رئيس التحرير
عصام كامل

بقرار رئاسي.. إنهاء مهام 7 قناصل جزائريين في فرنسا

الرئيس الجزائري عبد
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قرارًا يقضي بإنهاء مهام 7 قناصل جزائريين بفرنسا، على خلفية أزمة تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون.

 

القناصل الجزائريين بفرنسا 

ونشرت صحيفة "الشروق" الجزائرية نص مرسوم رئاسي نشر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، وبموجبه أنهى مهام قنصل الجزائر العام لدى فرنسا سعيد موسى.

 

كما تضمن العدد مرسومًا آخر أنهيت بموجبه مهام القناصل في تولوز عبد الحميد أحمد خوجة، وفي كريتاي بلقاسم محمودي، وفي بونتوار حياة معوج، وفي بوبيني نجاح بعزيز.

 

كما أنهيت مهام محمد سعودي بمونبولييه، وحدة تواتي بنيس حسب المصدر نفسه.

 

وبحسب موقع "أوراس" فقد جاء المرسوم "بعد تصريحات أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شكك خلالها في تاريخ وجود الأمة الجزائرية قبل الاستعمار الفرنسي".

نص قرار الرئيس الجزائري 

تصريحات ماكرون

وردا على تصريحات ماكرون، استدعت الجزائر سفيرها في فرنسا، وأغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية الناشطة في إطار "عملية برخان" في الساحل الأفريقي.

 

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أكد في وقت سابق بحسب سكاي نيوز، أن عودة سفير الجزائر الى العاصمة الفرنسية باريس مشروط باحترام تام للجزائر، في اشارة الى تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حول جبهة التحرير الوطني في الجزائر " أو "حركيين".

 

وكانت استدعت مؤسسة الرئاسة الجزائرية سفيرها في فرنسا على خلفية أزمة تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون حول جبهة التحرير الوطني الجزائري.

 

استدعاء السفير الجزائري

ويأتي قرار استدعاء السفير الجزائري تزامنا مع نشر صحيفة "لوموند" الفرنسية تصريحات للرئيس ماكرون قال فيها إن نظيره الجزائري عبد المجيد تبون "عالق داخل نظام صعب للغاية".

 

واستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت سابق مجموعة من الفرنسيين ذوي الأصل الجزائري ومزدوجي الجنسية لمناقشة قضية "مصالحة الشعوب"، وفقا لصحيفة "لوموند".

 

وأوضحت الصحيفة التي شاركت في اللقاء أن ماكرون أراد أن يخاطب هؤلاء الشباب بالذات، لأنهم أحفاد مقاتلين في "جبهة التحرير الوطني" أو "حركيين" تعاونوا مع الجيش الفرنسي خلال فترة الاستعمار أو أنهم أحفاد معمرين أوروبيين عادوا إلى فرنسا بعد استقلال الجزائر.

وفي رده على مداخلة أحد الشباب الذين قالوا إن الجزائريين لا يكنِّون كراهية لفرنسا، قال ماكرون: "أنا لا أتحدث عن المجتمع الجزائري في أعماقه ولكن عن النظام السياسي العسكري الذي تم بناؤه على هذا الريع المرتبط بالذاكرة.. أرى أن النظام الجزائري متعب وقد أضعفه الحراك".

 

وأضاف ماكرون: "أنا شخصيًّا كان لي حوار جيد مع الرئيس تبون، لكنني أرى أنه عالق داخل نظام صعب للغاية".

الجريدة الرسمية