رئيس التحرير
عصام كامل

بعد الإفراج عن الزوجين الإسرائيليين.. الرئيس الإسرائيلي يوجه الشكر لـ «أردوغان»

اردوغان
اردوغان

وجه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج الشكر لنظيره التركي رجب طيب  أردوغان، بعد إفراج أنقرة عن زوجين إسرائيليين اتهما بالتجسس.

اتصال هرستوج واردوغان 

جاء هذا خلال اتصال هاتفي، اليوم الخميس، إثرة عودة الزوجين الإسرائيليين إلى إسرائيل، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".

وشكر الرئيس الإسرائيلي اردوغان على "تدخله الشخصي ومساعدته" في الإفراج عن الزوجين ناتالي وموردي أوكنين.

وعبر الرئيس الإسرائيلي عن أمله في علاقات دبلوماسية أكثر دفئا مع تركيا بعد أكثر من عام من التوترات بين تركيا وإسرائيل.

وذكرت وسائل إعلام تركية أن أردوغان أكد خلال الاتصال أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل تشكل أهمية لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا على ضرورة تقليص الخلافات بين الدولتين.

الرئيس التركي 

كما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل تشكل أهمية لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة تقليص الخلافات بين الدولتين.

الزوجين أوكنين الإسرائيليين بعد الافراج 

وقال أردوغان لنظيره الإسرائيلي أن استمرار الاتصالات والحوار بين إسرائيل وتركيا يمثل مصلحة مشتركة للبلدين، ويشكل أهمية كبيرة لاستقرار وأمن المنطقة.

وكانت قالت صحيفة ”هاآرتس“ العبرية في تحليل لها ”إنه على الرغم من التوترات الجديدة بشأن اعتقال زوجين إسرائيليين، تظل تركيا فاعلا إقليميا إستراتيجيا يجب على إسرائيل إيجاد أرضية مشتركة معها.. إذ إن تخفيف العداء هو في مصلحة الطرفين“.

اعتقال سائحين إسرائيليين

وأضافت الصحيفة: ”يعاني رجل أوروبا المريض (أردوغان) من علامات مرض جديدة؛ اختطاف واعتقال سائحين إسرائيليين بتهمة التجسس، والسقوط السريع لليرة التركية، والديون المتصاعدة، وطرد 10 سفراء من أنقرة (والتراجع السريع عن هذا القرار)، والرفض المستمر للتفاوض على حل وسط مع الولايات المتحدة بشأن الحصول على نظام الدفاع الجوي الروسي S-400، والعديد من مقاطع الفيديو التي تظهر الرئيس الضعيف.. كل هذه الشواهد تشير جميعها إلى أن تركيا قد تكون على حافة الاضطرابات السياسية“.

وتابعت ”إن إسرائيل وتركيا لديهما الكثير من الأمور المشتركة الجيوسياسية، وفرص حقيقية للتعاون، حيث كانت أنقرة تُعتبر على نطاق واسع ثاني أهم حليف إستراتيجي لتل أبيب خلف الولايات المتحدة.. وشهدت العلاقات الثنائية على مدى عقود العديد من الصعود والهبوط، ومنذ صعود أردوغان، استبدلت إسرائيل تدريجيا تركيا باليونان كحليف رئيس لها في البحر المتوسط.. لكن من الناحية الجيوسياسية، لا يمكن لليونان أن تلعب الدور الذي تستطيع تركيا القيام به.“

موقع تركيا 

واختتمت ”هآرتس“ تحليلها بالقول ”إن موقع تركيا الجغرافي الفريد، وعلاقاتها مع إيران وسوريا وأذربيجان والمملكة العربية السعودية وروسيا والولايات المتحدة، وخصائصها الثقافية والدينية، تجعلها قوة إقليمية تقريبا بشكل افتراضي.. وإن تنافسها مع إيران وعلاقاتها الهشة مع السعوديين تجعلها لاعبا إستراتيجيا يتعين على إسرائيل أن تجد معه أرضية مشتركة بدلا من إثارة عداوة مصطنعة وذات دوافع سياسية.. ربما سيتعين على ذلك الانتظار حتى انتهاء عهد أردوغان، ولكن حتى ذلك الحين، من الأفضل لكلا البلدين خفض الأعمال العدائية“.

وكانت محكمة تركية أمرت في 11 نوفمبر بإلقاء القبض على الزوجين، بتهم تجسس على خلفية التقاطهما صورا لمقر إقامة الرئيس أردوغان في إسطنبول.

الجريدة الرسمية