رئيس التحرير
عصام كامل

نواب أمريكيون يعترضون على "كوتا" مسيحيي العراق

راهبة مسيحية تدلي
راهبة مسيحية تدلي بصوتها في الانتخابات العراقية 2021

دعا نواب أمريكيون حكومة الولايات المتحدة للتدخل لتعديل قانون "الكوتا" الانتخابي الخاص بالأقليات العراقية لمنع "تهميش" المكون المسيحي.

وفي وثيقة رسمية اطلعت عليها "العين الإخبارية"، أعرب النواب جان شاكوسكي وبراد شيرمان وأندي ليفن، عن رفضهم لحصة المكون المسيحي في الانتخابات التشريعية العراقية المقامة في أكتوبر الماضي.

وطالب النواب وزارة الخارجية الأمريكية بـ"التدخل العاجل" لتعديل قانون "الكوتا" لضمان عدم تهميش الكلدان السريان الأشوريين، لتكون لهم مشاركة وتمثيل عادل في الحكومة العراقية.

وأجرى العراق في 10 أكتوبر الماضي، الانتخابات التشريعية الخامسة بنسخته السياسية ما بعد 2003، وسط حضور ودعم دولي غير مسبوق.

وتنافس المرشحون على 320 مقعدًا نيابيًا، فيما أفردت 9 مقاعد أخرى خاصة ضمن ما يعرف بنظام "الكوتا"، بواقع 5 مقاعد للكون المسيحي وواحد لكل من الإيزيديين والشبك والصابئة المندائيين والكرد الفيليين.

وثيقة تؤكد رفض الكوتا

ونافس المرشحون عن المكون المسيحي على مقاعدهم الخمسة في محافظات بغداد ونينوى وكركوك ودهوك وأربيل.

وكانت شخصيات سياسية من المكون المسيحي أبدت اعتراضها على قانون "الكوتا" الخاص بهم بعد مطالبتهم بتعديله  من خلال حصر المصوتين لتلك المقاعد من أبناء المكون ذاته.

 

زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق

وفي مارس الماضي، أجرى بابا الفاتيكان زيارة إلى العراق وصفت بـ"التاريخية"، تجول خلالها في عدد من الكنائس والكاتدرائيات في مناطق مختلفة من البلاد.

 

وقد عصفت اضطرابات بمسيحيي العراق على مدى قرون، لكن موجة النزوح الجماعي لم تبدأ إلا بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 وتسارعت وتيرتها في عهد تنظيم الدولة الإسلامية، الذي لم تفرق وحشيته بين الأقليات والمسلمين.

 

وغادر مئات الآلاف إلى المناطق المجاورة وإلى الدول الغربية.

 

بعد حكم “داعش”

وعبر سهول نينوى في شمال العراق، وهي موطن لبعض من أقدم الكنائس والأديرة في العالم، يعيش أغلب المسيحيين الباقين نازحين في قرى سقطت بسهولة في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في 2014 أو داخل جيوب بمدن أكبر مثل الموصل والمنطقة الكردية القريبة.

 

انتهى حكم المتشددين، الذين اتخذوا الموصل عاصمة لهم، على ما يقرب من ثلث أراضي العراق في 2017 بعد معركة مدمرة مع قوات الأمن.

لا يزال الدمار المادي والخراب الاقتصادي ماثلا للعيان. وتواجه السلطات العراقية صعوبات في إعادة بناء المناطق التي دمرتها الحرب، وتتنافس جماعات مسلحة خارجة عن سيطرة الحكومة على الأرض والموارد، بما في ذلك في معاقل المسيحيين.

الجريدة الرسمية