلاده بالعاصمة أوسلو، ومواطنًا لبنانيًّا، بالتآمر لاغتيال الناشر النرويجي ويليام نيجارد عام 1993.
آيات شيطانية
وفي عام 1988، نشر رئيس دار نشر أشونج ويليام نيجارد، ترجمة نرويجية لرواية "آيات شيطانية" لـ سلمان رشدي، وفي عام 1993 أطلق عليه الرصاص ثلاث مرات أمام منزله لكنه نجا.
وأفاد التلفزيون الوطني النرويجي في وقت سابق بأن "الشرطة اتهمت دبلوماسيًّا بارزًا في النظام الإيراني في أوسلو بالتورط في محاولة اغتيال ويليام نيجارد، وقامت باعتقاله".
وأضاف التلفزيون النرويجي وفق ما نقله عنه موقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض، أن "تحقيقات الشرطة تشير إلى تورط السكرتير الأول لسفارة النظام الإيراني في أوسلو بمحاولة اغتيال ويليام نيجارد، ناشر كتاب سلمان رشدي، عام 1993".
وتابع التقرير أن "المتهم الآخر هو شخص لبناني يدعَى خالد الموسوي الذي عاش في أوسلو في التسعينيات، وهو ينفي علاقته بعملية الاغتيال".
وأصيب الناشر النرويجي ويليام نيجارد بثلاث طلقات خارج منزله عندما كان يقود سيارته إلى المكتب في دار نشر أشونج.
الاتهامات الخطيرة
ولم ترد السفارة الإيرانية على هذه الاتهامات الخطيرة، لكن في وقت الاغتيال أعلنت إيران أن الدبلوماسي غادر أوسلو قبل ثلاثة أيام من الحادث.
وأفتى مؤسس النظام الإيراني روح الله الخميني على سلمان رشدي بالإعدام عام 1989، ولا تزال الفتوى سارية المفعول حتى يومنا هذا، كما اعتبر المرشد الإيراني الحالي علي خامنئي عام 2004، أن فتوى الخميني ضد سلمان رشدي ”غير قابلة للتغيير“.
لكن في 16 فبراير، أزال الحساب الرسمي للمرشد الإيراني علي خامنئي عبر "تويتر"، فتوى لمؤسس النظام روح الله الخميني بقتل الكاتب البريطاني سلمان رشدي، صاحب كتاب "آيات شيطانية"، الذي عده الخميني بأنه "مسيء للإسلام ويجب قتله" في فتوى شهيرة عام 1989.
علي خامنئي
وذكر موقع "راديو فراد" التابع للمعارضة حينها، أن "حساب المرشد الإيراني علي خامنئي على تويتر قام بإزالة مطالبته بإعدام الروائي والكاتب الشهير سلمان رشدي".
وعاش الكاتب البريطاني الهندي الأصل سلمان رشدي لسنوات طويلة متخفيا بعد صدور فتوى إعدامه، كما أثار كتابه "آيات شيطانية" احتجاجات في بلدان إسلامية عدة، ووضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة.