القضاء العرفي في الفيوم يحقن الدماء بين عائلتين بمركز طامية
عقدت الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم، جلسة صلح لحقن الدماء في حادث ثأر بين عائلتي عسران والصواف بمدينة طامية.
قدم أحد أفراد العائلة المعتدية ( عسران ) الكفن الي كبار عائلة الصواف، اعترافا بحقهم في واقعة مصرع السيدة العجوز مشفت خضرة محمود احمد الصواف)، وسط تأمين مكثف من مديرية أمن الفيوم، ومركز شرطة طامية، بحضور كبار المحكمين العراقيين بالمحافظة وحشد من أهالي طامية.
أصل القضية
وكانت إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الفيوم كشفت لغز العثور على جثة سيدة مسنة لضبط المتهمين في ظروف غامضة بمدينة طامية بالفيوم
تلقي اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم إخطار من المقدم محمد عبد الحكم رئيس مباحث مركز شرطة طاميه بورود إخطار من شرطة النجدة بعثور الأهالي علي جثة سيدة مسنة ملقاه بأحد الطرقات.
تحريات الأجهزة الأمنية
وعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة طامية وتبين من التحريات الأولية والمعاينة ان الجثة لسيدة لسيدة مسنة تدعي "خضرة محمود احمد الصواف" مقيمه الجبل مدينه طاميه تبيع منتجات البان (تاجره ذبده ) بها آثار إصابات بالجسم.
واوضح تحريات المباحث إن المتهمين جيران المنوفيه قتلوها بدافع السرقة وخوفا من كشف جريمتهم قرارو التخلص منها وبيع جزء من الذهب بمحل بيع مشغولات ذهبية.
ونقلت سيارة مرفق الإسعاف المتوفيه الي مشرحة مستشفى طاميه بعد معاينة رئيس النيابة للجثة في مكان الواقعة
وتحرر محضر بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق وقررت النيابة العامة استدعاء طبيب الطب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة وفترة وفاتة وعمل تقرير تفصيلي.
حكاية المجالس العرفية
يذكر ان المجلس العرفي يبدأ بذهاب مجموعة من "أهل الخير" إلى طرفي المشكلة لنزع فتيل الصراع مؤقتًا، من خلال التوقيع على شرط "العمار والمعاودة" ثم الاتفاق على اختيار المحكمين وراعى البيت.
وتكون "المعاودة" مشروطة بمبلغ مالي ضخم حتى لا يتعرض طرف لآخر خلال فترة محددة تتراوح بين أسبوع إلى شهر، ثم يوقع عليها ممثل لكل من طرفي النزاع، ومن المعروف مُنذ عشرات السنين فى تكوين الجلسات العرفية أنقبل بدء الجلسة العرفية يطرح المحكمون على طرفي النزاع أن يعتذر الطرفان لبعضهما ويتصالحان دون الدخول فى تفاصيل، وفى حالة رفضهما يتم تحرير محضر الجلسة العرفية، الذي يُثبت فيه التاريخ والحضور وما آل إليه النزاع بين الطرفين من أضرار وخسائر مادية أو في الأرواح، لتبدأ بعدها مرحلة سرد الحجج وتسجيل أهمها فى محضر الجلسة، ثم يدخل المحكمون والمُرجح إلى "المخلاوية" وهى عبارة عن غرفة المداولة لهيئة التحكيم، لسماع الشهود كُل على حدة، وبعيدًا عن طرفي النزاع، لتكون شهادتهم سرًا، وبناءً على شهادة الشهود وسرد الحُجج يبدأ المحكمون فى النقاش معًا لمدة قد تصل إلى ٥ ساعات حتى يخرج حكمًا عادلًا يُرضى جميع الأطراف.
و للقضاء العرفي ٤ تخصصات: ما بين قضايا "العِرض والعار " الذى تحكم فى أمور النساء، أو "منقع الدم" الذي يفصل في الخلافات التي أدت إلى وقوع ضحايا، وقضايا "الأرض والمال"، فيما يكون التخصص الرابع من القضاء العرفى متمثلًا فى قضايا "الجروح والإصابات ".