رئيس التحرير
عصام كامل

انفراد.. نص أمر إحالة إمام وخطيب مسجد الدقهلية المتهم بهتك عرض طفلة|مستند

محكمة جنايات المنصورة
محكمة جنايات المنصورة

تنفرد "فيتو" بـ نشر أمر إحالة سليمان فايد إمام وخطيب مسجد والمتهم بـ “هتك عرض” طفلة عمرها 11 عاما في محافظة الدقهلية.

وجاء في أمر الإحالة: تتهم النيابة العامة بجنوب المنصورة سليمان فايد سليمان محمد محبوس إمام 39 سنة إمام وخطيب مسجد عبد الرحمن بادارة أوقاف طلخا  لأنه في غضون شهر أغسطس الماضي بدائرة مركز طلخا هتك عرض المجني عليها حال كونها لم تبلغ من العمر 18 سنة وكونه من المتولين تربيتها وله سلطة عليها بالقوة بأن استغل كونه القائم على تحفيظها القرآن الكريم وترددها عليه لكونه من رجال الدين والعلم بغية تربيتها وتعليمها.


وأضاف أمر الإحالة: إن المتهم أصر على اتيان الفاحشة كرها معها ولم يرقب فيها ذمة ولم تاخذه شفقة ولا رحمة بها فأتى من الكبائر أجلها وأعظمها وبدلا من صونها وحفظها قام بهتك عرضها، فأحدث بها من الإصابات الظاهرية أشدها والتي ورد بتقرير مصلحة الطب الشرعي ووصفها ومن الآلام النفسية ما لا يدرك مداها. 

وأشار أمر الإحالة إلى أن المتهم يكون بذلك قد ارتكب الجناية المعاقب عليها بالمادتين 268 من باب ا، 2 من قانون العقوبات والمادة 116 مكرر بشأن الطفل 

 


كانت الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات المنصورة قضت بمعاقبة إمام وخطيب مسجد بالسجن المؤبد لاتهامه بهتك عرض طفلة تبلغ من العمر ١١ عامًا.

واستمعت هيئة المحكمة قبل النطق بالحكم  لمرافعة دفاع المجني عليها الطفلة ضحية هتك العرض على يد إمام وخطيب بأوقاف الدقهلية، والتي تضمنت جميعها على استنكار الجريمة الفحشاء على يد شخص حافظ لكتاب الله، وجاء فيها: “لم يشفع للمتهم يتم الطفلة الصغيرة، وارتكب جريمة محرمة شرعًا، ارتكب جريمة اهتزت لها السماوات والأرض، واستغل كونه من رجال الدين وأصر على إتيان الفاحشة، واستغل حداثة سن الطفلة”.

بكاء أم الضحية 

وتابعت هيئة دفاع الطفلة في مرافعتها بأن هذا الشخص غير أمين أن ينتمى للأزهر الشريف، فالأزهر بريء من مثل هذا، مؤكدين أن هذا الرجل لن يجعلنا نفقد الثقة في رجال الدين وشيوخنا.

تهنئة أسرة الضحية 

وأوضح الدفاع أن المتهم استدرج الطفلة كرهًا عنها وقام بمواقعتها، واعترف أنه قام بمواقعتها مرة واحدة وأخذ حبوب جنسية، لم يشفع لها أنها حاملة لكتاب الله، ففضحه الله، ساعة استجابة لمظلوم قد ظلمه،  فقد نفد رصيده من الستر.

هيئة المحكمة 

وقال الدفاع: شيخ حفظ القرآن، وكنا نستشيره في أمور ديننا ودنيانا، ونثق به، دس سمومه في جسد طفلة بريئة، ماذا أغراك فيها، جريمة شنعاء تهتز لها السماء فالمتهم سعى في الأرض فسادًا، ولم يقتلها مرة بل قتلها ألف مرة، اغتصب وقتل طفولتها البريئة، نقول لعدالتكم  لا تأخذكم به  رحمة ولا شفقة.

مرافعة دفاع المتهم 

كما استمعت هيئة المحكمة أيضًا لدفاع المتهم الذي جاء في مرافعته "ألتمس من عدالتكم براءة المتهم من التهم المنسوبة له بركنيها المادي والمعنوى، كونه لا يصادق ما جاء بالدليل على وجود دليل بالأوراق على المتهم وفساد الدليل الفني وعدم معقولية كلام المجني عليها، وعدم وجود شاهد يعزز ما قالته في الأوراق وبطلان التحريات، واصفًا القضية بأنها كيد نساء.

وبعد سماع المرافعة ويقين هيئة المحكمة باكتمال أركان القضية حكمت وبإجماع الآراء بالمؤبد على المتهم، وتزامنًا مع سماع المتهم الحكم، سقط مغشيًّا عليه داخل قفص الاتهام، فيما تعالت كلمات الحمد لله لقد ظهر الحق ويحيا العدل لتكون أول رد فعل من أسرة الطفلة الضحية المجني عليها.

وخرجت أسرة المجني عليها “الأم وشقيقها وعم الطفلة” من المحكمة ليفاجأوا بتجمع لعدد من أهالي القرية منشاة البدوي التابعة لمركز طلخا يقدمون التهاني وتعالت الزغاريد والهتافات أمام مجمع المحاكم بمدينة المنصورة.

الجريدة الرسمية