نائب بالشيوخ: زيارة ولي العهد البريطاني لمصر تؤكد الدور المحوري للقيادة السياسية
ثمن النائب محمد الرشيدي عضو مجلس الشيوخ والقيادي بحزب الشعب الجمهوري، زيارة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز وزوجته كاميليا، مساء اليوم الخميس لمصر، معتبرًا أن هذه الزيارة تؤكد عمق العلاقات المصرية البريطانية القوية، لا سيما وأن البلدين يوليان اهتمامًا كبيرًا بالقضايا الدولية والإقليمية، بالإضافة إلى الدور المحوري والمتوازن الذي تقوم به مصر في العديد من القضايا الدولية وأيضًا صون الأمن والاستقرار في المنطقة.
مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف
وأضاف الرشيدي، في تصريح له اليوم، أن زيارة ولي عهد بريطانيا لمصر تأتي ضمن جولته الأولى خارج بريطانيا منذ جائحة كورونا وسوف تستغرق يومين، كما تعد هذه الزيارة الرسمية الثانية للأمير تشارلز والدوقة كاميلا بعد زيارتهما الأولى لمصر عام 2006، مشيرا إلي أنه سيتم مناقشة عدد من القضايا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ذات الاهتمام المشترك خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وتكثيف التعاون المشترك لتعزيز قيم للتسامح والسلام وقبول الآخر، بجانب خطة مصر في الدفاع عن البيئة ومواجهة تغيرات المناخ.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن العلاقات المصرية البريطانية قديمة وقوية، وشهدت زخمًا خلال السنوات الماضية، من حيث التعاون والشراكة بين البلدين، بالإضافة إلى أن السياسة الخارجية المصرية منفتحة بشكل عام على أوروبا ومنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي أعاد أهمية مصر ودورها الكبير في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وخاصة في موقفها من الملفين الليبي والسوري وبريطانيا تتداخل في ذلك الملفين.
ملف تغير المناخ
وذكر الرشيدي، أن مصر لديها رؤية مهمة في ملف تغير المناخ، وهو ما أوضحته في مؤتمر المناخ الأخير، الذي عقد في بريطانيا، حيث تقع على الدول الكبرى مسؤولية كبيرة فيما يتعلق بقضية المناخ، فكانت هناك توصيات ومطالب من مصر بتوفير 100 مليار دولار للدول النامية والأفريقية لمساعدة تلك الدول في التغلب على هذه القضية.
ولفت النائب، إلى أن الزيارة سوف تتضمن لقاء مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للبحث والتحاور بشأن التناغم الديني، ودور الدين في الحفاظ على البيئة مما يعزز الروابط الدينية بين المملكة المتحدة ومصر، بجانب إقامة حفل استقبال لأفراد العائلة الملكية البريطانية في منطقة الأهرامات في هضبة الجيزة، قبل اختتام الرحلة بزيارة مدينة الإسكندرية القديمة.