التعادل يحسم السوبر كلاسيكو بين البرازيل والأرجنتين في تصفيات كأس العالم 2022
خيم التعادل السلبي على موقعة السوبر كلاسيكو المثيرة بين المنتخبين الأرجنتيني والبرازيلي، في الجولة الرابعة عشرة من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022 في قطر ليحافظ كل من الفريقين على سجله خاليا من الهزائم في التصفيات حتى الآن.
وتغلب المنتخب البرازيلي على غياب لاعبه الشهير نيمار دا سيلفا للإصابة وانتزع تعادلا سلبيا ثمينا مع مضيفه الأرجنتيني ليعطل تأهل راقصي التانجو إلى نهائيات كأس العالم إلى وقت لاحق من التصفيات.
تعادل البرازيل والأرجنتين
ورفع المنتخب البرازيلي، الذي ضمن تأهله لبطولة كأس العالم 2022 في قطر، رصيده إلى 35 نقطة في صدارة جدول التصفيات محافظا على فارق الست نقاط التي تفصله عن التانجو الأرجنتيني.
فشل في هز شباك مضيفه
وقدم المنتخب البرازيلي عرضا خططيا رائعا على مدار شوطي المباراة وسنحت له العديد من الفرص عبر الشوطين لكن الحظ عانده ليفشل في هز شباك مضيفه.
المنتخب الأرجنتيني الأفضل
وفي المقابل، كان المنتخب الأرجنتيني هو الأفضل من حيث الاستحواذ على الكرة ولكنه فشل في تهديد مرمى ضيفه بالشكل المطلوب كما عاب الفريق لجوء لاعبيه إلى الخشونة في بعض الفترات بسبب توتر الأعصاب.
ونجح المنتخب البرازيلي في امتصاص حماس مضيفه في الدقائق الأولى من المباراة من خلال الدفاع المنظم الذي منع نجوم التانجو من تهديد المرمى البرازيلي.
المرتدات السريعة
وفي المقابل، اعتمد المنتخب البرازيلي في هجومه على المرتدات السريعة والتي لم تشكل خطورة حقيقية في بداية المباراة نظرا لغياب اللاعب الشهير نيمار دا سيلفا للإصابة وكذلك لاعب الوسط كاسيميرو.
وأهدر فينيسيوس جونيور فرصة تسجيل هدف التقدم للسامبا من إحدى الهجمات السريعة التي وصلت منها الكرة إليه وسط مدافعي الأرجنتين ليتقدم بها إلى حدود منطقة الجزاء ولكنه سددها خارج المرمى الأرجنتيني في الدقيقة 17.
كما عاند الحظ المنتخب البرازيلي بعدها بدقيقتين عندما ضغط لاعبوه على نجوم التانجو واستخلصوا الكرة في وسط الملعب ثم سددها ماتيوس كونيا ساقطة من وسط الملعب أثناء تقدم الحارس الأرجنتيني داخل منطقة الجزاء لكن الكرة مرت فوق المرمى.
وفشلت مهارة التانجو بقيادة النجم الكبير ليونيل ميسي في اختراق الدفاع البرازيلي القوي، كما ساهم توتر أعصاب لاعبي الفريقين في بعض الخشونة.
وعاند الحظ لاوتارو مارتينيز مهاجم المنتخب الأرجنتيني في الدقيقة 31 اثر هجمة سريعة منظمة للفريق وتمريرة بينية من آنخل دي ماريا ليسدد لاوتارو الكرة قوية من داخل منطقة الجزاء لكنها ارتطمت بالدفاع وخرجت إلى ركنية لم تسفر عن شيء مع تدخل الحارس الذي التقط الكرة قبل لاعبي الفريقين.
غضب ميسي
وبعدها بدقيقة واحدة، ثار غضب ميسي على حكم المباراة اثر كرة مشتركة مع الدفاع البرازيلي على حدود المنطقة احتسبها الحكم لصالح الدفاع رغم سقوط ميسي.
ورد رافينيا بهجمة خطيرة للسامبا تلاعب فيها بدفاع الأرجنتين خارج وداخل منطقة الجزاء ولكن الدفاع تدخل في اللحظة الأخيرة وأفسد محاولة اللاعب.
ورغم تفوق البرازيل النسبي في الشوط الأول من خلال أداء خططي متميز ودفاع جيد وهجمات مرتدة مثيرة، كانت الفرصة الأخطر في هذا الشوط من نصيب التانجو عندما قاد ميسي هجمة سريعة للفريق في الدقيقة 41 ثم تنقلت الكرة بين أكثر من لاعب على حدود منطقة الجزاء لينهيها رودريجو دي بول بتسديدة قوية من حدود المنطقة تصدى لها الحارس البرازيلي ببراعة.
وكثف المنتخب الأرجنتيني هجومه في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لكن الحظ واصل عناده للفريق أمام مرمى السامبا لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
ومع بداية الشوط الثاني، أجرى ليونيل سكالوني المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني تغييرين دفعة واحدة لتنشيط أداء الفريق بنزول ليساندرو مارتينيز وخواكين كوريا بدلا من لياندرو باريديس ولاوتارو مارتينيز على الترتيب.
واستأنف الفريق الأداء القوي في الشوط الثاني ولكن ظلت الخشونة حاضرة في أداء الفريقين وخاصة من جانب المنتخب الأرجنتيني.
ونال الأرجنتيني جيرمان بيتزيلا إنذارا في الدقيقة 59 بعد ست دقائق من نزوله بديلا لكريستيان روميرو، وذلك بسبب الخشونة مع اللاعب البرازيلي أليكس ساندرو.
وتصدت العارض الأرجنتينية لهدف مؤكد في الدقيقة 60 اثر تسديدة صاروخية من فريد.
وبمرور الوقت، لعب المنتخب البرازيلي بمزيد من الثقة ولكن الحظ عاند الفريق في أكثر من كرة خطيرة أمام مرمى التانجو.
وسقط الأرجنتيني لو سيلسو داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 68 مطالبا بضربة جزاء بعد هجمة سريعة لفريقه وتدخل من الدفاع البرازيلي ولكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
وكاد حارس المرمى البرازيلي يكلف فريقه غاليا في الدقيقة 70 عندما تباطأ في تمرير الكرة، لكنه تدارك الخطأ سريعا وأبعد الكرة تحت ضغط من خواكين كوريا.
ورد المنتخب البرازيلي سريعا بهجمة خطيرة في الدقيقة 72 أنهاها فينيسيوس جونيور بتسديدة قوية زاحفة في يد الحارس.
الفرص الضائعة
وتوالت الفرص الضائعة من الفريقين في ظل عدم التركيز والدقة في إنهاء الهجمات في الدقائق التالية.
وأنهى ميسي الوقت الأصلي للمباراة بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء اثر هجمة منظمة سريعة للتانجو ولكن الحارس البرازيلي تصدى لها ببراعة وأمسك الكرة على مرتين.