ليس طلبًا للسلطة.. أول رسالة من حفتر بعد إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا
أعلن قائد الجيش الوطني الليبي، اللواء خليفة حفتر، اليوم الثلاثاء، ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا.
حفتر يترشح للانتخابات الرئاسية
وقال المشير خليفة حفتر بمناسبة إعلان ترشحه: "أترشح للانتخابات لقيادة الشعب في مرحلة مصيرية وليس طلبا للسلطة"، مشيرا إلى أنه "لا يليق بانتخابات ليبيا أن تكون مناسبة للوعود الجوفاء".
وأضاف: "أعدكم بالدفاع عن ثوابتنا الوطنية الراسخة، وعلى رأسها وحدة ليبيا وسيادتها واستقلالها"، مؤكدا أن "ليبيا لديها كنوز ومقدرات إذا وضعت في أيد أمينة ستغير مستقبلها".
مسار المصالحة والسلام
وأكمل: "أتعهد ببدء مسار المصالحة والسلام والبناء إذا وفقت في الانتخابات المقبلة".
المرشحون للإنتخابات الليبية
وبدأ المرشحون للانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية، أمس الاثنين، تسجيل أسمائهم لخوض المنافسة، ولمدة أسبوعين، في أول تصويت "رئاسي" بتاريخ البلاد، يأمل الجميع من ورائه إنهاء حالة الفوضى والانقسام التي أعقبت سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
لائحة المرشحين للانتخابات الليبية
ومن المتوقع أن تشهد هذه الانتخابات، لائحة طويلة من المرشحين، خاصة انتخابات الرئاسة المقررة يوم 24 ديسمبر المقبل، التي تسيل لعاب الكثيرين، بسبب الصلاحيات الكبيرة التي يمنحها القانون الليبي للرئيس القادم.
وحتى الآن، أعلنت عدة شخصيات سياسية ترشحها للتنافس على كرسي الرئاسة، على غرار مندوب ليبيا السابق لدى الأمم المتحدة، السفير إبراهيم الدباشي ورئيس تكتل إحياء ليبيا والسفير السابق في الإمارات عارف النايض، وكذلك عضو البرلمان عبد السلام نصية ورئيس حزب التجديد سليمان البيوضي، إلى جانب فنان كوميدي، وآخرون غير معروفين لدى الرأي العام، بينما لم يجلب المنصب حتى الآن اهتمام المرأة.
حفتر والحصان الرابح
كما أن هناك توقعات قويّة في ليبيا بترشح كل من قائد الجيش الليبي خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح، الذي تحدثت عدة مصادر عن تعرضه لضغوط من أجل التراجع عن الترشح وفسح المجال أمام حفتر، بهدف عدم تشتيت أصوات المنطقة الشرقية، لكن أنصار وداعمي عقيلة، يرون أنّ قائد الجيش ليس الخيار المفضل لمنطقة الغرب، ولا يمكن أن يكون "الحصان الرابح" لإقليم فزّان، خاصّة بعدما هدّد المجلس الأعلى للدولة بالحرب، إذا ما وصل حفتر إلى الحكم.
وكذلك يفترض أن يترشح وزير الداخلية بحكومة الوفاق السابقة فتحي باشاغا، الذي يعوّل على أصوات المنطقة الغربية وخاصة مدينته مصراتة، لكن إذا ما ترشح رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة الذي يحظى بشعبية أكبر في المنطقة ونجح بتجاوز العقبة القانونية التي تمنعه من الترشح وهي المادة 12 التي تفرض على كل من يرغب بالترشح، تأكيد توقفه عن العمل قبل 3 أشهر من موعد الانتخابات، بالطعن فيها أمام القضاء، فإنه قد يهدّد حظوظ وطموحات باشاغا بالعودة إلى السلطة.
وكان مسؤول كبير بحكومة الوحدة الوطنية الليبية قال امس الاحد لوكالة رويترز، إن رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة يتجه لإعلان نيته الترشح لمنصب الرئيس.