أعمال العنف تدل على فقدان الإخوان لتوازنهم النفسي.. وكيل المخابرات الحربية الأسبق في حوار لـ"فيتو": الجيش عازم على تطهير سيناء من الجماعات الجهادية المنتمية للقاعدة

القوات المسلحة قادرة على الاستغناء عن المعونة الأمريكية إذا كانت تعرض المصريين للتدخلات في شئونهم الداخلية
الشعب انتفض على النظام الفاشى ولن يقبل بعودته مرة أخرى مهما تكلف من تضحيات
الجيش يرفض أي إجراءات استثنائية تجاه بعض القيادات الإخوانية

قال اللواء محيى نوح وكيل المخابرات الحربية الأسبق والخبير العسكري: إن القوات المسلحة ترفض اتخاذ أي إجراءات استثنائية للقبض أو لمحاكمة قيادات جماعة الإخوان المسلمين أو الجماعة الإسلامية لمجرد أنهم معارضون لافتا إلى أن القوات المسلحة والشرطة المدنية ألقت القبض على المهندس خيرت الشاطر والمرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين مهدى عاكف وآخرين من القيادات المحسوبة على التيار الإسلامي، وأن هذه الإجراءات تمت وفقا لقانون العقوبات المصرى لافتا إلى أن الشخصيات المقبوض عليها تواجه تهما تمثل جناية منها التحريض على القتل وتعريض السلم العام للخطر، وأضاف اللواء محيى في حواره مع" فيتو" أن أعضاء جماعة الإخوان الآن تقوم بحملة لتشويه القوات المسلحة من خلال قيامها ببث أخبار مغلوطة تفيد وجود انشقاقات وهمية في صفوف القوات المسلحة وكشف اللواء محيى عن تفاصيل أخرى في سياق الحوار التالى:


*ما تفسيرك لأعمال العنف التي تقوم بها عناصر الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية خلال التظاهرات والتعدى على المواطنين السلميين؟
- أعمال العنف التي يرتكبها الإخوان خلال التظاهرات تدل على أن الإخوان بدأوا يفقدون توازنهم النفسى ومن ثم أصبحوا يتصرفون تصرفات طائشة تسفر عن إصابة ومقتل الأبرياء بهدف إحداث حالة من الفوضى ظنا منهم أن أحداث الفوضى ستجبر الشعب على عودة الرئيس المعزول، ولكن هذا لن يحدث إطلاقا لأن الشعب انتفض على النظام الفاشى ولن يقبل بعودته مرة أخرى مهما تكلف من تضحيات.
*لماذا لا يقوم الجيش المصرى باعتقال القيادات الإخوانية وقيادات الجماعة الإسلامية المحرضة على ارتكاب أعمال العنف؟
- الجيش يتحرك وفقا للقانون ويرفض اتخاذ أي إجراء استثنائى تجاه المعارضين ويتخذ من القانون سبيلا له في ضبط بعض القيادات الإخوانية أو أي قيادات لتيارات الإسلام السياسي أو غيرها في حالة ما إذا ثبت تورطهم في أي أفعال من شأنها أن تضر بالأمن القومى المصرى وفى هذا الصدد ألقت الأجهزة الأمنية بمشاركة من القوات المسلحة القبض على الشيخ حازم أبو إسماعيل والمهندس خيرت الشاطر والمرشد السابق مهدى عاكف ووجهت لهم النيابة العامة تهم التحريض على القتل وتهديد السلم والأمن العام.
*كيف ترى الشائعات التي يطلقها بعض أنصار الرئيس المعزول عن وجود انشقاق داخل القوات المسلحة؟
-هذه الشائعات عارية تماما من الصحة وهدفها الفرقة داخل الجيش والشعب، والجيش يقظ تماما لتلك الحملات التي تريد أن تنال من القوات المسلحة والمصريين ولا ننسى قيام جماعة الإخوان عقب نجاح ثورة 25 يناير بتحريض الجماهير على القوات المسلحة بإطلاق عبارات "يسقط يسقط حكم العسكر" خلال تولى المجلس العسكري سدة الحكم عقب الثورة.
*كيف تتعامل القوات المسلحة حاليا مع الجماعات الجهادية والتكفيرية في شمال سيناء؟
-القوات المسلحة حاليا تشارك الشرطة المدنية وتقوم بمداهمة أوكار الجماعات الإرهابية في سيناء والجيش يلاحق تلك الجماعات في مخابئها بجبل الحلال وفى العريش ورفح بمساعدة ودعم واتفاق مع شيوخ القبائل السيناوية والمواطنين السيناويين الشرفاء وهناك إصرار وعزيمة قوية لدى الجيش على تطهير سيناء من الجماعات الجهادية التي تنتمى لتنظيم القاعدة.
*تم طرح اسم البرادعى كرئيس مؤقت للحكومة الانتقالية كيف ترى هذا الاختيار إذا تحقق؟
- أرى أن هذا الاختيار موفق وتم وفقا لرغبة الشباب والقوى السياسية والشعب المصرى يعلق أملا كبيرا على حكومة الدكتور البرادعى في أن تنتشله من براثن الفقر والمرض التي زادت إبان تولى الرئيس المعزول سدة الحكم.
*كيف ترى تصريحات السيناتور الأمريكى جون ماكين بمطالبته للإدارة الأمريكية بتعليق المساعدات العسكرية لمصر والتي تقدر بـ1.3مليار دولار؟
-هذا التصريح متوقع في ظل صمت الولايات المتحدة عن الانتهاكات التي قام بها الرئيس المعزول وجماعته ضد الشعب المصرى من قتل وإصابة الآلاف من المصريين، ثم إن الجيش قادر على الاستغناء عن تلك المساعدات إن كانت تعرض المصريين للتدخلات الأمريكية في شئونه الداخلية.
*ظهرت مؤخرا جماعة أطلقت على نفسها" أنصار الشريعة" تهدد بالعنف بعد عزل مرسي هل تتوقع أن مصر مقبلة على حرب أهلية في الفترة المقبلة؟
-لا طبعا لن نقبل على أي حرب أهلية، لأننا لدينا أجهزة أمنية مؤهلة للتعامل مع مثل هذه التنظيمات الإرهابية والأجهزة الأمنية تتعقب وتتابع أي عنصر إرهابى أو جماعة تعمل على زعزعة الاستقرار والأمن في مصر.