زوجتي والكلب.. حكاية فيلم زلزل السينما المصرية بمشاهد جريئة لـ سعاد حسنى ومحمود مرسي
فيلم مصري من إنتاج عام 1971، وهو الفيلم الروائي الأول للمخرج سعيد مرزوق، فاجأ به السينما العربية بتقديم لغة جديدة تواكب السينما العالمية الحديثة، استلهم قصته من مسرحية عطيل للكاتب الإنجليزى وليم شكسبير، زوجتى والكلب فيلم من علامات السينما المصرية عرض في مثل هذا اليوم عام 1971 بطولة سعاد حسني ومحمود مرسي ونور الشريف وزيزي مصطفى ووحيد سيف.
ويدور الفيلم حول " شكوك زوج في زوجته، تتحول إلى جحيم يحطم حياته، لأنه أولا يعيش بحكم عمله في فنار بعيدا عن زوجته الصبية الفاتنة، وثانيا لأن له ماض من المغامرات مع نساء متزوجات،وها هو الماضي يصبح عبئا ثقيلا على حاضره، يطارده، ويجعله يشك في زوجته ويتوهم أنها تخونه مع شاب مراهق يعمل مساعدا له، وكان قد أرسله برسالة إلى زوجته.
قصة فيلم زوجتى والكلب
يتزوج الريس مرسي ( محمود مرسي) حديثا من سعاد الشابة الجميلة (سعاد حسني) وتنتهي إجازته ويضطر أن يترك زوجته وحيدة لمدة طويلة لانه يعمل في فنار بعيدا عن العمران، يجتمع مع زملائه في العمل وهو يشعر بالحزن لفراقه لزوجته وهناك لا يجد في وقت الفراغ الرهيب سوى الحديث ومسامرة زملائه في العمل ومنهم الشاب نور (نور الشريف) الشاب المحروم من النساء والذي يشعر برغبة شديدة نحوهن، ويخص الريس مرسي الشاب نور بحكاياته مع النساء وبالأخص زوجات زملائه وانه كان يخونهم معهن.
تلهب تلك القصص خيال نور وتزيده شوقا، وعندما تأتي إجازته يطلب منه الريس مرسي أن يسلم لزوجته خطابا لإحضار بعض الأشياء وأن يطمئن عليها.
ينتهز نور الفرصة ويفكر في أن يقيم علاقة معها مبررا موقفه بخيانة مرسي نفسه لزملائه، لكنه عندما يقابل سعاد يشعر أنها امرأة فاضلة وتحب زوجها كثيرا فيتراجع عن خطته إلا أن مرسي في ذات الوقت يشعر بالندم لإرسال نور لزوجته ويتوقع أن تخونه معه ويعيش في صراع رهيب وتتبدل أحواله وعندما يعود نور يفكر في قتله لكنه يتراجع ويلمس من خطاب زوجته له أنها تحبه بالفعل وتنتظره علي أحر من الجمر، ولكن يكون الشك والافكار السوداء قد تملكت منه تماما،فيعيش حياته في دوامة من الشك دون ان يصل إلى الحقيقة.
أول تجارب مرزوق
يقول الراحل المخرج سعيد مرزوق إن فيلم زوجتى والكلب كان بداية تعارف بينى وبين السينما وقد قمت بكتابة السيناريو والإخراج وكان أول تعاون بينى وبين عبد العزيز فهمى وعندما عرض الفيلم نجح بمقياس الشباك نجاحا كبيرا وعلى المستوى النقدى كان مبهرا وكتبت عنه عدة مقالات كانت تخص المثقفين فقط
قدم شكلا جديدا للفيلم السينمائى ولمس المشاعر الخاصة وتعرض لمناطق لم يجرؤ احد على التعرض لها أو مناقشتها من خلال مشاهد جريئة قدمتها البطلة سعاد حسنى مع محمود مرسى، بالرغم من اعتماد الفيلم على الصمت أكثر من الحوار.
سرقة القصة والحكم بالتعويض
اشتكى الأديب محمود البدوى إلى القضاء من أن قصة فيلم زوجتى والكلب التى يدعى المخرج سعيد مرزوق كتابتها هى قصته التى كتبها بعنوان رجل على الطريق وحكم له القاضى عام 1975 بتعويض ألف جنيه لتماثل قصته التى نشرها ضمن مجموعته القصصية “العربة الأخيرة ” مع الفيلم المعروض.
