رئيس التحرير
عصام كامل

طارق فهمي: زيارة السادات للقدس حققت العديد من المكاسب السياسية والاقتصادية

 الدكتور طارق فهمى
الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة

قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والخبير الإستراتيجى: إن الذكرى الـ44 لزيارة الرئيس انور السادات للقدس بعد انتصار أكتوبر العظيم فى 1973 هى ذكرى تحقيق السادات للعديد من المكاسب السياسية والاقتصادية من وراء الزيارة التى تثبت أن السادات كان رجلا سابقا لعصره ويمتلك بُعد نظر وقارئ جيد  للمستقبل. 

اعتراضات عربية لزيارة السادات

وأضاف لـ"فيتو" أن زيارة الرئيس السادات للقدس رغم الاعتراضات والرفض من بعض القوى السياسية والعربية إلا أن هذا لا ينال من أهمة خطوة السادات، مشيرًا إلى أن هناك دولا عربية رفضت المشاركة فى المفاوضات وحتى الآن أراضيها محتلة سواء فى جنوب لبنان والأراضى الفلسطينية وغيرها.

 

الحقيقة الثابتة لزيارة السادات 

وتابع: "هناك حقيقة ثابتة من نتائج زيارة السادات للقدس وخطابة الشهير فى الكنيست الاسرائيلى وهو عودة كافة الأراضى المصرية بالسلام الذى تم عقب زيارة القدس وهذا يعكس رؤية السادات البعيدة ورغم ذلك تعرض لموجة من الهجوم الشرس من جانب العديد من الدول العربية والاتهامات التى لا تمت للواقع بصلة خاصة وأن مصر قدمت الكثير من اجل القضية الفلسطنية وخاضعت العديد من الحروب وقدمت العديد من التضحيات".

 

ذكرى خطاب السادات بالقدس

ويذكر أن اليوم الجمعة 19 نوفمبر يمثل الذكرى الـ44 لزيارة الرئيس الراحل أنور السادات لإسرائيل وإلقاء خطابه أمام الكنيست الإسرائيلى من أجل دفع عملية السلام بين مصر وإسرائيل بعد انتصار أكتوبر 1973 بسبب عدم التطبيق الكامل لبنود القرار رقم 338.

ووصل السادات إلى القدس ووقف في اليوم التالى أمام الكنيست الإسرائيلى، وقال خطابه التاريخى:

"السلام عليكم ورحمة الله والسلام لنا جميعا بإذن الله السلام لنا جميعا على الأرض العربية وفى إسرائيل وفى كل مكان من أرض هذا العالم الكبير المعقد بصراعاته الدامية المضطرب بتناقضاته الحادة المهدد بين الحين والحين بالحروب المدمرة تلك التى يصنعها الإنسان ليقضى بها على أخيه الإنسان 

وقد جئت إليكم اليوم على قدمين ثابتين لكى نبنى حياة جديدة لكى نقيم السلام وكلنا على هذه الأرض أرض الله كلنا مسلمين ومسيحيين ويهود نعبد الله ولا نشرك به أحدا وتعاليم الله ووصياه هى حب وصدق وطهارة املآوا الصدور والقلوب بآمال السلام اجعلوا الأنشودة حقيقة تعيش وتثمر اجعلوا الأمل دستور عمل ونضال". 

وبعد نجاح نتائج الزيارة تم توقيع اتفاقية السلام كامب ديفيد بين الرئيس السادات ومناحم بيجن رئيس الوزراء الإسرائيلى في 17 سبتمبر 1078 بعد 12 يومًا من المفاوضات في منتجع كامب ديفيد في ولاية ميريلاند القريب من واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية. 

الجريدة الرسمية