مصطفى الفقي: دور مصر تراجع في الشرق الأوسط.. وهذا سر تعنت إثيوبيا في ملف سد النهضة
قال الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن التغيير السياسي والاقتصادي يمكن تحقيقه بسهولة لكن الأصعب هو التحول الاجتماعي وتربية الشعوب، الذي يحتاج إلى مجهود بالاهتمام بالتعليم والثقافة والإعلام والمؤسسات الدينية.
وأشار إلى أن إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحة للجميع، لكن السؤال هو كيفية المحافظة عليها، حيث تحتاج إلى شعب واع.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية له، والذي شهد حوار شباب من كليات اقتصاد وعلوم سياسية وإعلام مع "الفقي" تحت عنوان "حوار بين جيلين".
وأضاف "الفقي" أن دور مصر تراجع في الشرق الأوسط بسبب تراجع التعليم، ومشكلة مصر الحقيقية تكمن في التدريب المهني الذي يعد الأهم في الحياة العملية، متابعًا "في جيلي النجم كان الأديب والمفكر أما اليوم فالنجم هو لاعب كرة القدم والفنان".
وعن أزمة سد النهضة؛ شدد "الفقي" على أن الحروب لن تحل الأزمة كما أنها لن تحل بين ليلة وضحاها، وهناك طرق أخرى للوصول إلى تسوية، قد تأتي في إطار مشروعات تنموية مشتركة مع أثيوبيا تجعل المياه جزء منها، حيث أن أثيوبيا تريد دعم لذلك تضغط بورقة المياه، مضيفًا أن رهان الرئيس عبد الفتاح السيسي على عامل الزمن في غاية الحكمة، وهذا ما حدث في النهاية.
وحول العلاقات المصرية الإسرائيلية؛ أوضح "الفقي" أنها في مرحلة نضوج في الوقت الحالي، فالصراع الحالي لن يصل إلى حل وقد يبقى عشرات السنوات لكن يحتاج إلى إدارة، والإدارة الناجحة تستلزم أن تكون على علاقة بجميع الأطراف، وهذا ما ظهر في الحرب على غزة الأخيرة التي انتهت بتوجيه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الشكر إلى مصر.
وفى سياق متصل، قدمت مكتبة الإسكندرية وسفارة بلجيكا، كتاب "البلجيك على ضفاف النيل: تاريخ الزيارات الملكية وريادة الأعمال والاستكشافات الأثرية في مصر"، وذلك أثناء الحفل الذي أقامته سفارة بلجيكا بمناسبة يوم الملك.
وقال الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن الكتاب يمثل جانبًا من علاقات بلجيكا المكثفة والمتنوعة مع مصر من منظور أكبر ممثلي بلجيكا المرموقين، وهو استكمال لمعرض الصور الفوتوغرافية الذي نُظِّم عام 2017 بالشراكة مع وزير السياحة والآثار المصري الدكتور خالد العناني.
وأضاف الفقي أن الكتاب يعرض مجموعة من أبرز الصور الفوتوغرافية لزيارات العائلة الملكية البلجيكية الرسمية لمصر التي بدأت عام 1855م، واستمرت إلى عام 2019م.
اخبار مكتبة الإسكندرية
وتُبرز هذه الزيارات العلاقات الدبلوماسية الوثيقة بين البلدين والصداقة بين الشعبين في جميع المجالات ابتداءً من علم الآثار إلى الاقتصاد والسياسة، كما تكشف شغف البلجيكيين المستمر بكنوز مصر الحضارية.