أكل اللحوم النية مرض يهدد الأطفال.. التقيؤ وظهور التقرحات أبرز الأعراض
"أكل اللحوم نية" مرض نادر خطير يصيب بعض الأطفال، يحتاج لعلاج سريع، لتأثيره السلبي علي الصحة والتي قد تنتهي بالوفاة.
آخر الضحايا
أبرز ضحايا هذا المرض الطفلين "أهلة ومبشر" ظهرت عليهم أعراض المرض منذ 7 أعوام، عندما اكتشف والداهما اختفاء اللحوم والدجاج من الثلاجة، ووجدوا الأطفال يمسكون بها ويأكلونها دون طهى.
قال أحمد محمد، والد طفلين من آكلى اللحوم النية، إن لديه طفلين من أكلة اللحوم النيئة وملح الطعام فقط ويعانون معاناة شديدة بسبب هذا المرض، وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى سيد على ببرنامج "حضرة المواطن": "ولادى حياتهم صعبة وأنا تعبت ومش عارف أعمل إيه، بقالي 8 سنين مش بشتغل وعايز أعالجهم.. الناس بتتنمر عليهم".
التعريف بالمرض
يعرف هذا المرض بأنه يأكل في أجساد الناس ويسمى بـ"التهاب اللفافة "Necrotizing fasciitis أو NF"، المعروف باسم مرض أكل اللحم البشري في الأنسجة الحية والبكتيريا، وهي عدوى نادرة تصيب الطبقات العميقة من الجلد، وتحت أنسجة الجلد، وتنتشر بسهولة في جميع أنحاء المستوى اللفافي داخل الأنسجة تحت الجلد.
أول وصف لخصائص المرض كان عام 1952 هو موت أنسجة تحت الجلد واللفافة العضلية ولكن دون تأثير على العضلات الواقعة أسفلهما.
أسباب الإصابة
يصيب المرض للأشخاص الذين لديهم مناعة منخفضة بسبب حالات مثل السكري والسرطان.
كما أن هناك العديد من أنواع البكتيريا التي قد تسبب مرض التهاب اللفافة (مثل: المجموعة أ ستريبتوكوكس (ستريبتوكوكس بيوجنز) Group A Streptococcus (Streptococcus pyogenes)، ستافيلوكوكس اوريس Staphylococcus Aureus، كلوستريديوم بيرفرنجيز Clostridium Perfringes، باكتيرويدس فراجيليس Bacteroides Fragilis، فيبريو فالنيفيكس Vibrio Vulnificus، أيروموناس هايدروفيلا Aeromonas Hydroppyogenes
وتبدأ إصابة الأنسجة الرخوة عندما تدخل البكتيريا الجسم، وعادة من خلال الكشط أو الجرح غير المعقم، وبمجرد دخولها الجسم تبدأ بالنمو وإطلاق السموم، فتقوم السموم بقتل الأنسجة والتأثير على تدفق الدم إلى المنطقة، وبمجرد موت الأنسجة؛ تنتشر البكتيريا بسرعة في جميع أنحاء الجسم عن طريق مجرى الدم.
الأعراض
وفقا لمراكز مكافحة الأمراض فإن أعراض مرض أكل اللحوم النية هو وجع كألم الشدّ العضلي، ووجود حرارة في الجلد، وظهور وانتشار سريع لمناطق منتفخة حمراء أو أرجوانية اللون، وظهور تقرّحات، وبثرات أو بقع سوداء على الجلد، كما يشعر المريض بألم حاد، وحمى، وقشعريرة، وإرهاق، وتقيؤ.
رغم أن البعض يقول إن المرض لا علاج لع، الإ أنه في بعض الحالات يتم إجراء عمليات جراحية لإزالة الأنسجة الميتة وإعطاء المريض جرعات كبيرة من المضادات الحيوية عبر الأوردة.
لا علاج له
وتعقيبا علي ذلك، قال الدكتور أمجد الحداد رئيس قسم الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أن هذا مرض وراثي نادر، وأعراضه أن الطفل يقبل على أكل اللحوم النيئة، وليس له علاج محدد حتى الآن، موضحا: «درسناها في الكلية ولكن لم نرها على الواقع».