الفائزون بملتقى القاهرة للمسرح الجامعي يتحدثون لـ"فيتو": لسه الأحلام ممكنة
وجبة فنية متنوعة الثقافات والأفكار والرؤى والقضايا المجتمعية قدَّمها الشباب على خشبة أبو الفنون، من جامعات ٢٥ دولة مختلفة حول العالم، في ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي بدورته الثالثة، والتي استضافت فعالياتها وزارة الشباب والرياضة ومركز الهناجر للفنون والمجلس الأعلى للثقافة، والجامعة البريطانية بالقاهرة وغيرها.
ليالي الملتقى اعتبرت مسرحًا تنافسيًّا تصول فيه المواهب الشابة، لتبرز طاقات فنية عربية مميزة، كانت بمثابة دم جديد يضخ في رئة المسرح، وتفتح آفاق الإبداع غير المحدود، وأعلن ملتقى القاهرة للمسرح الجامعي عن فوز العرض التونسي "لوازينا" من إنتاج المركز الجامعي للتنشيط الثقافي والرياضي بصفاقس بتونس، بجائزة أفضل عرض بالملتقى هذا العام، فيما سيطر المصريون على جوائز الملتقى المختلفة والتي بلغت ٨ جوائز منحت في فروع النص، الإخراج، التمثيل، السينوغرافيا.
وقال سعيد سليمان الفائز بجائزة أفضل مخرج بالملتقى عن عرض "مرساة في محيط هيستيري" لجامعة عين شمس، أن المشاركة في ملتقى القاهرة للمسرح الجامعي فرصة مميزة تساعدنا في تقديم عرضنا في مجتمع مختلف أمام جمهور ووفود من خارج مصر، مشيدًا بالتنظيم المميز للملتقى وما قدمه القائمون عليه من دعم ومساندة لهم قدر استطاعتهم.
وأضاف "سليمان" في تصريح لـ"فيتو" أنه كان قد شاركت في الملتقى في دورته الثانية كممثل في عرض "حذاء مثقوب تحت المطر" حينما ترشح لجائزة أفضل ممثل دور أول، متمنيا أن يستمر الملتقى ويتم دعمه بشكل أكبر مع زيادة عدد العروض المشاركة به وعدد المسارح التي تقدم عليها.
وعن إتاحة الفرصة للموهوبين في عالم المسرح من الشباب تابع: "بتمنى يبقى في تسهيل الإجراءات أن ممثلي المسرح يقدروا يكونوا نقابيين بشكل أبسط.. يكون في دراسة طبعًا واختبارات لفرز اللى يستحقوا لكن ميبقاش السبيل الوحيد للنقابة هو الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية لأن ده طريق مش مضمون أن الكل يقدر يدخل المعهد ومش متاح لكل الناس".
وعن دور الملتقى في تسليط الضوء على مواهب المسرح بالجامعات يضيف سعيد سليمان: "الحقيقة الملتقى مش واخد حقه لأنه بالفعل خطوة كويسة ومميزة جدا واتمنى أنه يتوسع ويكون في فرص أكبر للعروض لأنه حقيقى فرصة جيدة للغاية للشباب".
عائشة بسيوني الفائزة بجائزة أفضل ممثلة دور أول عن عرض "مرساة في محيط هيستيري" أكدت أيضًا لـ"فيتو" أنها لم تتوقع فوزها بالجائزة مطلقًا، مشيرة إلى أنها حضرت حفل الختام وإعلان الجوائز في آخر لحظة عندما وجدت أصدقاءها سيحضرونه.
وأوضحت عائشة أنها جسَّدت في المسرحية دور "لوسي" والتي تعمل في المقاومة الفرنسية، متابعة: "يقبض عليها هي وزمايلها عشان يعترفوا بمكان قائدهم واللي هو في نفس الوقت حبيبها لكنهم رفضوا تسليمه لحد ما يتم اغتصابها وتعذيبها.. وبتقتل أختها اللي بتقرر تعترف.. وفي الآخر يتم قتل لوسي بعد ما تبلغهم بخطة مزيفة قالها لهم القائد حبيبها"، وأشارت إلى أن ذلك الدور كان جديدًا عليها ولم تجسده من قبل، كما أنها رأت في بداية الأمر أنه غير لائق لها، مؤكدة أنها خاضت التجربة بثقة المخرج الذي ساندها كثيرًا.
في السياق ذاته، أضافت عائشة بسيوني أنها تتمنى أن تظل تمثل في عالم المسرح؛ لأنها تحبه وتكون سعيدة عندما تقف على خشبة أبو الفنون قائلة: "دي حاجة حبَّاها ومصدقاها عشان أبسط نفسى في الأول وبعد كده أبسط الناس".
نقلًا عن العدد الورقي…