تصفية فلسطيني قام بطعن شرطيين إسرائيليين بالقدس
استهدفت قوات الشرطة الإسرائيلية شابا فلسطينيا إثر عملية طعن قام بها في البلدة القديمة بالقدس المحتلة وأردته على الفور.
عملية طعن بالقدس
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء، إصابة اثنين من عناصرها في عملية طعن بالبلدة القديمة في القدس، قبل إطلاق النار على المنفذ.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية على الفور أبواب البلدة القديمة ومنعت الدخول أو الخروج منها.
وقالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان إن فلسطينيا "قام بطعن اثنين من عناصر حرس الحدود على مقربة من مدرسة عطيرت كوهانيم الدينية في البلدة القديمة".
ومدرسة عطيرات كوهانيم هي المسؤولة عن الاستيلاء على العديد من المنازل الفلسطينية بالبلدة القديمة.
وأضاف البيان أن عناصر الشرطة أطلقوا النار على المنفذ.
وتابعت: "أدى الطعن إلى إصابة الشرطيين بجروح طفيفة ومتوسطة".
الشرطة الإسرائيلية
الشرطة الإسرائيلية قالت أيضا "تم استدعاء قوات كبيرة من الشرطة إلى مكان الحادث وتعمل في المنطقة في هذا الوقت".
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في وقت لاحق مقتل الفلسطيني المنفذ، متأثرا بإصابته، مشيرة إلى أن عمره 16 عاما ومن سكان القدس الشرقية.
وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية، صادقت يوم الأربعاء، على صفقة بين الادعاء والدفاع بالحكم بسجن الإسبانية خوانا رشماوي، 13 شهرا بعد إدانتها بتمويل ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين“.
إقرار بالذنب
وقال أفيجدور فيلدمان، محامي رشماوي لوكالة ”فرانس برس“، إن ”المحكمة العسكرية الإسرائيلية أيدت الحكم الذي طلبه المدعون كجزء من اتفاق الإقرار بالذنب الأسبوع الماضي، وحكمت عليها بالسجن 13 شهرا وغرامة 50 ألف شيكل (16 الف دولار)“.
وعملت خوانا رشماوي، في المنظمة الفلسطينية غير الحكومية ”لجان العمل الصحّي“، التي حظرتها إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة في 2020، معتبرة أنها ذراع مدنية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وكان الجيش الإسرائيلي قال في وقت سابق، إن رشماوي اعترفت بدورها في ”جمع أموال للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين“.
لكن المحامي فيلدمان نفى ذلك، وقال للصحفيين إن ”المتهمة لم تجمع أموالا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. كانت تعمل مع المنظمة الصحية وجلبت الأموال لها ولم تكن لديها فكرة عن نقل الأموال إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين“.
وخوانا رشماوي (63 عاما) ولدت في مدينة مدريد وتحمل الجنسية الإسبانية وموقوفة منذ أبريل.
منظمات غير حكومية
وقالت ابنتها ماريا رشماوي للصحفيين إن الحكم الصادر الأربعاء، ”مهم لأن حالة عدم اليقين في الأشهر الماضية أدت إلى الكثير من المعاناة وكان من الصعب جدا تحملها“.
ويأتي الحكم على رشماوي بعد أسابيع من تصنيف الحكومة الإسرائيلية ستّ منظّمات غير حكومية فلسطينية – من بينها ”مؤسسات ”الحقّ“ و“الضمير“ و“بيسان“، على أنها ”مجموعات إرهابية“، وذلك بسبب صلاتها المفترضة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وطلب المانحون الأوروبيون الذين يدعمون المؤسسات المحظورة والأمم المتحدة رؤية أدلة ملموسة من إسرائيل تدعم الحظر، وقال مسؤولون إسرائيليون إن إدانة رشماوي تثبت صحة اتهاماتهم للمنظمات الست الأخرى.